قادة وحدة المهام الخاصة يروون لتسنيم تفاصيل عملية تحرير نبع الفيجة+فيديو وصور
برفع علم بلادهم، عبّر الجنود السوريون عن فرحتهم بعودة مياه نبع الفيجة إلى مجاريها، فرحةُ انتظرها أهل دمشق طويلاً ليرتووا من المياه العذبة، فالمسلحون الذين حرموا سكان العاصمة من الماء، ركبوا الحافلات ليلتحقوا بركب الفصائل المتوجهة إلى إدلب.
قائد العمليات في وادي بردى العميد كمال، قال لمراسل تسنيم: " بعد عملية عسكرية استمرت قرابة 33 يوماً، تم تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة في منطقة وادي بردى وخاصة في "بسيمة" و "عين الخضرا" و"عين الفيجة"، وبعد سيطرتهم على النبع مدة 45 يوماً وقطع المياه عن سبع ملايين مواطن في دمشق، كان لابدّ من تنفيذ هذه العملية العسكرية، وقد تم تنفيذها بنجاح ودحر الإرهابيين من القرى الثلاثة وهم الآن (المسلحون) بصدد الذهاب عبر الباصات إلى إدلب".
وعورة الجبال وسوء الأحوال الجوية والثلوج المتساقطة، لم تمنع وحدة المهام الخاصة في الجيش السوري من تنفيذ عملية عسكرية دقيقة، تكللت بإعلان السيطرة الكاملة على النبع بعد تمشيط المنطقة من الألغام التي زرعها الإرهابيون.
يشرح قائد وحدة المهام الخاصة لمراسل تسنيم طبيعة العملية العسكرية قائلاً: "لقد تمكنت وحداتنا من الدخول عن طريق التسلل إلى منطقة النبع، عبر نفق ومنه تمّ تحرير النبع بشكل كامل".
يضيف القائد: "سيطرة الجيش السوري على النبع أجبرت المسلحين على الانسحاب والاستسلام، وقد عثرنا خلال جولتنا في المنطقة على رشاشات مضادة للطيران إضافة إلى قذائف هاون وعدد كبير من العبوات الناسفة، وقد تم تفكيك التفخيخ الموجود بالنبع بشكل كامل وبحمد الله الوضع تحت السيطرة كما ترونه، ونهدي هذا النصر لشعبنا الصامد الأبي في مدينة دمشق وريفها".
قيادي آخر في وحدة المهام الخاصة قال لمراسل تسنيم: "اشتبكنا مع المسلحين وجهاً لوجه، وطهرنا النبع بشكل كامل بخطة ذكية وبوقت سريع جداً، وقد تم تفكيك كامل العبوات الناسفة" لافتاً إلى أن " المسلحين كانوا قد فخخوا كل القنوات التي تحمل المياه باتجاه دمشق، وقد تم تحرير كامل النبع خلال أربع ساعات فقط، وخرج المسلحون من المنطقة بالكامل".
ورشات الصيانة باشرت عملها فور إعلان السيطرة على نبع الفيجة ، لإصلاح ما خلفه الإرهابيون من دمار وخراب، ولتعود المياه التي "جعل الله منها كل شيء حي"، تنساب إلى منازل الدمشقيين وتعمّ الأفراح والاحتفالات بهذا الإنجاز العظيم.
توجه أحد الجنود السوريين عبر منبر تسنيم قائلاً: "هذا الانتصار الكبير الذي حققناه، نهديه إلى أرواح الشهداء ولدماء الجرحى ولسيادة الرئيس القائد بشار الأسد، ولوطننا الحبيب الغالي، وللجيش العربي السوري جميعاً"
من نبع الفيجة، حيث حطت أقدام الجيش السوري، اندحرت المجموعات الإرهابية المسلحة صاغرة لتتوجه بالباصات إلى إدلب مثواها الأخير كما يقول الجنود السوريون، لينعم بعدها سكان دمشق بعودة المياه إلى منازلهم بعد انقطاع دام أكثر من شهر".
/انتهى/