الامام الراحل خصص يوم القدس ليكون ثقافة بين الناس يتناولونها لحل قضية القدس
أكد ممثل حركة حماس في طهران خالد القدومي ان الامام الخميني الراحل خصص يوم القدس وسن هذه السنة الحسنة لتكون ثقافة بين الناس يتناولونها يوميا، في حلهم حول قضية القدس وليست المسالة مسالة يوم واحد.
وقال ممثل حركة حماس في طهران خالد القدومي في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للانباء، للاسف الشديد ان الاحوال في المنطقة هي في طور من الافتراق و الورطة، تجعل من قضايا رئيسية مثل قضية القدس والتي تعتبر اهم واشرف قضية في التاريخ المعاصر واكثر قضية عدالة في التاريخ المعاصر تجعل من مثل هذه القضية للاسف الشديد ليست في اولويات او على راس اولويات المنطقة.
وأضاف، نحن اليوم نمر ببحر من الاختلافات في المنطقة اختلافات بين اهل المنطقة فيما بينهم، وللاسف الشديد يكون الكيان الصهيوني في احسن احواله، هذا الكيان الصهيوني الذي يجب ان يكون في اضعف احواله بسبب اوضاعه الداخلية المختلفة بسبب القضايا التي رفعت على رموز الصهاينة فيما بينهم قضايا فساد وقضايا سياسية وقضايا اخرى من هذا النوع في المحاكم الصهيونية ضد رموزها، هذا الكيان اليوم على الرغم من انه لديه الكثير من المشاكل الا ان وضعه السياسي وضع طيب والسبب في ذلك هو الاختلاف والتفرقة الحاصلة في المنطقة.
وتابع، مناسبة مثل هذه كان المفروض ان تاتي لتعيد اولويات وحسابات المنطقة بان تعيد القضية الفلسطينية الى سلم هذه الاولويات لكن الاستقطاب السياسي والفرقة الاسمية جعلت من مثل هذه المناسبات لاتحظى بالاهتمام المطلوب وبالهدف الذي جعلت له في بدايته وهو ابراز قضية القدس والاهتمام بها.
وحول تداعيات هذا اليوم على احوال المنطقة وفي مواجهة العدو الصهيوني، قال ممثل حركة حماس في طهران خالد القدومي، يجب ان ننتبه هنا اولا الى ان هذا اليوم ليس يوم يتم الاحتفال به فقط في الجمعة الاخيرة ولم يتم سنه او تشريعه من قبل الامام الراحل ليكون فقط احتفال في يوم واحد، هذا اليوم دلالة ان تكون قضية القدس هي قضية ثقافية وقضية اهتمام يومي لابناء المنطقة والشعب الايراني للاهتمام بهذه القضية المقدسة وهي قضية القدس قبلة المسلمين الاولى وقضية نصرة المظلوم وقضية مواجهة الظالم.
واضاف، رغم ان هذا الهدف هو هدف نبيل وانه كان ممكن ان تكون هذه المناسبة يتم الاحتفال بها بطريقة مختلفة مثلا في فلسطين وفي غزة بالتحديد سيكون لدينا فعاليات في هذا اليوم وسيكون لدينا مشاركات طيبة من اعلى المستويات السياسية في حركة حماس والقيادات الفلسطينية لتحي هذه الذكرى ليس الهدف منها الذكرى بقدر ما ان الهدف منها عدالة هذه الذكرى وعدالة هذه القضية قضية فلسطين فان كان صاحبها هذه الذكرى وهذه المناسبة سنيا او شيعيا او عربيا او غير ذلك يجب ان نهتم بهدف هذه المناسبة وبالتالي عندما سن الامام هذه السنة الحسنة سنها لتكون ثقافة بين الناس ويتناولونها يوميا، في حلهم وحالهم حول قضية القدس وليست المسالة مسالة يوم واحد.
ونوه القدومي الى انه مثل هذه الفعاليات تؤذي الكيان الصهيوني و تقوي الشعب الفلسطيني نامل من الله سبحانه وتعالى ايضا ان تكون مثل هذه الفعاليات فعاليات مثل ذكرى يوم القدس العالمي ان تعيد اللحمة والوحدة بين شعوب المنطقة وابنائها.
وحول تحقيق هدف يوم القدس العالمي واثاره على الكيان الصهيوني، لفت ممثل حركة حماس في طهران الى ان اصحاب الفكر المقاوم واصحاب الفكر الثوري هؤلاء في مثل هذه المناسبات يعيدون للقضية رونقها يعيدون للقضية اهميتها واولويتها ويقولون للعالم نحن قابضون على الجمر ونحن سنبقى على ارضنا وسنبقى نتمسك بحقوقنا وسنبقى نواجه هذا الكيان الصهيوني الذي ليس تهديده فقط ضد الفلسطينيين وضد فلسطين وانما يصل تهديده الامني الى كل عواصم المسلمين.
واضاف، نحن ليس فقط في هذه المناسبة نقف الى جانب الفلسطينيين وانما ندافع عن انفسنا لان هذا العدو الصهيوني يهدد امننا القومي في كل عواصم العالم العربي والاسلامي بل هو تهديد امني للانسانية في العالم كله، كيان مثل الكيان الصهيوني اليوم عندما يصر على مواجهة الاطفال يعرف التوقيت في خروج الاطفال الفلسطينيين من المدارس ويقرر ان تكون الحرب في هذه الاوقات وفي هذا التوقيت فان هذا هو قاتل الاطفال وهو عدو الانسانية وهو خطر على الامن الدولي والسلم الدولي، وبالتالي في مواجهة هذا الكيان في مثل هذه المناسبات هو تحقيق للامن الدولي وتحقيق للسلم الدولي.
/انتهى/