بزشكيان: الأولوية في السياسة الخارجية تحسين العلاقات مع دول الجوار.. لا يمكن الصمت تجاه الجرائم في فلسطين
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في كلمة خلال مراسم أداء اليمين الدستورية، أن الحكومة الرابعة عشرة هي حكومة الوحدة الوطنية وستكون محور التقارب والالتزام بالدستور ووثيقة الرؤية والسياسات العامة لقائد الثورة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أكد اليوم الثلاثاء في كلمة خلال مراسم أداء اليمين الدستورية، أن الحكومة الرابعة عشرة هي حكومة الوحدة الوطنية وستكون محور التقارب والالتزام بالدستور ووثيقة الرؤية والسياسات العامة لقائد الثورة.
وقال بزشكيان، لقد خلقت الانتخابات الرئاسية في دورتها الرابعة عشرة فرصة جديدة. الفرصة لسماع أصوات جميع أفراد الشعب الذين يريدون التحول.
وأضاف، ان الحكومة الرابعة عشرة هي حكومة الوحدة الوطنية وستكون محور التقارب والالتزام بالدستور ووثيقة الرؤية والسياسات العامة لقائد الثورة. والدستور هو ميثاقنا الوطني. وتحدد الوثيقة رؤيتنا المستقبلية وتحدد السياسات العامة لكيفية توافقنا على الرؤية.
وتابع، نريد أن يكون لإيران تفاعل بناء وفعال مع العالم على أساس مبادئ الشرف والحكمة والمنفعة.
وأضاف، يتعين على العالم أن يغتنم هذه الفرصة الفريدة لحل المشاكل الإقليمية والعالمية بمشاركة إيران القوية الداعية للسلام.
وأكد الرئيس الإيراني أن سياساتنا الخارجية تعتمد على التقارب مع دول الجوار والوحدة الاقتصادية والسياسية، وقال، سنعمل على تعزيز العلاقات الإقليمية والتعاون مع الجميع على أسس الحكمة والمصالح المشتركة.
وأضاف: بلادنا لن تسمح باستمرار الوجود الأجنبي في منطقتنا، وقال، من يدعمون قتلة الأطفال في غزة لا يمكن أن يعطونا دروساً في حقوق الإنسان.
وأكد بزشكيان أن "إسرائيل" ترتكب جرائم بحق المدنيين ولا نقبل أن تعطينا دروساً في السلام، وقال، نعمل على تخليص الشعب الفلسطيني العزيز من الاحتلال البغيض.
وأضاف، لا أحد في العالم يقبل أن يتم التصفيق لرئيس كيان يحارب النساء والأطفال في غزة ويسقط القنابل على رؤوسهم. يبدو أنه بالنسبة لبعض مدعي التحضر، يتم قياس الحقوق الأساسية للناس على أساس لون بشرتهم ودينهم.
وتابع، نحن أحفاد الشاعر "سعدي" نتمنى عالما نؤمن فيه جميعا بالقول والفعل بأن "بني أدم كالأعضاء في التساند، لخلقهم كنه من طين واحد، إذا اشتكى عضو تداعى للسهر، بقية الأعضاء حتى يستقر".
وأضاف، لا يمكن أن نسمي أنفسنا إنساناً ونظل صامتين في وجه كل هذه الجرائم. نريد عالما يتحرر فيه شعب فلسطين الأبي من براثن الاحتلال والقمع والإبادة الجماعية، وحلم ألا يدفن أي طفل فلسطيني تحت أنقاض منزل والده.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أننا نستطيع تحقيق هذه الأحلام معا، وهي أحلام كل الأحرار في المنطقة والعالم، وقال: إن حكومتي ستسعى إلى تحقيق المصالح الوطنية واحتياجات السلام والأمن في المنطقة والعالم من خلال خلق التوازن في العلاقات الخارجية.
وأضاف: نحن مستعدون لمناقشة إدارة التوتر مع الحكومات التي لم تفهم بعد مكانة إيران. إنني أعتبر تطبيع علاقات إيران الاقتصادية والتجارية مع العالم حق إيران غير قابل للتصرف، ولن أتوقف عن رفع العقوبات الجائرة.
وتابع: حكومتي لن تستسلم أبدا للغطرسة والضغط والمعايير المزدوجة. ولابد أن تجربة ما يزيد على عقدين من المفاوضات مع إيران جعلت حكومات الأطراف المتفاوضة الأخرى تدرك أننا التزمنا بتعهداتنا وسوف نستمر في القيام بذلك؛ لكن شعب وقيادة ونظام إيران السياسي لا يستكين للضغوط والاطماع.
وقال بزشكيان: يجب التحدث مع الشعب الإيراني باحترام. لقد وقفت إيران دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ والإنسانية، وسنقف على نفس الطريق الذي يرتكز على المعتقدات الدينية والثقافية والحضارة الإيرانية.
وأضاف: إيران والمنطقة والعالم بحاجة اليوم إلى التضامن والتفاهم والمشاركة. لقد كان شعار الشعب الإيراني دائمًا هو "راحة العالمين هو تفسير هاتين الجملتين/ التصرف بشهامة مع الأصدقاء، والتصرف بحكمة ومنطق مع الأعداء".
وأشار الرئيس بزشكيان إلى أننا نتطلع إلى السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وإلى التقدم والازدهار للشعب الإيراني، وقال: دعونا معا نقلل من مخاوف شعبنا واستياءه ونعيد إيران والمنطقة إلى مكانتهم اللائقة في التاريخ والحضارة والثقافة المعاصرة.
وقال: نحن جميعا في عالم اليوم العاصف على متن نفس السفينة. فلنتقدم بنظام الحكم ببوصلة السلام والتقدم لشعوبنا.
/انتهى/