ماذا يفعل اليابانيون أثناء الزلزال؟ + صور
طهران / تسنيم // تعتبر اليابان الواقعة شرق آسيا احدى المناطق الاكثر تعرضاً للزلازل في العالم ولذلك يجب أن تكون مستعدة في أي لحظة يضربها زلزال.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الأرخبيل الياباني هو مجموعة الجزر التي تشكل دولة اليابان التي تقع في المحيط الهادىء والحائزة على المركز الثالث عالميا في الاقتصاد، ومن الناحية الجيولوجية غالبًا ما تعاني اليابان من الكوارث الطبيعية الخطيرة مثل الأعاصير والانفجارات البركانية والزلازل.
وعلى الرغم من أن هذه الكوارث يمكن أن تودي بأرواح الكثيرين، كما حدث في زلزال هانشين ـ أواجي الكبير في يناير 1995م وزلزال نيغاتا تشوإيتشو في أكتوبر 2004م - إلا أن اليابانيين يعملون جاهدين منذ عدة سنوات لتقليل آثارها المدمرة. وتستخدم اليابان أحدث التقنيات لتصميم مبان مقاومة للزلازل ومتابعة مسارات العواصف بمنتهى الدقة.
ومن الافكار اليابانية التي تم التوصل إليها من أجل مواجهة الهزات الارضية المدمرة، تحضير اكياس هوائية في منازلهم، حيث من الممكن ان تتأثر المنازل بالزلزال مهما كانت محكمة البناء، لذلك قامت شركة يابانية بتنفيذ ابتكار بسيط لكنه فعال.
وفي هذا الابتكار، اذا ما وقع زلزال يقوم ضاغط هواء كبير بضغط الهواء داخل أكياس الهواء التي كانت قد وضعت في أساس البناء، هذه الاكياس شبيهة للوسائد الهوائية التي توجد في السيارات للحفاظ على سائقها.
وبعد ملىء الاكياس بالهواء يُعلق المنزل فوق كيس من الهواء بمسافة 3 سانتيمتر ويحميه من الانهيار وبمجرد انتهاء الهزة يعود كيس الهواء الى حالته الاولى عبر الضغط على مفتاح مخصص لهذا الامر.
بنى اليابانيون برجاً مقاوماً للزلازل لا بل يقاوم أقوى الزلازل، "برج طوكيو سكاي تري" الذي يبلغ ارتفاعه 634 متراً، يتضمن "برج طوكيو سكاي تري" فائق العصرية جانباً تقيليدياً والمتمثل "بشيمباشيرا" وهي الدعامة الأساسية الموجودة في معبد "الباغودا" الكلاسيكي ذي الطوابق الخمسة، فمنذ سالف العصور اعتمدت تلك المعابد الخشبية والصلبة بشكل يدعو للدهشة على "شيمباشيرا" لامتصاص تأثير الزلازل الأرضية وبالتالي لإبقائها منتصبة في السماء.
من المحتمل أن يكون "برج طوكيو سكاي تري" أول بناء عصري يُؤسس اعتماداً على فكرة التصميم تلك مستخدماً "شيمباشيرا" لمقاومة الزلازل. حيث تنتصب في مركز البرج اسطوانة من الفولاذ المقوى بطول ٣٧٥ متر وعرض ٨ أمتار ووزن ١١ ألف طناً مترياً. يثبت الثلث السفلي (حتى ارتفاع ١٢٥ متر) من هذه الاسطوانة بقوة بالهيكل المحيط بها بينما يترك الجزء المتبقي والمتمثل بالثلثيين العلويين (حتى ارتفاع ٣٧٥ متر) غير ملحوم بالبرج.
يمكن لهذا الجزء المنفصل من شيمباشيرا أن يتأرجح بحرية حيث تُمتص حركته بمخمدات الزيت التي بينه وبين الحوامل المحيطة به. عندما يسبب الزلزال اهتزازات أفقية تتأرجح الشيمباشيرا بتواتر مختلف عن تواتر البرج فتبطل بذلك الاهتزازات وتعيد الهيكل مجدداً إلى وضعية الثبات. ويمكن لهذا التركيب المعماري أن ينقص الحركة الجانبية بمعدل يصل إلى ٥ ٪.
وخلال 30 ثانية قبل وقوع الزلزال تنشط أنظمة التحذير وتقوم بتحذير أهالي المنطقة بالزلزال من خلال ارسال رسائل نصية الى الهواتف المحمولة والتلفزيون المحلي وتلفزيونات المدينة، كما تتوقف القطارات تلقائياً عن الحركة بشكل تلقائي لكي لاتخرج عن خطوطها اثر الهزات.
/انتهى/