لبنان نجى من الفتنة السعودية
طهران / تسنيم // أكد المحلل السياسي اللبناني، "وفيق ابراهيم" أن لبنان نجى من الفتنة السعودية، قائلا، لولا تدخل حزب الله بالأسلوب الهادئ، لكنا شاهدنا الوضع اللبناني شديد التّوتر والقلق، وشديد التّدهور.
وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء حول مستقبل استقالة الحريري رأى المحلل السياسي اللبناني، وفيق ابراهيم أن الحريري سيعلق استقالته، لأنه خرج من الأسر السعودي، بعدما كان مسجوناً هناك، وهو يعرف أن حزب الله وتحالفاته هي الأطراف الأقوى، حيث أن رئيس الجمهورية اللبنانية، أدلى بتصريح من إيطاليا مفاده "سلاح حزب الله هو لمحاربة الإرهاب، وحزب الله يعود إلى لبنان عندما ينتهي الإرهاب"، وبذلك كان الأمر واضح أي أنه لم يختلف أي شيء، والحريري يحاول إيجاد أسباب لعودته عن الاستقالة.
وأضاف، السعودية اليوم بلد مهزوم في كل مكان، وعندما رأت السعودية، أنها استحالت أن تفجر الوضع الداخلي، عاد سعد الحريري من سجنه إلى لبنان، وبدأ بالتفتيش عن مبررات تجعل عودته وكأنها طبيعية، وللعلم إن في الدولة اللبنانية الجميع يرحب به ولا أحد يعترضه عن رئاسة الحكومة، وإنما في الإطار الذي يحفظ التضامن الوطني، ويبقي البلد بعدائه مع "اسرائيل"، وليس متحالفاً معه كما تريد السعودية.
وعن إهانة السعودية للشعب اللبناني، بمحاولتها إجبار رئيس الحكومة الحريري بتقديم استقالته من الحكومة، قال الخبير اللبناني، ما قامت به السعودية عمل إجرامي، ولم يسبق وأن حدث إلا في عهد الدولة العثمانية، ويصنف هذا السلوك أي اعتقال الولاة والحكام، هذا من أسلوب الدولة العثمانية القديمة، وأيضاً أكد أنه هناك علاقة خاصة بين الحريري والسعودية، وبالمحصلة هم يعتبرونه أنه موظف سعودي، لهذا يشعر لبنان كله بهذه الإهانة المقيتة، وهي إهانة تحاول السعودية بدورها توجيهها لكل الشعب اللبناني، بمختلف مكوناته المذهبية والسياسية، وأيضاً للدولة اللبنانية.
وتابع بالقول، لولا التدخل الفرنسي، وتدخل حزب الله بالأسلوب الهادئ، وأيضاً تدخل قوى أخرى، لكنا شاهدنا الوضع اللبناني شديد التّوتر والقلق، وشديد التّدهور، فإن لبنان نجى من هذه الفتنة السعودية.
ورأى ابراهيم أن السعودية أصبحت خاسرة في معظم مناطق الإقليم، ولم يعد لها أي متنفس، واليوم تحاول في اليمن أن تفعل المستحيل، وصدرت اليوم تصريحات عن الأمم المتحدة، تدين السعودية بتجويعها لليمن، ولم يبقى دولة في المنطقة تستطيع دعم السعودية، لذلك تحاول أمريكا والسعودية إعادة كسب تركيا، لاستعمالها كورقة في وجه روسيا وإيران وحزب الله.
ونوه الخبير اللبناني الى ان أسر وحبس رئيس الوزراء اللبناني في السعودية شكلّ إهانة لكل اللبنانيين، ولكن هناك مجموعة من السياسيين الذين يتعاملون مع السعودية، يحاولون تصوير الوضع وكأن أراد ان يبقى الحريري هناك في السعودية، ويعلن استقالته من هناك، أو أن الحريري حرصاً منه على كرامته يحاول أن يسايرهم ولا يقول الحقيقة.
واكد ابراهيم ان لبنان ردّ على السعودية رداً حازماً عن طريق الرئيس ميشيل عون، عندما هدد السعودية وقال "نحن ذاهبون لمجلس الأمن"، وكان موقفاً شجاعاً من الرئيس وحظي بتأييد غالبية اللبنانيين، قائلا، لذلك السعودية حاولت ونحنا رددنا عليه بشكل مضاعف، بأننا لن نسمح لها أن تتعامل مع لبنان وكأنه ملحق لها، والآن تُجرم في اليمن وتخلف مجازر، لأنها ارادت استغلال اليمن، واليمن رفض بمقاومته، وبلبنان أيضاً هناك مقاومة كبيرة، التي وصلت إلى الحدود السورية العراقية.
/انتهى/