من هم مرشحو الجبهة الشعبية لقوى الثورة الاسلامية؟
اختارت الجبهة الشعبية لقوى الثورة الاسلامية يوم الجمعة 7 ابريل في الملتقى الثاني للجبهة خمسة مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في 19 مايو.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء انه تم اختيار هؤلاء الاشخاص من بين 10 اسماء كانت قد اختيرت في الملتقى الاول للجبهة في فبراير، حيث تم اختيار ابراهيم رئيسي، علي رضا زاكاني، مهرداد بذرباش، محمد باقر قاليباف و برويز فتاح بعد اجراء تصويت شارك فيه اكثر من 3000 شخص في الملتقى الثاني للجبهة.
ومن بين هؤلاء الخمسة برويز فتاح رئيس لجنة الامام الخميني(رض) للامداد، اعلن في بيان له انه لم ولن يكون لديه نية للترشح في الانتخابات وعلل عدم مشاركته في الملتقى الثاني بهذا الامر.
لكن من هم الاشخاص الاربعة اللذين دعمتهم الجبهة الشعبية لقوى الثورة الاسلامية والذي من المقرر ان يخوضوا المعركة الانتخابية الرئاسية في 19 مايو؟
نسعى في هذا التقرير الى تسليط الضوء على تاريخ وتجارب هؤلاء الاشخاص، حيث قمنا منذ يومين بتقديم تقرير عن آية الله رئيسي.
علي رضا زاكاني
ولد علي رضا زاكاني في عام 1965 في طهران وهو سياسي مبدئي، وكان عضوا في مجلس الشورى الاسلامي عن مدينة طهران في الدورة السابعة والثامنة والتاسعة لهذا المجلس.
أصيب في مرحلة الدفاع المقدس بجروح باليد والرجل والرقبة، وكان قد انهى دراسته الجامعية في فرع الطب النووي، كما تولى لفترة مهام قيادة التعبئة الطلابية.
ترعرع علي رضا زاكاني في اسرة دينية جنوب مدينة طهران وفي حي خراسان، واقبل على لعبة المصارعة التي كان والده من الاشخاص ذوي الخبرة في هذه الرياضة في مدينة طهران وكان من الحكام الدوليين من الدرجة الاولى، لكن بسبب اصابته في مرحلة الدفاع المقدس ابتعد عن هذه الرياضة.
زاكاني الذي هو اب لثلاثة بنات، بدأ بعد نهاية الحرب في عام 1989 بدراسة الطب العام في جامعة طهران وتخرج في صيف عام 1997 وبدأ في عام 2001 بتخصص الطب النووي وانهاه في عام 2004 واصبح عضو الهيئة التدريسية في جامعة العلوم الطبية في طهران، وبدأ عمله في مركزي الطب النووي في مشفى الامام الخميني(رض) ومشفى الدكتور شريعتي.
نشاطه في مرحلة الثورة الاسلامية والحرب
دخل زاكاني في سن 12 من عمره بمناهضة نظام الشاه ومع ذروة الثورة الاسلامية شارك في المظاهرات والمسيرات الشعبية، زاكاني الذي يعتبر من الفدائيين والمضحين شارك في مرحلة الدفاع المقدس في عمر الـ15 كما شارك في عمليات ألوية محمد رسول الله(ص) وسيد الشهداء (ع) ومقرات الجنوب والغرب في وحدات المعلومات والعمليات.
مهامه
أصبح زاكاني في مرحلته الجامعية عضوا في المجلس المركزي للاتحاد الاسلامي لطلاب جامعة العلوم الطبية ومن ثم اقبل على تاسيس التعبئة الطلابية متأثرا بأهمية التعبئة الطلابية في كلام الامام الخميني(رض) وقائد الثورة وأصبح مسؤول التعبئة الطلابية في جامعة العلوم الطبية في طهران.
وفي عام 1998 تولى مهمة مسؤول التعبئة الطلابية في جامعات طهران ومنذ عام 2000 حتى 2003 تولى مهمة مسؤول منظمة التعبئة الشعبية في ايران.
زاكاني (51 عاما) مثل أهالي طهران لمدة 12 عاما في مجلس الشورى الاسلامي وتسلم مسؤولية العديد من اللجان في مجلس الشورى الاسلامي بالاضافة الى حضوره في الهيئة الرئاسية للمجلس.
وبات زاكاني خلال حياته السياسية التي بدأت منذ الـ2000 الجهة التي تتولى عمل المبدئيين السياسي من خلال تشكيل مجلس تنسيق قوى الثورة ومن ثم اصبح عقب تشكيل جمعية متتبعي الثورة الاسلامية، الامين العام للجمعية.
كما أصبح عضو الهيئة المنصفة للاعلام ومدير تحرير جريدة "بنجرة" ومدير موقع جهان نيوز الاخباري، وكان له دورا مميزا في مواجهة فتنة عام 2009، حيث اختير في لجنة مجلس الشورى للحوار مع المعرضين والداعمين لها.
مرشح من الجيل الثالث للثورة الاسلامية
ولد مهرداد بذرباش ابن الشهيد منصور بذرباش في مدينة طهران وهو متزوج وابن لولدين، انهى دراسته الجامعية في هندسة الصناعات اختصاص الانتاج من جامعة صنعتي شريف في طهران، وحصل على ماجستير في الادارة التنفيذية في التخطيط الاستراتيجي من جامعة العلامة طباطبائي ونال شهادة الدكتوراه في الادارة التقنية من جامعة العلامة طباطبائي.
مثل أهال طهران وري وشميرانات واسلامشهر وبرديس في الدورة التاسعة لمجلس الشورى الاسلامي، واضبح عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الاسلامي ورئيس لجنة الصناعة في المجلس ورئيس التكتل الشبابي في المجلس وعضو هيئة ممثلي غرفة التجارة والصناعة والكثير الكثير من المهام في مجلس الشورى.
كما تسلم مهام مساعد الرئيس الايراني ورئيس المنظمة الوطنية للشباب وامين المجلس الاعلى للشباب الايراني وعضو هيئة امناء جامعة صنعتي شريف ومستشار الرئيس الايراني للشؤون الاجتماعية ومستشار مدير مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية.
وتولى ادارة مجموعة سايبا لصناعة السيارات ورئيس شركة بارس للسيارات والامين العام لاول اجتماع للوزراء الشباب لدول اعضاء "اكو" ومستشار عمدة طهران ومستشار في مجمع تقريب المذاهب الاسلامية ومدير جريدة "وطن امروز" والكثير من المهام لاسيما في المرحلة الجامعية وعلى المستوى العلمي.
محمد باقر قاليباف.. واحد من افضل 8 عمدات في العالم
ولد محمد باقر قاليباف في عام 1961 في مدينة طرقبة في اسرة متدينة، كان والده من اصحاب الاعمال والمعروفين في مدينته، درس الجغرافية السياسية في جامعة طهران وحصل على شهادة الماجستير في ذات الاختصاص من جامعة تربيت مدرس واصبح عضو الهيئة التدريسية في جامعة طهران واستاذ مساعد في تربيت مدرس.
واطلق هو وزملاؤه اتحاد التلاميذ الاسلامي الذي شكل النواة الرئيسية لاتحاد التلاميذ الاسلامي في خراسان وايران.
شارك في سن الثامنة عشرة في مرحلة الدفاع المقدس وتولى بسبب كفاءاته العالية التي كان يبرزها، عام 1982 قائد لواء الامام الرضا (ع) واختير بعد عام قائد لواء 5 نصر في خراسان، وشارك من خلال هذا اللواء في غالبية عمليات مرحلة الدفاع المقدس، حيث فقد اخاه الشهيد حسن قاليباف في عمليات كربلاء4 الذي كان يقاتل مع القوات التابعة لقيادة قاليباف.
وتولى بعد الحرب قيادة لواء 25 كربلاء، كما قبل عمدة طهران الحالي مسؤولية مقر خاتم الانبياء(ص) للاعمار، حيث كان تنفيذ الخط الحديدي مشهد – سرخس الذي يصل ايران بأفغانستان وآذربيجان وقرغيزيا وكازاخستان وطاجيكستان وتركمنستان وباكستان وتركيا ومشروع ايصال الغاز الى محافظة مركزي وغربي وسد كرخة الكبير، من اهم المشاريع التي تم تنفيذها خلال توليه هذه المسؤولية.
كما تولى مهام قيادة القوات الجوية في حرس الثورة الاسلامية بأمر من قائد الثورة الاسلامية في عام 1996، وحصل عقب قضاء دورة قيادة طيران مدني مكثفة في ايران وفرنسا، على رخصة قيادة ايرباص، وهو الان طيار في شركة طيران الجمهورية الاسلامية ويقوم ببعض الرحلات.
واوكلت اليه في عام 2000 بأمر من قائد الثورة قيادة قوى الامن الداخلي في ايران، ودخل عام 2005 مشهد الانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل، واصبح في عام 2005 عمدة العاصمة من خلال تصويت جرى في المجلس الاسلامي في طهران كما اعيد انتخابه مجددا في عام 2009.
/انتهى/