إرهابيو القابون يطلبون هدنة لتسليم أنفسهم
بدأت المرحلة الأولى من إخلاء مسلحي مدينة "برزة" مع عوائلهم من جنوب دمشق باتجاه الشمال السوري، حيث وصلت 60 حافلة إلى المنطقة لنقلهم برفقة عدد من سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، فيما طلب إرهابيو القابون هدنة لتسليم أنفسهم.
وأفاد مراسل تسنيم نقلا عن مصدر في وزارة المصالحة أن عملية إجلاء المسلحين الراغبين بالخروج من برزة ستستمر حتى يوم الخميس حيث سيتم الخروج على دفعات ويتوقع وصول العدد إلى 8000 شخص من مسلحين مع عوائلهم.
ويتضمن الاتفاق أيضا تسوية أوضاع المسلحين الراغبين في البقاء في مدينة "برزة" تمهيدا لعودتهم لحياتهم الطبيعية.
في سياق متصل طلبت المجموعات المسلحة من الجيش السوري هدنة داخل حي "القابون" شمال شرق دمشق للتفاوض على تسليم الجيش ماتبقى من أجزاء الحي الواقعة تحت سيطرتها، ليتم إجلاء المسلحين فيما بعد نقل مسلحي القابون وحي تشرين إلى الشمال السوري.
وأكد مصدر عسكري لمراسل تسنيم أن الجيش السوري أوقف عملياته العسكرية في القابون بعد اعلان المسلحين استعدادهم لإخلاء المنطقة بالكامل وتسليم مواقعهم واسلحتهم للجيش بعد معارك عنيفة استمرت 83 يوما تمكنت خلالها القوات السورية من فرض حصار خانق على الجماعات الإرهابية داخل القابون وعزلهم عن باقي الأحياء المحيطة به فضلا عن تدمير كامل أنفاق الإمداد بالذخيرة والمقاتلين الواصلة إلى عمق الغوطة الشرقية، ماأجبر المسلحين على طلب تسليم أنفسهم والخروج باتجاه الشمال السوري.
من جهة أخرى أفادت مراسلة تسنيم من بلدة الفوعة المحاصرة بريف إدلب الشمالي عن دخول سيارت اسعاف تابعة للهلال الاحمر السوري الى بلدتي الفوعة وكفريا لنقل 5 حالات مرضية مع 14 مرافقا من عائلاتهم مقابل خروج 19 شخصا من مخيم اليرموك جنوب دمشق، وذلك ضمن اتفاق الإخلاء الذي تم الاتفاق عليه سابقا بين ممثلين عن الدولة السورية وممثلين عن المجموعات المسلحة برعاية إيرانية قطرية، ومن المتوقع أن يبدأ إخلاء كامل الأهالي من الفوعة وكفريا مقابل إخلاء مسلحي النصرة من مخيم اليرموك جنوب دمشق خلال الأيام القادمة.
ميدانيا، حققت القوات السورية تقدما كبيرا محور بادية الشام شرق مطار السين وسيطرت على مساحات اضافية شرقا عقب معارك مع الإرهابيين .
وفي حمص حرر الجيش تلة "المدارج" بريف المدينة الشرقي بعد القضاء على عدد من ارهابيي داعش وسط استمرار المعارك شمال مدينة "تدمر" بإسناد جوي روسي وسوري.
شمالا، حرر الجيش السوري مدعوما بقوات الدفاع الوطني قرية وتلة "الزلاقيات" بريف حماه الشمالي بعد معارك مع ارهابيي النصرة والفصائل المتحالفة معها، أسفرت عن مقتل القائد العسكري في مايسمى "جيش النصر" المدعو سعيد القسوم والملازم الفار المدعو ابراهيم ابراهيم مع أكثر من 15 مسلح.
/انتهى/