المقاطعة الرياضية للكيان الصّهيوني (4) .. مواجهة مشجعي نادي سلتيك للصهاينة بشعارات "قاطعوا إسرائيل"
طهران/ تسنيم// أثبت مشجعو نادي "سلتيك" مرارا دعمهم للشعب الفلسطيني وإدانتهم لجرائم الكيان الصّهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك في سياق المباريات التي يخوضها ناديهم.
وأفادت وكالة تسنيم الدّولية للأنباء أن السّنوات الماضية كانت شاهدة على تجنّب العديد من الراضيين والأندية غير الإيرانية المشاركة في مواجهة ممثلي الكيان الصّهيوني، كما تجنّبت هذه الأطراف حتى زيارة الأراضي المحتلة والقدس تعبيرا عن انزعاجهم من إجراءات الكيان الصّهيوني؛ الكيان الذي، حسب المصادر الرّسمية الفلسطينية، قتل أكثر من 3000 طفل فلسطيني منذ أيلول العام 2000 حتى أبريل من العام 2017؛ وجرح خلال الفترة نفسها أكثر من 13 ألف طفل فلسطيني واعتقل أكثر من 12 ألف آخرين. واليوم لا يزال حوالي 300 طفل فلسطيني قابعين في السّجون "الإسرائيلية"، وكانت "إسرائيل" وحتى ما قبل اندلاع "انتفاضة بيت المقدس" تعتقل سنويًّا نحو 700 طفل فلسطيني، إلّا أن هذا العدد قد ارتفع بعد الانتفاضة الأخيرة للشعب الفلسطيني.
وتبحث وكالة تسنيم الدّولية للأنباء في سلسلة تقارير لها، أسباب عدم مشاركة لاعبين وأندية غير إيرانية في المواجهات التي تجمعهم مع ممثلين عن الكيان الصّهيوني، وحتى اجتناب هذه الأطراف زيارة الأرضي الفلسطينية المحتلّة.
ففي شهر آب من العام 2016، وفي سياق المواجهة التي كانت تجمع نادي سلتك الاسكتلندي في مواجهة ممثل الكيان الصّهيوني في ذهاب مرحلة تصفيات دوري أبطال أوروبا فقد رفع المئات من مشجعي نادي سلتيك العلم الفلسطيني داخل وخارج ملعب "سلتيك بارك" وأعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
لقد كان مشجعو سلتيك على علم بأن هذه المباراة منقولة على الهواء مباشرة عبر مختلف الفضائيات العالمية ولذلك فقد أطلقوا هتافات "غزة غزة" و "حرروا فلسطين"؛ تعبيرا عن دعمهم للشعب الفلسطيني وتأكيدا على إدانتهم لجرائم الصّهاينة في الأراضي المحتلّة.
لقد اعتبر (UEFA) هذا التّصرف بانه "تصرف سياسي وغير رياضي"، وفرض عقوبة على نادي سلتيك بسبب دعم مشجعيه للشعب الفلسطيني؛ إلّا أن هؤلاء المشجعين وفي ردّ على تصرف لجنة الـ (UEFA) فقد قاموا بجمع تبرعات للشعب الفلسطيني وصلت الـ 130 ألف باوند وقد تم إهداء هذا المبلغ الى المؤسسة البريطانية الخيرية التي تحمل اسم "المساعدات الطبية لفلسطين" وهي مؤسسة تنشط لتقديم الخدمات الطبية للفلسطينيين في غزة ولبنان.
وبطبيعة الحال، فقد تعرّض جماهير نادي سلتيك أكثر من مرة للعقوبة من قبل ال (UEFA) حيث أجبرهم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على دفع عقوبة مالية تصل ل 15 ألف باوند خلال العام 2014 بسبب رفعهم العلم الفلسطيني أثناء اللقاء الذي جمع نادي سلتيك بنادي ريكياويك الإيسلندي في مرحلة تصفيات دوري أبطال أوروبا.
ويثبت الفيديو أدناه معارة مشجعي نادي سلتيك الأسكتلندي على التّصرفات الوحشية للكيان الصّهيوني التي يمارسها في مواجهة الشّعب الفلسطيني المظلوم، ويقول أحد مشجعي النّادي ردّا على أحد الضّباط الذين أرادوا نزع العلم الفلسطيني من الملعب بأنه كيف يمكننا أن نسكت في وجه من يحملون السلاح في مواجهة الأطفال ويطلقون عليهم النّار، ويضيف: "لا يُمكن لمعارضتنا لهذا التّصرف أن يبقى سلميًّا آنذاك". وكتب مشجع آخر على قميصه "اعزلوا إسرائيل وحاصروها". فيما حمل مشجعون آخرين للائحة كُتب عليها "كرة القدم هي ضد الذين يُمارسون العنصرية" (ويقصدان بذلك الكيان الصّهيوني).