الإمام الخميني (رض) لم يعادِ خصما عاديا


لفتت عضو مجلس الشعب السيدة نهى جانات الى أن الإمام الخميني (رض) عندما ثار بوجه نظام الشاه، لم يواجه عدوا عاديا.

وقالت في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء: "قَبل أن نُحلل شخصيَة الإمام الخُمينى رحمه الله يجب أن نُحلل الظروفْ الَتي أدَت إلى ظُهورْ هَذه الشخصية حيثُ كان الشّاه يُسيطر على إيران بقبضة حديدية واستقواءه بالولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة  وبالتالي الخصم الذي قام الامام الخمينى بمعادتِه ليس خصما عادياً، شاه إيران كان يتمتع بقوة هائلة وسند كبير من دول الاستكبار وعلى رأسها امريكا، ونعلم جميعاً بأن شاه إيران قام بنفي الإمام الخمينى إلى فرنسا حيث قاد الإمام الخمينى حركت الجماهير من فرنسا وأثر بأفكاره بالجماهير رغم هذا البعد وقاد الثورة .

الكثير من البلدان وقفت بوجه الثورة الإسلامية

وتابعت: إن الشعب المقهور في إيران من سطوة الشاه آمَنَ إيماناً مطلقاً بأفكار الثورة حيث كانت تنادي بمبادئ الإسلام الحق و بما أمر الإسلام الحق  وكانت تنادي بنصرة المظلوم ومواجهة الاستكبار العالمي وسيادة القرار الوطني .ومن خلال متابعتنا لقيام الثورة الإسلامية في إيران في مطلع عام 1979 نعلم أن كثير من البلدان وقفت ضد هذه الثورة إلّا أن الجمهورية العربية السورية  بقيادة القائد المؤسس الخالد (حافظ الأسد) رحِمه الله هي التي وقفت مع هذه الثورة الإسلامية لأنها ثورة شعب مظلوم ضد قائد ظالم يستقوي بالغرب ضد شعبه .

الثورة الإسلامية وقضايا المنطقة

وحول موقف الثورة الاسلامية في ايران تجاه قضايا المنطقة، قالت: "تميزت الثورة بمواقفها الصادقة التي تبنتها تجاه قضايا المنطقة خاصة المسضعفين و المظلومين تجاه دول الاستكبار فايران لا تزال تدعم مقاومة الشعب الفلسطيني حتى يومنا هذا بكل أشكال الدعم لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة الى جانب تقديمها الدعم الكبير للعراق في حربه ضد الارهاب الذي يستهدف الشعب العراقي بمختلف مكوناته منذ عدة سنوات".

لا محل للعنف في فكر الإمام الخميني

وأضافت: "لم يكن للعنف من محل في فكر الامام الراحل وان الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني في ايران تتميز عن سائر الثورات في العالم بانها انتصرت بدون عنف واعتماداً على الشعب حيث شاركت فيها جميع شرائح المجتمع لم يدمروا مؤسسة و لم يحرقوا بيتا ولم يقتلوا احدا".

مشروع ايران لمكافحة التطرف

وقالت: "ان مشروع ايران لمكافحة العنف والتطرف و خلق عالم خال من العنف الذي تبنته الامم المتحدة بالاجماع يعكس ميل الشعب الايراني نحو ثقافة الاعتدال والسيادة القانونية في العالم، فاذا نظرنا الى الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ نحو ست سنوات استمرت إيران في تقديم مختلف أنواع الدعم وقدمت الكثير من أجل تعزيز صمود سورية حكومة وشعبا وجيشا في مواجهة هذا العدوان الارهابي التكفيري وفي مواجهة التدخلات الخارجية التي تستهدف سورية حيث شددت القيادة الايرانية منذ بداية الازمة في سورية على الحل السياسي الذي يضمن وحدة البلاد وسيادتها واستقلالها ويحقق تطلعات الشعب السوري و هذا دليل على ان العنف لم يكن محلا ابدا في فكر الامام الخميني" .

واختتمت بالقول: "الامام الخامنئي حفظه الله هو خير خلف لخير سلف هو الأمين على الثورة ومبادئها وروحها هذا الكلام ليس انشائيا لانه واقع نلمسه في سوريا وفي فلسطين وفي كل ساحات مواجهة الظلم".

/انتهى/