عناوين حملات المرشحين لانتخابات مجلس الشعب السوري شعاراتٌ من رحم الأزمة + صور


عناوین حملات المرشحین لانتخابات مجلس الشعب السوری شعاراتٌ من رحم الأزمة + صور

أفرزت الأزمة السورية على مدى خمس سنوات من الحرب ، مشاكل و معاناة بدت واضحة في مناحي مختلفة من حياة الشعب السوري ، منها ما هو متعلق بالوضع المعيشي وتوفير لقمة العيش أو بعودة الأمن والاستقرار، أو فقدان اللحمة الوطنية بين شرائح المجتمع وغيرها من المشاكل ، ما أعطى المرشحين للانتخابات البرلمانية في سوريا، فرصة ليختاروا عنواناً لحملاتهم الانتخابية من رحم الواقع السوري ويكونوا المتصدين لهذه المشاكل.

و اختار المرشحون للانتخابات البرلمانية التي ستجري يوم الأربعاء القادم 13 نيسان ، عناوين عدة حيث بادر كل مرشح ليضع هذا العنوان إلى جانب صورته، وكأنه يخاطب الناس قائلاً : "سأبذل جهدي لحل هذه المشكلة التي أراها الأكبر في حياة الشعب السوري" .

نحو اقتصاد أفضل

اختارت شريحة من المرشحين عنوان (نحو اقتصاد أفضل)، معتقدين أن الحياة المعيشية للمواطن السوري وصعوبة تأمين لقمة العيش، هي من أكبر الهموم التي يواجهها المواطن، مستشهدين بالارتفاع الفاحش لأسعار المواد الغذائية والتموينية، حيث بلغ حجم التضخم عشرة أضعاف، فما كانت قيمته 50 ليرة سورية قبل خمس سنوات أصبح يباع بـ 500.
ويشار الى أن أكثر المرشحين الذين اتخذوا من "الاقتصاد" عنواناً لحملتهم هم من الصناعيين ورجال الأعمال الذين أرفقوا مع صورهم برنامجهم الانتخابي الذي من خلاله يشرحون لعامة الشعب طريقتهم لحل هذه المعضلة أو التخفيف من آثارها على المعيشة.

إعادة الأمن والامان

وبرز أيضا عنوان (إعادة الأمن والأمان) في حملات المرشحين، باعتبار أن شريحة كبيرة من الشعب، أُجبرت على مغادرة منازلها أو تعرضت للقصف والدمار، والتجأت إلى مناطق أكثر أمناً ريثما يعود الأمن والأمان للمناطق التي تركوها مرغمين، تلك الشريحة من المجتمع كانت هدفاً لبعض مرشحي البرلمان السوري لعام 2016.

الوحدة والمصالحة الوطنية
 

و يرى عددٌ من المرشحين أن (الوحدة والمصالحة الوطنية) هي العامل الأبرز الذي كان يتمتع به الشعب السوري قبل أن تجتاح بلاده الأزمة، فقد كان معروفاً عن سوريا أنها تضم الكثير من الطوائف والأعراق، يعيشون مع بعضهم البعض "كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"، لكن الأزمة التي مرت على سوريا والتحريض الطائفي والمذهبي من بعض الدول التي تدّعي الإسلام، والحرب الإعلامية التي سعت طيلة السنوات الخمس للتفريق بين الأعراق والطوائف المختلفة، خلّفت زعزعة في هذا النسيج واللحمة الوطنية، ما استدعى المرشحين للبرلمان للتصدي لهذه المشكلة ويكونوا عرابين لوحدة تعيد لمّ شمل السوريين الذين فرقتهم الأزمة.

شبابنا قوتنا
 

وأثناء التجوال في الشوارع السورية، نجد نسبة كبيرة من الشباب قد رشّح نفسه للانتخابات البرلمانية واستثمر شبابه أيضاً ليكون العنوان الأبرز لحملته الانتخابية هو (شبابنا قوتنا) أو (الوطن يحتاج لدماء جديدة)، إيماناً منه بأن جيل الشباب يجب أن يخوض غمار الحياة السياسية ويسعى لتلبية طموح طبقة الشباب؛ الطبقة الأكثر فاعلية في المجتمع.

و يمكن ان يلمح المراقب عناوين أخرى متنوعة إلى جانب صور المرشحين ؛ بينها : "دمشق نعمرها بالياسمين" و "سنواصل الدرب من أجل الذين ضحوا بدمائهم" و "حب سوريا" و "الحفاظ على دماء الشهداء".
ويبقى التطبيق العملي لهذه العناوين هو ما يهمّ المواطن السوري بالدرجة الأولى، لذا عليه أن يُمحّص في المرشحين جيداً قبل أن يعطي صوته ، ليفوز بذالك من يخلصه من مشاكله وهمومه .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة