الشيخ الخزعلي: أكثر من تأذى من داعش هم السنة .. الفتنة الطائفية إلى النهاية
خاص / تسنيم: اجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حوارا مفصلا مع زعيم فصيل المقاومة الإسلامية، عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، تناولت فيه اقرار قانون الحشد وصولا الى مشاركة هذه الحركة في مواجهة الإرهاب في الجبهات السورية، مرورا بعدد من الملفات المهمة.
ودار القسم الاول من الحوار مع الشيخ قيس الخزعلي (يمكن متابعته من هنا) حول قانون الحشد الشعبي وتأثيرات هذا القانون، فيما استهل مراسل تسنيم الجزء الثاني من الحوار بالسؤال حول مستقبل العراق بين الوحدة والتقسيم.
عراق واحد أم مقسم؟
وفي هذا الصدد قال الشيخ قيس الخزعلي: النقطة المهمة والتي يجب ان تكون واضحة و يجب ان نبرزها امام الاخرين ان الحالة الجهادية صارت هي الحالة العامة للشعب العراقي يعني ان الشعب العراقي الان يعيش الحالة الجهادية كشعب.
واكد: نحن قاومنا الاحتلال الامريكي وكانت الحالة الجهادية مختصرة بفصائل فقط، اما الان فان الحالة الجهادية ليست حالة مختصرة على الفصائل بل ان الشعب العراقي الان هو المجاهد، هذه هي النقطة الاهم والاساسية التي تجعل العراق رغم الاخطار الكبيرة والكثيرة المحدقة به يقف على قدميه ويقاوم وينتصر، بالنسبة للاخطار السياسية فانها كثيرة دولية واقليمية ومحلية لكن وكما ذكرت فان الحالة الجهادية هي الحالة التي يعيشها الشعب العراقي اثرت هذه الحالة على السياسيين و انسجموا معها لذلك الان الدولة العراقية و الشعب العراقي اكثر مرحلة يعيشها الان من مرحلة الوحدة وقلة النفس الطائفي رغم تهيجات السياسيين في الوقت الحالي.
النفس الطائفي في العراق
وحول النفس الطائفي في العراق ومحاولة البعض تصوير معركة الموصل وما سبقها على أنها حروب طائفية، قال: النفس الطائفي انخفض كثيرا، هذه هي الحقيقة الان موجودة لذلك فانك تجد الحشد الشعبي العراقي مرحب به، يستقبل استقبال حافل داخل محافظة نينوى و مدينة الموصل، الحشد الشعبي لايجد الان من يناقش فيه، و من يشكك فيه الان هو يناقش في التفاصيل، هذا الواقع يجب ان نحافظ عليه.
وتابع: ان مشاريع التقسيم و الفدرالية ستكون موجودة و حاضرة نحن يجب علينا ان نكمل ما بداناه ونحن الان نقطف ثمار الانتصار العسكري بان ننتصر انتصار سياسي، الانتصار السياسي هو فيه المحافظة على وحدة الدولة العراقية كدولة و افشال المشروع الطائفي في النهاية، مشروع الفتنة الطائفية الى النهاية و تقوية الجمهور السني الذي وصل الى مرحلة الياس و رفض سياسييه، كلها نتجت من رحم المعاناة التي عاناها ويكونون ممثلين حقيقيين له، كما هناك وكما ذكرت في البداية كما ان هناك شخصيات سياسية سنية في البرلمان صوتت لحساب قانون الحشد الشعبي ووقفت ضد رغبة اتحاد القوى السنية.
التغيير في الانتخابات المقبلة
وحول التغييرات في الانتخابات المقبلة وهل ستكون جذرية، قال الشيخ قيس الخزعلي: العراق الان مستعد اولا من اجل ان ينتقل بانتقالة جذرية ولكن هذا يعتمد على اسباب من هذه الاسباب، هو قانون الانتخابات و مفوضية الانتخابات لان الاطراف السياسية الكبرى تريد ان تصيغ القانون بطريقة تبقى محافظة هي على هيمنتها و تريد ان تعقد على اتفاقيات فيما بينها من اجل ان تبقى هي محافظة و مسيطرة على الوضع، هذا الامر يعتبر اشكالا اساسيا.
وأضاف: هذا هو من يحدد هل سيكون التغيير جذريا ام سيكون التغيير تدريجيا، ولكن انا قناعتي تقول بان الشعب العراقي الان مستعد و جاهز من ان ينتقل انتقالة جذرية ولكن مع ملاحظة هذه المسالة.
جرائم داعش بحق أهل السنة في العراق
وحول الجرائم التي ارتكبتها داعش بحق أهل السنة في العراق قال الخزعلي أنه هناك جزء من أبناء السنة كان يتصور أن مقاتلي داعش سوف يجعلون لهم الحياة سعيدة، لكن الذي حصل ان اكثر جمهور تاذى من داعش هو الجمهور السني، الجمهور السني بشكل عام، اما نازحين بالملايين واما مقيدي الحريات تحت حكم داعش، فان أكثر جمهور تأذى من داعش هو الجمهور السني، وهم يعلمون بان السياسيين هم الذين حققوا لهم ذلك، لذلك فان هذا الجمهور الان على مستوى من الوعي بعدم الوقوع بنفس الخطا مرة اخرى، ولذلك فانه وفي داخل المناطق السنية، وهذه معلومة مهمة داخل المناطق السنية و التي يتم تحريرها، مباشرة تحصل مشاكل، بين العشائر و البيوتات التي تم قتل ابنائها.
وتابع: ان الثارات على مستوى عالٍ جدا حيث ذلك امر وحقيقة واقعية وهي موجودة على الارض ولذلك ان اكثر المناطق اذا لم نقل جميعها التي تم تحريرها تم طرد كل عائلة شارك او ساهم ابنها في قتل اشخاص اخرين من نفس المنطقة.
قتل 700 شخص من عشيرة البونمر
وأضاف الخزعلي: هناك اكثر من 700 شخص تم قتلهم من عشيرة البونمر، وهي عشيرة واحدة، وهي في الرمادي هذه عشيرة كاملة وهؤلاء هم لم يكونوا حشدا، من الممكن بعدها اصبحوا حشدا لكن بالنتيجة هذه عشيرة قد تم ذبح ابنائها، بيد اشخاص كانوا يسمون بداعش ولكنهم كانوا ينتمون الى عشائر اخرى.
واستدرك مضيفا: هذا رد فعل موجود و بالتالي الان الجمهور السني و الشعب السني و المكون السني و المحافظات و المناطق و المدن السنية هي التي فيها مشكل داخلية عنوانها داعش و حقيقتها مشاكل عشائرية موجودة بداخلها، من قبل اشخاص قاموا بظلم و اعتقال و سبي.
/انتهى/