عدسة تسنيم داخل مطار "أبو الظهور" العسكري شمال سوريا.. الإنجاز الذي فتح الطريق إلى عمق إدلب +فيديو وصور
سوريا / تسنيم// إنجازٌ كبيرٌ حققه الجيش السوري وحلفاؤه بعد السيطرة على مطار "أبو الظهور" العسكري الواقع في الريف الشرقي لمدينة إدلب شمال سوريا، إثر عمليات عسكرية خاضها من عدة محاور، وجّه خلالها ضربة قاسية للمجموعات الإرهابية التي احتلت المطار لأكثر من عامين.
يقول أحد القادة الميدانيين لمراسل تسنيم من داخل مطار أبو الظهور: "لقد تمت السيطرة الكاملة على مطار أبو الظهور العسكري بعد تلقي التعليمات من قيادة الجيش السوري، ونحن حالياً نتواجد ضمن أسوار المطار كما تشاهدون" لافتاً أنه "بعملية عسكرية دقيقة تمت السيطرة على كامل المطار بعد أن خاض رجال الجيش السوري أعنف المعارك ضد المجموعات والتنظيمات الإرهابية التي أتت من مستنقعات الظلام".
يؤكد القائد الميداني أن "العمليات العسكرية مستمرة حالياً حسب تعليمات القيادة العامة للجيش ونحن الآن نقوم بتأمين محيط المطار على كافة الاتجاهات".
السيطرة الكاملة للجيش السوري على مطار "أبو الظهور"، جاءت بعد التقاء القوات المتقدمة من محور ريف حلب الجنوبي الشرقي مع القوات المتقدمة من الريف الشمالي لمدينة حماه، وبمساندة من الطيران الحربي الروسي، ومؤازرة الحلفاء الذين كبدوا جبهة النصرة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
يقول قائد ميداني آخر لمراسل تسنيم: "نحن الآن متواجدون داخل مطار أبو الظهور العسكري بعد عامين من سقوطه، واليوم رجال الجيش السوري يبسطون السيطرة على المطار والقرى المجاورة من المطار كاملة".
ولفت القائد الميداني أن "هذا المطار له رمزية خاصة، بسبب الأبطال الشجعان الذين استشهدوا داخله ولم يرضوا بالانسحاب منه حتى نالوا الشهادة".
وأضاف: "اليوم نحن نتواجد داخل المطار، رداً على "المحيسني" (القيادي الشرعي السعودي في جبهة النصرة) الذي كان يقتل الناس بدوافع طائفية، نقول له اليوم: ها هم أبناء السنة والمسيحيون والدروز وكل السوريين من كل الطوائف شاركت في تحرير المطار وقرى ريف حلب الجنوبي وريف حماه الشمالي وريف إدلب الشرقي".
ولفت القائد الميداني أن "المطار تمت محاصرته منذ عام 2013، وسقط بتاريخ 9-9-2015، دام الحصار ما يقارب عامين ونصف، والحمد الله فرحتنا اليوم تفوق كل الوصف، لأننا نتواجد الآن داخل حرم المطار".
تأتي الأهمية الاستراتيجية للسيطرة على مطار "أبو الظهور" العسكري، من كونه ثاني أكبر قاعدة عسكرية شمال البلاد، كما أن السيطرة عليه تسهم في توسيع نطاق الأمان حول محافظة حماه وتأمين الخاصرة الجنوبية لمدينة حلب، كما يعتبر منطلقا لعمليات الجيش السوري باتجاه عمق مدينة إدلب.
/انتهى/