لولا الحشد الشعبي لكان البغدادي في المنطقة الخضراء
أكد أمين عام حركة ’’بابليون‘‘ انه في حال لم تكن فتوى السيد السيستاني لتشكيل الحشد الشعبي لوصل خطر داعش إلى بغداد والنجف وكربلاء ولكان أبا بكر البغدادي اليوم قد استقر في المنطقة الخضراء.
وفي ما يلي نص الحوار الكامل الذي اجرته مراسلة وكالة تسنيم في العراق مع القيادي في الحشد الشعبي العراقي وأمين عام حركة المقاومة المسيحية في العراق ’’بابليون‘‘، "ريان الكلداني":
تسنيم: ما هي اسباب تشكيل الحشد الشعبي؟
الكلداني: تأسس الحشد الشعبي حين وصل الخطر الى بغداد وسقطت العديد من المحافظات العراقية بيد تنظيم داعش الارهابي وكانت فتوى المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف فتوى مباركة، والمرجعية كانت على يقين بوصول داعش وتمدده وخطره حتى على محافظتي النجف وكربلاء المقدستين وحتى المحافظات الجنوبية وانطلقت الفتوى المباركة من النجف الاشرف وهبت جميع اطياف الشعب العراقي بكافة اطيافة من اخوتنا السنة والشيعة والمسيحيين والتركمان والشبك للدفاع عن العراق. وفي البداية تأسيس الحشد تأسس تحت مسمى الحشد الشعبي وكان بدعم من الحكومة السابقة برئاسة السيد المالكي، دعم وجهز بالسلاح البسيط الذي كان موجود لدى الدولة وقاتلنا داعش من التاجي وبعدها الى مناطق اخرى منها سامراء وصلاح الدين والانبار، واعتقد اذ لم يكن هناك حشد شعبي لكان داعش في بغداد وكان ابا بكر البغدادي في الخضراء. لا احد يزايد على الحشد الشعبي وعلى الدماء والتضحيات التي قدمها الحشد الشعبي وتم تحرير عدة محافظات عراقية من قبل الحشد الشعبي والجيش العراقي والقوات الامنية الاخرى .
تسنيم: ما هو دور المرجعية العليا في تشكيل الحشد الشعبي؟
الكلداني: المرجعية الدينية هي المؤسس الحقيقي والاب الراعي للحشد الشعبي وكانت الفتوى ليست محددة لفئة معينة اوطائفة محددة وانما الفتوى كانت لجميع الشعب العراقي وبالامكانيات البسيطة تم تحرير الكثير من المناطق .
تسنيم: ماذا كان سيحصل لو لم يشكل الحشد الشعبي؟
الكلداني: اذ لم يكن هناك حشد شعبي لكان داعش في بغداد لان في وقتها انهار الجيش العراقي بيد تنظيم داعش والمعنويات انكسرت وانسحبت الجيوش وليس فقط الجيش العراقي بل انما حتى قوات البيشمركة انسحبت من المناطق المتنازع عليها وهربت الى اقليم كردستان، حيث انه في الحقيقة اذ لم يكن الحشد الشعبي لاصبح العراق في خبر كان .
تسنيم: ما هو الدور الذي يمكن ان يلعبه الحشد الشعبي بعد تحرير العراق من الارهاب؟
الكلداني: الحشد الشعبي تم التصويت عليه في مجلس النواب العراقي واصبح مؤسسة عسكرية كباقي المؤسسات العسكرية العراقية، وحين تحرير المناطق سوف تبقى هذه القوة حامية الى الاراضي العراقية وعلى سيادة العراق واي خطر اخر سوف يكون الحشد له بالمرصاد مع اخوتنا من باقي الاجهزة الامنية الاخرى.
تسنيم: هل يمكن للحشد الشعبي ان يساعد السوريين للخلاص من الارهابيين؟
الكلداني: الحشد الشعبي قريب جدا على سورية وخصوصا من جهة تلعفر وقطعنا الامدادات التي تصل الى تنظيم داعش من سوريا الى الموصل. وان كان يوجد هناك موافقة من الحكومة العراقية وطلب من الحكومة السورية سوف نقول لهم نحن جاهزين، وخطر سورية هو خطر على العراق، واذ لم يكن هناك تحرير لسوريا فان الخطر سوف يبقى مستمر على العراق.
امريكا اليوم تعبر العديد من القارات لتأتي لمنطقتنا بحجة ما تصفه بالحفاظ على "سيادتها" ونحن دولة جارة مع سورية لايريدون لنا الذهاب والدفاع عن الدولة المجاورة للعراق!.
تسنيم: ماهو ردكم على الإدعاءات والاتهامات من قبل الدول العربية ضد الحشد الشعبي وادعائهم بان الحشد طائفي وعميل لإيران؟!.
الكلداني: ان هذه الدول معروفة من هي مثل السعودية وقطر، مشروعهم واحد والمشروع صهيوني أمريكي وهو يحرك قطر والسعودية ولم نرى من السعودية الا الدمار للعراق والارهاب والسيارات المفخخة وسبب انبثاق داعش هي المساجد التكفيرية التي هي في السعودية والتي يأتي دعمها من حكومة آل سعود. ونحن لسنا ضد الشعب السعودي وانما نحن ضد السياسة السعودية التي تمثلها حكومة آل سعود. اتهامات هولاء ليس بجديده والاتهامات كثيرة حتى قبل تأسيس الحشد كانوا يطلقوا على الجيش العراقي أنه جيش "صفوي" وجيش ايراني وجيش المالكي والكثير من المسميات. واليوم الحشد الشعبي يجمع جميع اطياف الشعب العراقي ويوجد فيه هناك الوية من المسيحيين والوية من الشيعة والسنة. وذلك رغم أن اغلبية الحشد هم من الطائفة الشيعية وذلك بسبب أن الشيعة هم في الاساس يشكلون الاغلبية من التشكيلة السكانية في العراق وهذا أمر طبيعي.
تسنيم: كيف ترون دور ايران في مساعدة العراقيين وكيف تقيمون دور الحكومات العربية في هذا السياق؟
الكلداني: الجمهورية الإسلامية الايرانية قدمت الكثير للشعب العراقي وللحكومة العراقية بموافقة وطلب من الحكومة العراقية حين كانت الدول متفرجة على العراق وكانت الدول المجاورة للعراق مثل السعودية وقطر متفرجة وتدعم تنظيم داعش الارهابي. من وقف مع العراق منذ البداية وقام بأرسال مستشارين وقدم الدعم الكامل من الاسلحة والعتاد للعراق، هي الجمهورية الإسلامية الايرانية وبطلب وموافقة من الحكومة العراقية.
تسنيم: كيف تصف لنا تاريخ المسيحيين بالعراق؟
الكلداني: تاريخ المسيحيين في العراق هو تاريخ عريق والمسيحيين هم ارض العراق وسكانه الاصليين وقد شنت على المسيحيين في العراق خاصة بعد سقوط النظام البائد حملة شرسة من بعض الاطراف السياسية لتهجير المسيحيين من الموصل وباقي المحافظات العراقية. وكانت هناك العديد من الدول فتحت ابوابها أمام المسيحيين بغية تفريغ المجتمع العراقي من النسيج المسيحي. والمسيحيين معروفين بحبهم للعراق وهم يسكنون في اغلب مناطق العراق ولكن للاسف اليوم اصبح المسيحيون اقلية في هذا البلد.
تسنيم: ما هو حجم الاضرار التي الحقتها داعش بالمسيحيين؟
الكلداني: قبل ظهور داعش في العراق كان يوجد هناك تنظيم القاعدة وقد قتل وخطف الكثير من المسيحيين، واليوم المسيحيين باتوا مثل طيور الحب وطيور السلام بسبب استهداف مناطقهم من قبل الارهاب وترحيلهم عن هذه المناطق. تنظيم القاعدة قتل وهجر وخطف الكثير من المسيحيين واليوم تنظيم داعش الارهابي قتل كثير وسلب الكثير من المناطق الخاصة بالمسيحيين.
تسنيم: كيف تشكلت سرايا وكتائب بابليون؟
الكلداني:تشكلت كتائب بابليون حين سقطت محافظة نينوى بيد تنظيم داعش الارهابي، وكان يوجد خطر في سبايكر وشكلنا كتائب بابليون مع اخوتنا الموجودين الذين قاتلوا المحتل الامريكي. تم انزالنا في سبايكر وبعدها صدرت الفتوى المرجعية وتم تشكيل وسحب الكثير من العناصر المتواجدة لدينا من المهجرين والمرفوضين من تركيا واربيل وتم تشكيل القوة وشاركنا في اغلب المعارك التي خاضها الحشد الشعبي، وشاركنا في مناطق كان لايوجد هناك فيها مسيحي ولايوجد فيها اي كنيسة وشاركنا في مناطق كانت اغلبها لاخوتنا السنة.
تسنيم: بعد هزيمة داعش ما هي مهمتكم؟
الكلداني: ستكون كتائب بابليون حالنا حال فصائل الحشد الشعبي الاخرى وسنكون مع الاجهزة الأمنية العراقية الاخرى.
/انتهى/