نائب مصري لتسنيم: ترامب عدو للاسلام .. يجب ان نقيم علاقات دبلوماسية مع ايران
صرح النائب المصرى هيثم أبو العز الحريري أن دونالد ترامب يكن مشاعر عدائية ضد المسلمين ومنحاز للعدو الصهيوني وينبغي التعامل معه على هذا الاساس كما قال ايضا انه يجب أن نخرج من قاموسنا السياسي العداء لايران ونقيم علاقات دبلوماسية مع هذه الدولة الإسلامية الكبيرة.
استيقظ العالم على صدمة فوز ترامب فى سباق الرئاسة الأمريكية , القاطن الجديد للبيت الأبيض ملأ العالم صخبا بتصريحاته العدائية ضد الإسلام والمسلمين، لا يؤمن بحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم , يعادى كل ما هو إسلامي , إيران , والإخوان المسلمين , يدعو لمنع دخول المسلمين الأراضي الأمريكية، وفى إطار اهتمام وكالة تسنيم باستطلاع رأى ممثلي الشعوب العربية , كان لمراسل الوكالة حديثا مع النائب البرلماني المصرى , المهندس . هيثم أبو العز الحريري , الذى صرح للوكالة بأن ترامب يكن مشاعر عدائية ضد المسلمين وشخص يعادى الإسلام , ومنحاز للعدو الصهيوني انحيازا كاملا على حساب القضية الفلسطينية , وأكد أنه يجب أن نخرج من قاموسنا السياسي العداء لأى دولة عدا الكيان الصهيوني , ومن باب أولى وجود علاقات دبلوماسية مع دولة إسلامية كبيرة كإيران .
"تسنيم": ما تعليقكم على فوز ترامب وتنحي الديمقراطيين عن سدة الحكم فى أمريكا؟
"الحريري" : لست حزينا لخسارة هيلارى كلينتون , لكني حزين لفوز ترامب لأنه يكن مشاعر عدائية ضد المسلمين وشخص يعادى الإسلام , ومنحاز للعدو الصهيوني انحيازا كاملا على حساب القضية الفلسطينية , في الحقيقة لا توجد بيننا وبين منطلقات ترامب أى أرضية مشتركة , وللأسف العداء الذى يكنه ترامب للإخوان المسلمين ليس بسسب مواقف الجماعة بل على أساس كونهم مسلمين , حقيقة كنت أتمني أن لا يصبح ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية .
"تسنيم": أول اتصال لتهنئة ترامب بفوزه كان من الرئيس السيسي ما رأيكم؟
"الحريري": ترامب فى النهاية رئيس منتخب , وتهنئته أمر بروتوكولى، ودورنا نحن ودور الرئيس , أن نسعى إلى مطالبته بالكف عن إطلاق التصريحات المعادية للإسلام , ولا ينبغى أن يكون هناك أى رئيس على هذه الأرض يحارب الإسلام , سواء فى أمريكا , أو خارج أمريكا .
"تسنيم": مارأيك في موقف الدولة المصرية في المحافظة على الدولة السورية من التقسيم؟ "
"الحريري": بكل تأكيد هذا موقف قومي عربي , نحن ضد تقسيم أي دوله عربيه , ونحن ضد أي كيان إرهابي يستبيح الأراضى العربية سواء الكيان الصهيونى , أو ما يطلق عليها داعش , وضد رفع السلاح فى وجه الأنظمة بهدف تقويض نظامها , وفى نفس الوقت نرفض شتى أشكال الظلم والاستبداد , الشعب السورى يمتلك الإرادة وكذا حق رسم المصير , دون وصاية من أى قوى خارجية .
"تسنيم": هل تؤيد عودة العلاقات بين مصر وإيران؟
"الحريري ": نعم وبكل تأكيد إيران دولة إسلامية , وركيزة أساسية فى المنطقة , لها مصالحها , ونحن أيضا لنا مصالحنا , إذا فلابد أن ترتقى العلاقة لمستوى التنسيق بهدف تهدئة المنطقة والوصول لحل عادل وشامل لجميع الأطراف المختلفة فى وجهات النظر مع إيران , وبالأخص دول مجلس التعاون , لابد من فتح سبل للحوار .
"تسنيم": ماهي الآثار الإيجابية لهذه العلاقات على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية؟ وعلى القضاء على الإرهاب الأسود وإفشال الخطة الأمريكية لتقسيم الدول العربية؟
"الحريري ": من المؤكد وجود آثار إيجابية على الأمن والاستقرار فى المنطقة لو استطعنا فتح سبل للحوار بين مصر وإيران وكذا بين مصر وتركيا وقطر , ينبغي أن تكون سياسانا الخارجية قائمة على المصلحة وفقط , على نحو يحفظ مبادئنا , ويجب أن نخرج من قاموسنا السياسي العداء لأى دولة عدا الكيان الصهيوني , فالأخير رغم العداء المتبادل بيننا , تربطنا به علاقات دبلوماسية , رغم أنه الراعي الأول للارهاب في العالم العربي , وربما في العالم كله , الكيان يلعب في ظهير مصر , لذا فمن باب أولى وجود علاقات دبلوماسية مع دولة إسلامية كبيرة كإيران .
/انتهى/