المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات: قرار إعدام الشيخ النمر بعد تعذيبه والتنكيل به جاء بإصرار احد أمراء السعودية
اعرب امين عام المنظمة الاوروبية للامن و المعلومات السفير الدكتور هيثم ابو سعيد عن اسفه لإعدام 47 شخصا في المملكة السعودية صبيحة يوم راس السنة الجديدة على رأسهم اية الله الشيخ نمر باقر النمر الذي تمّ تعذيبه والتنكيل به اكثر من مرّة قبل إعدامه ، و الذي يُعتبر رمزا من رموز الاسلام ، داعيا لمناصرة المظلومين أينما كانوا ومؤكدا ان قرار الإعدام جاء بإصرار احد أمراء السعودية .
واشار السفير ابو سعيد ان هذه الخطوة المتدهورة وغير الحكيمة هي خطوة مدروسةٌ بدقّة من قبل بعض الدوائر في الرياض وقد فتحت الازمة التي طالما حذّرنا منها مرارا وتكرار من مغبّة الاِقدام على هذه الخطوة لما لها من تداعيات كبيرة وخطيرة على مستويات عديدة منها الفتنة السنية الشيعية التي تسعى السعودية لوصولها الى ذروتها من اجل التغطية على كل الجرائم التي اِرتكبتها في سوريا والعراق واليمن وليبيا . كما انّ انزعاج السعودية من التسوية الدولية وخصوصا القرار ٢٢٥٤ قد ازعج النظام فيها .
كما اعتبر الفير ابو سعيد انّ الأوراق الدولية تجري في مصلحة الجمهورية الاسلامية الايرانية وحلفائها ، فصبّت جمّ غضبها في هذا الاعدام غير المتكافىء لما لها من تمايز في نوعية الجرائم التي اُسندت الى من شملهم الاعدام حيث الشيخ نمر النمر هو من اصحاب الرأي وهذا جُل ما اقترفه ، والقانون الدولي لا ينص على هكذا عقوبات ، وإنما في أقصى حالاته السجن ولمدة محددة .
واضاف ابو سعيد انّ كلام امين عام الامم المتحدة في موضوع الشيخ النمر لم يحترمه النظام السعودي ولم يعره اي اهتمام كما لم يكلّف نفسه حتى الردّ عليه ، ومضى في عمله الشبيه بعمل المنظمات الإرهابية.
وطالب السفير ابو سعيد كل الجهات الدولية المعنية بحقوق الانسان والمنظمات ذات طابع قانوني دولي أخذ أقسى الإجراءات تجاه من يعتدي على الشرعة الدولية من خلال عدم تطبيق كل المعاهدات الملزمة للدول المنتسبة الى الامم المتحدة كخطوة أولى من اجل ردعها عن الخرق الفاضح وعدم المبالاة بالروح الانسانية المقدسة إلهياً.
واشار الدكتور ابو سعيد الى انّ ملفات المملكة السعودية في مجال انتهاك الشرعة الدولية باتت كبيرة حيث ما عادت المنظمات الدولية قادرة على توصيفها وهذا امر سيضع القيمين امام معضلة وحيدة وهي مقاضاة قانونية والتي باتت اقرب من اي وقت مضى.
واوضح امين المنظمة الاوروبية انه كان هناك بحث جدي داخل الاسرة الحاكمة في السعودية بان تقوم المملكة بإصدار عفو شامل في مطلع راس السنة وبذلك تكون قد أرسلت إشارات إيجابية تجاه أرباب الحلول من اجل الولوج الى مدخل لتسوية شاملة في المنطقة ، الا ان إصرار أحد الأمراء الكبار في السلطة وذي نفوذ عال على عدم المضي فيها من اجل خلط الأوراق تحت ذريعة ان الشيخ النمر خطر على الامن القومي .
كما اعرب عن اعتقاده بان إعدام الشيخ النمر يحمل رسائل في كل الاتجاهات وأوراق اعتماد جديدة بعد ان تم الإشارة الى اللقاء الخاص في تل أبيب في الثالث من كانون الاول ٢ ١٥ الذي بات لازما التنسيق مع «اسرائيل» في الامن الاستراتيجي للدول الخليجية .
وختم الامين العام للمنظمة الاوروبية للامن والمعلومات ان السياسة الخارجية في المملكة باتت مراهنة على الانتخابات الاميركية المقبلة من خلال فوز الجمهوريين لتغيير مسار الواقع الدولي و بالتالي العودة الى مخطط "ينون" التقسيمي مع الوعد بتحييد المملكة وهذا امر لن يحصل لأنّ واضعي هذه الخطة تمت بالدرجة الاولى لتطال رأس المملكة لما لها من مقدرات نفطية تريد وضعها تحت سيطرة هذا المحفل للايباك الدولي.