عضو هيئة علماء البحرين: النظام السعودي يمنع الاصلاح في البحرين

عضو هیئة علماء البحرین: النظام السعودی یمنع الاصلاح فی البحرین

اقام عضو هيئة علماء البحرين، الشيخ محمد خجستة مؤتمرا في جناح تسنيم بمعرض الصحافة تحدث فيه عن الاضطهاد و المطاردة التي تتعرض لها الطائفة الشيعية في البحرين، مشيرا الى ان هذه الطائفة تعتبر المكون الاساس في البحرين.

وأكد خجسته استهداف السلطة للشعية من حيث الوجود و الاستهداف لهذا الوجود و فرائض هذا الوجود و شعائر هذا الوجود من جميع النواحي، مشيرا الى أن تم وضع اساس هذا الاضطهاد الطائفي و برز منذ عام 2000 عندما طرح ملك البحرين المشروع الاصلاحي، حيث نقض كل العهود ووضع خطة لتعطيل الطائفة الشيعية في اطار ضيق و حرمان الطائفة الشيعية من مختلف النواحي.

وتابع: الشيعة في البحرين اليوم هم محرومون من ان يكون لهم صوتهم الحقيقي من الناحية السياسية، مضيفا اليوم الشيعة يحاربون في وجودهم و سياسة الملك في تحويل هذا الوجود من الاكثرية الاصيلة الى اقلية بسبب التجنيس السياسي و استيراد مواطنين من الخارج وسلب الجنسية عن الشيعة الاصليين في البلد.

حرمان الشيعة

وحول حرمان الشيعة من الوظائف قال: اليوم الشيعة محرومون من ان يقوموا بواجبهم الوطني في الخوض في السلك الامني او العسكري او الجيش، يمنع الشيعة منعا باتا من هذه الوظائف، اليوم الشيعة محاربون بل هناك سياسة من اجل تجهيل الشيعة عبر حرمانهم من البعثات الدراسية لمن يستحق ذلك، اليوم الشيعة يحاربون في دينهم و في معتقداتهم عبر هدم مساجدهم، اليوم نحن في البحرين ومنذ انطلاقة ثورة 14 فبراير راينا مالم نراه في اي بقعة من بقاع العالم و ذلك عندما قام النظام الذي يدعي انه اسلامي في هدم 38 مسجدا للشيعة .

واكد أن: هناك محاولة لمنع الشيعة من اقامتهم لشعائرهم الدينية بل حتى فرائضهم، اليوم الشيعة يمنعون من اقامة صلاة الجمعة بل و اقامة اكبر صلاة جمعة في البحرين للطائفة الشيعية.

مطاردة العلماء

واضاف الشيخ خجستة :اليوم العلماء في البحرين علماء الدين الشيعة يعتقلون ويسجنون ويحكم عليهم اقسى الاحكام لانهم يقومون بواجبهم الشرعي يعني الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

اليوم الشيعة محرومون من ان تكون لهم موسساتهم الخاصة في ادارة وضع طائفتهم، حيث تصدر الاوامر القضائية في اغلاق المجلس الاسلامي العلمائي و التي هي اكبر موسسة علمائية في البحرين للطائفة الشيعية و يصدر الامر القضائي باغلاق جمعية التوعية الاسلامية وهي اكبر جمعية ثقافية للطائفة الشيعية و اغلاق جمعية الوفاق الوطني الاسلامية وهي اكبر جمعية سياسية للطائفة الشيعية في البحرين.

وتابع: بشكل مختصر اليوم لاتوجد مؤسسات للطائفة الشيعية في البلد من اجل ان تعمل لهذه الطائفة، ولم يكتفي النظام الى هذا الحد بل ذهب الى خطوة اكبر و اخطر عندما استهدفت اكبر رمزا من رموز الطائفة في البحرين وهو سماحة اية الله الشيخ عيسى احمد قاسم .

وأضاف: يستهدف سماحة اية الله شيخ عيسى احمد قاسم في البحرين و تسلب عنه الجنسية البحرينية ويحاكم والتهمة الموجهة اليه هي ادائه لواجبه الشرعي في فريضة الخمس اي ان هذه المحاكمة هي ليست محاكمة لشخص اية الله الشيخ عيسى احمد قاسم بقدر ماهي محاكمة للوجود الشيعي في البحرين.

وفي الختام اشير الى الدور السعودي لما يجري اليوم في البحرين قائلا، كان للنظام السعودي دور في منع الاصلاحات في البلد وايضا هذا التحريض ضد الطائفة الشيعية في البحرين. ازداد هذا الوجود وهذا التدخل السعودي الى ان اصبح الوجود و التدخل السعودي في البحرين بحيث حول البحرين الى امارة من امارات السعودية وكان ذلك في شهر مارس من سنة 2011  عندما غزا النظام السعودي مملكة البحرين بجيوشه و ادخل هذه الجيوش الى ارض البحرين من اجل محاربة المطالبين بحريتهم و بالحلول السلمية.

اليوم اصبح البحرين او ملك البحرين لايستطيع اتخاذ قرار بسيط بتعيين وزير او نائب وزير من دون طلب الاستشارة و الموافقة بذلك من السعودية، و من دون كسب موافقة الرياض لايمكن للنظام البحريني تعيين اي وزير لاي وزارة او اتخاذ اي قرار هام للبلد، و لانستطيع تسمية هذا الا الاستعمار الحقيقي.

ورد الشيخ خجسته على أسئلة المراسلين والحضور في المعرض، وفيما يلي تفاصيل الردود:

وضع الشيخ عيسى قاسم

طبعا من زمان قرار النظام اسقاط الجنسية عن الشيخ اية الله عيسى احمد قاسم فانه لهذا اليوم يعيش باعلى مراتبه المعنوية و ان الناس مازالوا محتشدون حول منزله و الى اليوم لم يفك الاعتصام من امام منزل الشيخ عيسى احمد قاسم، و ان المتواجدين اليوم امام منزل سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم، هم مجموعة الشباب الثوري و الفدائي الذي يمنع وصول القوات الى سماحة اية الله الشيخ عيسى احمد قاسم، الا عبر اجسادهم و دمائهم و ان الوضع مستمر و ان الشيخ ليس مبالي عن قضيته الشخصية و ان همه الوحيد هو مايجري البلد و قضايا البلد وقضايا الطائفة وهو في درجة عالية من المعنويات.

مستقبل الثورة البحرينية

البحرين ضمن منظومة المنطقة والى هذه اللحظة قد لا نجد اي افق للحل في البحرين، وانما الحل حسب تصورنا فهو مرتبط بحل الوضع على المستوى الاقليمي، الملفات الموجودة ما يجري في العراق و سورية و اليمن و البحرين هم كلهم قضايا مترابطة و النتيجة يمكن ان يكون له دور.على القدر المتيقن ان الشعب البحريني المجاهد المسالم ماضي في تحقيق مطالبه و لايوجد لديه تراجع مع شدة القمع الامني ومع ذلك فان الشعب صامد و صابر و سائر في طريقه وهو غير مستعد على ان يقدم ادنى تنازل.

بعض الاغراءات جاءت خصوصا بعد اسقاط جنسية سماحة الشيخ بانه هذه القضية نتراجع عنها ولكن تنازلوا بالمقابل عن الف باء و تاء الى اخره ولكن راي الشعب بانه لاتنازل ولاتراجع و ان الشعب ماضي و هذا الشعب بمطالبه المشروعة مستعد لان يعطي الكثير الكثير .

الاوضاع الفعلية لحد هذه اللحظة للثورة في البحرين

عدد الشهداء البحرين على اقسام، هناك من سقط في ميدان المواجهة مع النظام و خلال عمليات قمع المظاهرات السلمية و هناك من استشهد خنقا خلال استنشاقهم للغازات السامة و هناك من الاجنة الذين استشهدوا بسبب استنشاق امهاتهم الحوامل لهذه الغازات و سبب ذلك اسقاط هذه الاجنة و هؤلاء ايضا اصبحوا في عداد الشهداء لهذا فان العدد تجاوز 200 شهيد بين هذه المجموعات .

ينبغي هنا من ان لا نفرق بين غير الشيعة لان في البحرين هناك استياء وهناك حالة تذمر خصوصا خلال الفترة الاخيرة و حتى في اوساط السنة، ولكن الاعلام البحريني و النظام البحريني بالاضافة الى الاعلام السعودي و بل اعلام المنطقة حاولوا ان يخلقوا حاجز الطائفية و تحاول ان تغير المعادلة في البحرين من معادلة دورة مطالب الى مجرد مجموعة مطالب طائفية. فهناك من غير الشيعة من الذين يعلنون عن حالة عدم ارتياح و تذمر من وضع النظام ولكن في الوقت ذاته يخافون من الالتحاق بالثوار خوفا من الطائفية اي ان هؤلاء شيعة و يريدون محاربة السنة و الى ماشابه ذلك.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة