اردوغان ارسل جيشه الى العراق تجنبا لانقلاب ثانٍ.. لا حاجة للتركمان بتركيا
أكد المتحدث الرسمي باسم الحشد التركماني في العراق رفض التركمان للوجود التركي في العراق محذرا الحكومة التركية من التمادي، فيما اعتبر أن الرئيس التركي يحاول اخراج قواته من البلاد خوفا من محاولة انقلابية ثانية تطيح به.
وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء مع المتحدث الرسمي باسم الحشد التركماني التابع لهيئة الحشد الشعبي العراقي، السيد علي الحسيني، حول نظرة التركمان الى الاجتياح التركي والمزاعم التركية بأن الاجتياح تم لحماية التركمان (أحد المكونات التركية في العراق) وأهل السنة في الموصل، رفض الحسيني هذه المزاعم، محذرا الرئيس التركي من التمادي والغرق في المستنقع العراقي.
التركمان وتحرير الموصل
أكد الحسيني مشاركة الحشد التركماني في تطهير مدينة الموصل من دنس الإرهاب التكفيري، لافتا الى أنهم سيشاركون في تحرير الحويجة وما تبقى من مناطق شمال صلاح الدين وشمال شرقها وجنوب غرب كركوك، مضيفا: "نحن الآن مستعدون وننتظر ساعة الصفر لإبلاغنا بالمشاركة".
30 الف مقاتل تركماني
وحول أعداد المقاتلين التركمان المنضوين تحت لواء الحشد الشعبي في ألوية الحشد التركماني قال: "اللواء 16 واللواء 52 في كركوك أكثر من 7000 ولواء الإمام الحسين (ع) واللواء 92 في تلعفر اكثر من 23 الف مقاتل، أي اكثر من 30 الف مقاتل".
التدخلات وتحرير الموصل
وحول التدخلات الدولية في عمليات تحرير الموصل ومعارضة دول إقليمية لدخول الحشد الى المدينة قال الحسيني: "الكل يعلم المؤامرات التي حيكت قبل عمليات نينوى وكذلك عندما حررنا الفلوجة والانبار، كان هناك مؤامرات دولية وعلى رأسها الشيطان الأكبر أمريكا، الكل يعلم إنها هي من صنعت الدواعش".
السعودية.. الأهالي ام العملاء؟
وأضاف: "الكل يعلم ان كل هذه الأصوات الشاذة إن كانت داخلية عميلة أو إقليمية او دولية فلن تؤثر كما لم تؤثر منذ عامين على ما نقوم به من العمليات والمشاركة، وكانت رسالتنا عندما حررنا الفلوجة، وكانت السعودية اللعينة ودول عربية مثل قطر وغيرها تهرج هنا وهناك وتصرخ خوفا على عملائها وليس خوفا على الأهالي وكانت رسالتنا بأننا سنشارك وشاركنا وكان النصر حليفنا".
التركمان والقوات التركية
وحول التدخل العسكري التركي في العراق، بذريعة حماية أهل السنة والتركمان قال الحسيني: "ردي على هذا هو نفس الرد السابق، ونحن ارسلنا رسالتنا كتركمان بأننا "الأقرب إليهم وسنتعامل معهم كما نتعامل مع داعش إذا اعتدوا على شبر واحد من أرضنا".
أبناء الحشد هم أبناء الموصل
وحول تصريحات اردوغان الأخيرة حول الموصل قال: " اردوغان جاء بأطماع يريد ان يعيد أجداده بعثمانية جديدة ولكن نقول إنك لا تستطيع ان تمزق الصف الوطني العراقي والتركمان هم شعب واحد بسنتهم وشيعتهم، كما العرب سنة وشيعة".
لماذا التدخل التركي الآن؟
وحول سر التدخل التركي للحرب على داعش بعد عامين من اجتياح داعش للموصل قال: "نحن نعلم ان اردوغان يحاول أن يدفع جيشه في المستنقع العراقيليطمئن نفسه وحزبه وجلاوزته بأن ليس هناك انقلاب ثانٍ، لأنه يخشى على حزبه ومصيره ولا يهتم بالشعب التركماني".
المخاوف التركية كاذبة
واعتبر الحسيني أن المخاوف التركية كاذبة، وقال مستنكرا: "أين كنت يا اردوغان عندما كانت آمرلي في حصار لمدة 85 يوما الم يكونوا تركمانا؟ أين كنت عندما حوصرت طوزخرماتو والمناطق التركمانية؟ اين كنت عندما حوصر قصر بشير، وسبيت نسائهم وأسر أولادهم، أين كنت؟ ألم ترَ هؤلاء؟ أم جئت الآن لتدافع عن عملائك؟".
التركمان بغنى عن الحماية التركية
وعن قدرات التركمان للدفاع عن أنفسهم في مواجهة تنظيم داعش وانسجامهم في الفسيفساء العراقية قال: "لسنا بحاجة لا الى تركيا ولا إلى أي قوات نحن والحمد لله قادرون والدليل على ذلك مشاركتنا الفاعلة في جميع قواطع العمليات في الفلوجة والأنبار وصلاح الدين وفي مناطقنا بصورة خاصة، نحن الآن نمسك أرض بمساحة 200 كلم مربع من شمال ديالى الى جنوب وجنوب غرب كركوك، الحشد التركماني لا يحتاج الى تركيا او قوات تركية".
شهداء التركمان في العراق
وعن اللحمة العراقية ودور التركمان في المجتمع العراقي، أكد الحسيني أن التركمان جزء من الفيسفساء العراقية وتطرق الى تاريخ مشاركة التركمان العسكرية والسياسية في العراق وقال: "اول شهيد كان لنا في فلسطين هو عدنان التركماني، وعندما شكل الفوج العراقي بفوج الإمام الكاظم (ع) كان لدينا الشهيد عبد الكريم التركماني من أهالي كركوك، وحتى أيام معارضة النظام البائد، كان لنا شهداء في صفوف فيلق بدر الذي تشكل في الجمهورية الإسلامية، كان اول الشهداء هو "أبو حسن التركماني " من ناحية تازة، نحن أصحاب قضية وأصحاب وطن وجزء مهم منه ولا نسمح لأي قوة خارجية والوطن مقدس لنا ومقدساته خط أحمر".
مستقبل العراق بعد الموصل
وحول مستقبل العراق بعد تحرير الموصل في ظل حديث عن مساعٍ لتقسيم العراق وكلام تركي عن جيش سني ودولة سنية قال: "اردوغان لا يختلف عن الدول العربية تركيا اليوم في مازق سياسي هو يرسل رسالة بتشكيل دولة سنية، هل احترم هو اهل السنة في تركيا؟ اين هو من حقوق العلويين في تركيا؟ أينما كان عندما سحق جيشه الناس في الشارع وذبح وقتل، والآن عليه أن ينتبه الى شعبه ويحميه لا نريد وصاية منه او من أي دولة ونقول: "لو امتدت يدك يا اردوغان والله سنقطعها نحن التركمان قبل أي قوات او فصيل في العراق".
أجرى الحوار: ياسر الخيرو
/انتهى/