هزيمة المشروع التكفيري بالمنطقة جعل البعض يوجه بوصلة العداء الى إيران
طهران/ تسنيم// اعتبر عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ عادل التركي أن هزيمة التكفيريين في المنطقة وجّه صفعة قوية الى داعميه الإقليميين والدوليين الذين يحاولون حرف بوصلة العداء عن إسرائيل باتجاه إيران.
وفي حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء أشار عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ عادل التركي الى أن أمريكا رفعت شعار انها لن يستطيع أحد القضاء على داعش لأنها هي الداعمة لهذه التنظيمات الإرهابية والمسهلة لشؤونها كما أنّها هي التي صنعت داعش، وقال: "أمريكا تبرر لنفسها بأنّها لا تستطيع في وقت قياسي أن تهزم داعش. لكن محور المقاومة وعندما توحّد وعرف من هو العدو الحقيقي، استطاع بوحدته وبتظافره أن يسحق هذا العدو التكفيري الذي كان يلبس لبوس الإسلام والإسلام منه بريء".
ولفت الشيخ عادل التركي إلى أن هذا المشروع الذي كان يُدعم أمريكيًّا ومن قبل دول خليجية انفضح في النهاية، ولهذا فإن هذا الانتصار يشكل صفعة كبيرة على وجه داعمي هذه التنظيمات الإرهابية لأنهم خسروا الورقة التي كانوا يلعبون بها ويتقوون بها.
وأشار عضو تجمع العلماء المسلمين إلى أن القضية الأساسية التي تحرّك الفكر الإرهابي هي العصبية والتعصب المذهبي والطائفي، مضيفا: " مع الأسف هناك من العلماء والمفكرين الذين يحملون هذا الفكر الداعشي ويروجون له ويحرّضون بما يعزز من نمو هذا الفكر؛ لكن بحمدالله استطاع محور المقاومة الذي يمتد من إيران الى العراق الى سوريا الى لبنان وفلسطين أن يسحق هذا المشروع التكفيري".
وأردف بالقول: "العدو لا يألو جهدا من أجل إنشاء فكر آخر مشابه لداعش ويسميه بتسميات كثيرة ويطلقه ليدّعي لاحقا أنه هو الذي سيحاربه ويتصدّى له. نرى أنه من الممكن لهذا المشروع التكفيري ولداعميه ان ينشئ تنظيمات إرهابية أخرى في المستقبل، لكن بوحدتنا وقوتنا سنتمكّن من سحق هذا المشروع التكفيري".
وأكّد الشيخ عادل التركي إلى أن الأصل هو أن تبقى القضية الفلسطينية الأساس والمركز لهذه الأمة وأن تبقى حيّة وأن تُفعل وان تلقى الاهتمام اللازم، مضيف: "لكن بعض المناكفات والأجواء الخلافية في المنطقة قد تذهب بالبعض بعيدا مما يجعله ينسى قضية فلسطين وبالتالي أن يخلق قضايا فرعية ويصب اهتمامه عليها. لكن نحن نعوّل على الوعي، كما نعول أن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وفي هذا السّياق فنحن نوجّه الشكر الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية لأنها تدعم ولا تزال الدّاعم الرئيسي والكبير للقضية الفلسطينية منذ مفجر الثورة الإسلامية في إيران الامام الخميني (قدس سره) إلى اليوم".
واعتبر أن إيران لعبت دورا أساسيًّا في مواجهة الفكر التكفيري وتواجده في المنطقة، وأقامت العديد من المؤتمرات وكل ما من شانه التصدي لهذا الفكر، وقال: "إيران قدمت الدعم المادي والعسكري وضحت بالعديد من الشهداء في سبيل مواجهة مشروع التكفير إن كان في سوريا أو العراق أو لبنان".
وأشار عضو تجمع العلماء المسلمين في ختام تصريحاته الى أن البعض يحاول حرف بوصلة العداء الى إيران بدل الكيان الصهيوني لأنهم خسروا الورقة الأخيرة التي كانت بحوزتهم والتي كانت عبارة عن الفكر التكفيري، قائلا: "هذا الفكر التكفيري المدعوم من قبل بعض الدول كان ورقة أساسية بأيديها لكنّها خسرتها فتلقت بذلك صفعة كبيرة على وجهها ومن خلفها أمريكا التي كانت تدّعي أنها ستحارب داعش. هذه الصفعة المؤلمة لهذا المحور قد أجهض مشروعه، ليحاول بعد ذلك حرف بوصلة العداء الى إيران واتخاذ "إسرائيل" كصديقة ومنجية له".
/انتهى/