الامام الخامنئي: إيران تجري انتخاباتها بشكل آمن في محيط ينعدم فيه الأمن .. الحرية متاحة في البلاد
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي أن الجمهورية الاسلامية تجري استحقاقها الانتخابي بكل هدوء والأمن مستتب في أرجاء البلاد، وسط محيط إقليمي ينعدم فيه الأمن.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن قائد الثورة آية الله العظمى الامام الخامنئي اعتبر لدى استقباله صباح اليوم الاربعاء الآلاف من ابناء مختلف شرائح الشعب الايراني، ان الجمهورية الاسلامية تجدد نضارتها مع تجدد الانتخابات على مدى السنين والحقبات المتتالية.
وأشار الامام الخامنئي إلى أن يوم الانتخابات في الجمهورية الاسلامية هو يوم احتفال وفرح وبهجة.
سماحته دعا خلال اللقاء إلى الالتفات الى اوضاع المنطقة التي تسود فيها الفوضى وأضاف:"الجمهورية الاسلامية ،في هذا الوسط غير الآمن، مشغولة بالاستحقاق الإنتخابي بكل أمن وهدوء".
الامام الخامنئي لفت إلى أنّه لم يبقى سوى يومين للانتخابات في حين تنعم البلاد بالهدوء والأمن والسكينة، معتبرا أن هذا الأمر ذو قيمة عالية وقال:"تجري الانتخابات في بلد من 80 مليون نسمة، ويستعد الشعب بكل شوق وشغف لهذا الاستحقاق، لكن الهدوء مستتب في كل مكان، هذا يجب أن يكون موضع تقدير".
وأضاف قائد الثورة الاسلامية :"ليعلم الجميع أن الأجهزة التنفيذية والرقابية وألاجهزة الأمنية، يمارسون أعمالهم بكل جديّة، ويتابعونها بتنسيق كامل فيما بينهم". وشدّد قائد الثورة على أن على هذه الأجهزة أن تكون حذرة في صيانة أصوات الشعب وأن تكون أمينة عليها.
ولفت الامام الخامنئي إلى أن البعض يحاول تجاوز القانون لكنه أشاد بالأجهزة التي تحظى بالثقة في ممارسة عملها كما ودعاها الى مزيد من الحذر.
سماحته نوّه إلى أن للشعب الايراني أعداء، ويجب على الشعب أن يظهر صورة العزم والقرار الراسخ والثقة بالنفس والسكينة والهدوء في مواجهة العدو.
وفيما خص المواضيع الانتخابية المطروحة قال قائد الثورة الاسلامية أن بعض الكلام الذي أطلق لا يليق بالشعب الايراني، لكن سماحته لفت إلى أن تواجد الشعب سيحل جميع هذه المسائل.
قائد الثورة الاسلامية اعتبر أن انضباط الشعب هو أمر ذا أهمية كبيرة، قبل الانتخابات ويوم الانتخابات وأيضا بعد الانتخابات. وأضاف:"انضباط والتزام هذا الشعب بالقوانين مهم للغاية، هذا ما لا يملكه كثير من الدول وأثبت شعبنا أنّه يمتلكه وقد تعلّم من التجارب السابقة. يعلم الشعب الايراني مدى مصلحته الكامنة في هذا الانضباط، كما يعلم مدى الضرر الّذي يلحقه به عدم الانضباط وعدم الالتزام بالقوانين ".
الامام الخامنئي أشار إلى وجود عدد من المرشحين للانتخابات حيث يتكلم كل مرشح ويبدي وجهة نظره معينة ويمتلك كل منهم أنصار وقال:"في النهاية سيحصل مرشّح ما على أغلبية الأصوات ويفوز، لكن الفائز الحقيقي في هذه العملية (بغض النظر عمن سيحصد أغلبة الأصوات) هو الشعب الايراني. والفائز الأساسي هو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانيّة".
كما اعتبر قائد الثورة الاسلامية أن الجمهورية الاسلامية هي من وفّر جو الحريّة، على الرغم من أن البعض ينكرون الجميل مستفيدين من جو الحرية المتاح لنفي الحرية في البلاد، وأضاف:"الجو حرّ في البلاد بحمدالله".
الامام الخامنئي لفت إلى أن شعوب المنطقة التي تقع حكوماتهم تحت الوصاية الأمريكية يتحسرون على الانتخابات، وهي أشبه بالحلم لهم في أن يتنافس عدد من الأشخاص على مركز الرئاسة التنفيذية في بلادهم ليكون بعد ذلك من حق الشعب ممارسة حقه الانتخابي.
/انتهى/