من هم الذين سمعوا صوت الصفعة؟
قال رئيس تحرير جريدة كيهان الايرانية حسين شريعتمداري في مقال له، ان خبر اطلاق حرس الثورة الاسلامية لصواريخ متوسطة المدى بنجاح ودقة على مواقع ارهابي داعش في ديرالزور، تصدر الاخبار الرئيسية في العالم بعد لحظات من الاعلان عن تلك العملية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان حسين شريعتمداري اشار في مقاله هذا الى ان هذه العملية القوية كانت غير متوقعة بالنسبة للمحافل السياسية والاوساط الاعلامية، حيث خصصت في البداية اخبارها حول التأكد من صحة هذه العملية ومن ثم نشرت كماً هائلا من التحليلات والتقارير الخبرية.
ونوه رئيس تحرير جريدة كيهان الى ان أهمية هذا الحدث وتأثيره لايمكن اقتصاره على دير الزور ومنطقة غرب آسيا فحسب لان صواريخ حرس الثورة الاسلامية اطلقت نحو صلب المعادلات العالمية وحطمت سقفها الاسود.
وأوضح شريعتمداري ان اطلاق تلك الصواريخ حمل رسالة أهم من استهداف مواقع داعش، لان المقاومين والقادة الايرانيين يقضون على الارهابيين التكفيريين المدعومين أمريكيا والكيان الصهيوني والسعودية في سوريا والعراق دون اللجوء الى الصواريخ.
واعتبر رئيس تحرير جريدة كيهان ان هذه الضربة تحمل العديد من الرسائل وهي موجهة لعدة متلقين، قائلا، ان امريكا دون شك هي المتلقي الرئيسي لرسالة ضربة ديرالزور وليس لانها من داعمي داعش فحسب بل لانها خططت للكثير من المؤامرات ضد ايران خلال الاعوام الماضية.
واضاف، ان حركة حرس الثورة الاسلامية القوية أفهمت امريكا ان ايران لايوجد فيها طرف يتواطؤ مع امريكا لتحقيق احلام ريكس تيلرسون.
واكد شريعتمداري ان الضربة الصاروخية لحرس الثورة الاسلامية على مواقع داعش في دير الزور تحمل رسالة واضحة الى الكيان الصهيوني قاتل الاطفال مفادها ان تهديدات قائد الثورة الاسلامية "جدية" وان ايران الاسلامية يمكنها تدمير تل ابيب بنفس السهولة التي قصفت فيها ارهابيي داعش.
وأوضح رئيس تحرير جريدة كيهان ان المتلقي الاخر لرسالة الضربة الصاروخية هم آل سعود حيث انهم فهموا بالتأكيد انهم اذا ارتكبوا اي حماقة وقاموا بأي عمل مشبوه سيتحدد مصيرهم في وقت مبكر جدا.
/انتهى/