قناع البربرية الوحشية يسقط عن وجه الغرب في حلب
عندما كان الشرق رمز الحضارة والثقافة والتطور والعلم، كان يتكون الغرب الأوروبي من جماعات بربرية وحشية و ساكني الادغال.
وهذا الرمز في امريكا المكتشفة حديثا كان يعكس عنه صورة مدمرة بالشكل الذي استقر فيه مفهوم البربرية الوحشية الغربية كمفهوم مدون في الفن الخامس.
وصلت طبيعة الغرب هذه عبر التطورات المادية الى مكان قدمها على أنها رمز الحضارة والثقافة والديمقراطية ومحبة البشر وقيادة كل القيم الإنسانية، في حين أن بربرية الغرب هذه يمكنها اجراء صفقات على كل شىء عبر منطقها وتفكيرها المادي والقائم على الربح.
وخلافا لما كان يروج، عادت الى ذات الجذر التاريخي ونفذت ابشع تصرف وسياسات، هذه المعضلة عبرت عن نفسها اكثر في برهة لدى البربرية الوحشية التي عصفت فيها الازمات المالية وأظهرت الوجه الحقيقي للغرب.
ورغم ان الغرب ينصب نفسه راعيا لحقوق الانسان ضد الأرهاب لكنه في التطبيق وصل به الأمر إبان أعلان الموازنة العامة لعام 2017 الموافقة على بعض البنود القانونية لدعم الإرهاب في سوريا، لتضع السلاح في متناول أيدي التكفيريين عديمي الانسانية من أجل تدمير سوريا وقتل الشعب السوري.
هذا وفي الوقت الذي يأسوا فيه من الحفاظ على الارهابيين في شرقي حلب، يخرج وزيرا الخارجية البريطاني والأمريكي ويعدان بتعكير صفوة النصر على الارهابيين، وان هلاك و هزيمة الأرهابيين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب لا يعني بالضرورة نهاية الحرب في سورية. أي يعدون انفسهم لاشعال الحرب واستمرارها.
كم هو مضحك أنه عندما شن الأتراك والأمريكيون وقوات سورية الديمقراطية هجومهم على داعش، شنت داعش هجوما على تدمر بدلاً من مواجهتم، ويحشد داعش 4 آلاف مسلح من منطقة الرقة ودير الزور والعراق من أجل احتلال مدينة تدمر مجددا، ليصعب مواجهة الهجوم.
يسقط مرةً أخرى القناع بشكل كامل عن البربرية الوحشية للغرب فهم لايريدون انتصار الشعب السوري والدول التي تحاربه.
وفي الوقت الذي يرفع فيه الغرب شعار و راية الدفاع عن حقوق الشعب السوري إلا أنه حتى الوقت الحاضر لم يقدم البريطانيون او الأمريكيون حتى دولار واحد كمساعدة للشعب السوري، والميزانية الرسمية أو غير الرسمية وأموال نفط دول الرجعية في المنطقة تذهب كلها لتسليح الأرهاببيين .
وفي نهاية هذه المغامرة، سيقضى على الإرهاب وسيفضح داعمي الإرهاب، لانه يلفظ أنفاسه الأخيرة وسيبقى الغرب كما عهدناه، الغرب البربري الوحشي.
المصدر: صحيفة جوان الايرانية
ترجمة وكالة تسنيم الدولية للانباء
/انتهى/