ولايتي: السعودية وقطر في قفص الاتهام ويتحملان ما حدث للشعب السوري من دمار
اكد رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي أن اساسة السعودية وقطر هم المجرمون الذين دمروا الحرث والنسل في سوريا، وهذا الأمر ثابت قطعا فيما لو أجريت تحقيقات منصفة ونزيهة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي اشار في تصريح للصحفيين عقب استقباله سفير الجمهورية العربية السورية في طهران الى النتائج التي سيتمخض عنها مؤتمر موسكو بحضور وزراء خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية وتركيا وروسيا، قائلا: ان إيران وروسيا بصفتهما داعمين أساسيين للشعب والحكومة في سوريا، وتركيا باعتبارها دولة جارة لسوريا قد تسببت بمشاكل لهذا البلد سابقاً لكنها اليوم بدأت تتراصف إلى جانب طهران وموسكو، وهذا الموقف بطبيعة الحال ينصب في مصلحة البلدان الثلاثة، بل البلدان الأربعة إيران وتركيا وسوريا وروسيا.
وحول صمود الشعب والحكومة في سوريا أمام المد الإرهابي التكفيري القذر، صرح قائلاً: الحكومة والشعب في سوريا أثبتا أنهما يعارضان التدخل الأجنبي في بلدهما، كما أثبتا بالدليل القاطع أنهما قادران على خوض معارك شرسة مهما كانت قوة الطرف المقابل، فقد واجها أعداء مجرمين وافدين من 80 بلداً والإرهاب يقطر من أفواههم وينالون دعماً لا محدوداً من قبل قوى دولية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض البلدان الأوروبية إضافة إلى الكيان الصهيوني وبعض بلدان المنطقة.
وأثنى الدكتور علي أكبر ولايتي على النصر الكبير الذي تحقق في حلب بالقول: لا سمح الله لو أن الشعب السوري وحكومته الشرعية فشلا في تحرير مدينة حلب، فليس من المستبعد أن يتمكن الإرهابيون وداعموهم حينئذ من نفث سموهم في العاصمة دمشق لترويج الفكر التكفيري المقيت، ولكنهم بحمد الله هزموا في حلب وهذا النصر الإلهي المؤزر سوف يسهل عمليات تحرير سائر نواحي سوريا الخاضعة لسلطة الإرهابيين، لذا يمكن اعتبار نصر حلب بأنه قمة النصر والبوابة التي ستتحرر سوريا من خلالها.
ونوه رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام على القرارت التي اتخذها وزراء خارجية كل من إيران وروسيا وتركيا في المؤتمر الأخير الذي عقد في موسكو، معتبراً أنه سيثمر عن نتائج مريحة ومرضية لسوريا والمنطقة بأسرها، وفي السياق ذاته شدد على أهمية النصر الذي تحقق في سوريا وتغلغل اليأس بين ساسة البيت الأبيض من تحقيق أية نتائج مطلوبة على الساحة السورية.
وأضاف: ان النصر الذي تحقق في حلب أبهج الشعب السوري وجميع بلدان المنطقة التي تريد الخير للشعب السوري، ونحن نأمل تحقيق انتصارات أخرى تسفر عن انتهاء الحرب إلى الأبد ووضع حل سلمي للأزمة مع الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وبقاء الحكومة الشرعية المنتخبة للسيد بشار الأسد.
وبالنسبة لقرار منظمة الأمم المتحدة حول جرائم الحرب التي ارتكبت في سوريا والذي صدر بتحريض من قطر، صرح بالقول: المثير للسخرية أن القطريين الذين طالبوا بإصدار هذا القرار هم المتهم الأول إلى جانب حكام السعودية، فهؤلاء المجرمون في قفص الاتهام، فيا ترى ما الذي يرومون تحقيقه على الساحة السورية؟! فليس لديهم حدود مشتركة مع هذا البلد الجريح ولا تربطهم بالحكومة السورية أية اتفاقيات مشتركة، والقاصي والداني يعرف أنه لا الشعب ولا الحكومة في سوريا يرغب بتواجد عملائهما على الأراضي السورية ولم ترسل لهم أية دعوة لمزاولة أي نشاط هناك.
وشدد على أن جهود القطريين والسعوديين في سوريا قد تجلت في تزويد الإرهابيين بالسلاح والمال وجمع جميع المجرمين القتلة ومرضى النفوس من شتى أرجاء العالم لإراقة دماء الشعب السوري الجريح، لذا فإن مشاريعهم في هذا البلد مشبوهة وأهدافهم شيطانية.
وأكد الدكتور علي أكبر ولايتي على ضرورة إجراء تحقيق منصف ومحايد حول الأزمة السورية وصرح بالقول: إذا تمكنت اللجان المختصة من إجراء تحقيقات محايدة ومنصفة في سوريا، سوف يثبت بالبرهان القاطع أن السعوديين والقطريين هم المجرمون الذين أزهقوا دماء الشعب السوري ودمروا البنى التحتية لبلده، ولو أن هذه التحقيقات انحازت ولم تجرى بإنصاف وصدق فسوف لا يكترث بها أحد بطبيعة الحال.
/ انتهى /