خالد العبود لـ"تسنيم": التصعيد الأمريكي جاء بطلب من "إسرائيل".. السعودية تتمنى أن تُقصف سوريا
دمشق /تسنيم// قال عضو البرلمان السوري خالد العبود في حديثه لمراسل تسنيم بدمشق: إن هذا التهديد والضغط من قبل ترامب هو للذهاب الى طاولة التسويات لتأمين "استقرار المنطقة" بحسب ما يريده الأمريكي وتحقيق المفيد بالنسبة للولايات المتحدة ولكيان الاحتلال.
وحول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإذا كانت تأتي في سياق التهويل الإعلامي، قال العبود: "لا يوجد شيء في السياسة اسمه تهويل إعلامي، وهذا التصعيد من قبل ترامب ليس لرفع معنويات أو خفض معنويات، بل لديه مجموعة من الأهداف يجب أن نفهمها، وهذا التصعيد يندرج تحت العنوان التكتيكي وليس الاستراتيجي بمعنى أنه لن يعطينا الفرصة نحن كمحور المقاومة لأن نفتح معه معركة واسعة، بل لديه مجموعه من الاهداف الأخرى هي ليست أمريكية خالصة بل اهداف تخصص الكيان "الإسرائيلي" تحديداً".
ولفت العبود: "قبل عام 2011 كان هناك قواعد اشتباك محددة مع الكيان الصهيوني، ولكن منذ 2012 تغيرت قواعد الاشتباك حيث أصبح الايراني موجوداً في الجغرافيا السورية وحزب الله أيضا، وأصبح لهم منجزاتهم في الميدان وباتت هناك خارطة ميدانية جديدة تختلف عن خارطة عام 1974."
مضيفاً : " الإسرائيلي انتبه متأخرا لهذا المنجز، واعتقدَ أن هذه الخارطة الميدانية هي لمواجهة الارهاب فقط، وقد فاته أن حلف المقاومة يُعد العدة من اجل تغيير قواعد الاشتباك وبالتالي يلحق الهزيمة به عن طريق الزحف الاستراتيجي باتجاه كيان الاحتلال"
وتابع العبود: "ترامب يُصعّد اليوم من أجل أن نذهب إلى التفاوض على قواعد الاشتباك الجديدة، فهو يطلب من تحت الطاولة من الروسي ان تخرج إيران وحزب الله من سوريا، وهذا التهديد والضغط هو للذهاب الى طاولة التسويات لتأمين "استقرار المنطقة" بحسب ما يريده ترامب وتحقيق المفيد بالنسبة للولايات المتحدة ولكيان الاحتلال."
لافتاً أن "تصريحات ترامب هي رسالة موجهة لروسيا وإيران وسوريا معاً، من اجل الذهاب إلى طاولة التسويات، ولهذا شهدنا في اليومين الماضيين زيارات لمسؤولين روس إلى طهران ومسؤولين إيرانيين إلى دمشق، فحلف المقاومة يحاول أن يقفز فوق هذه الرسائل الموجهة من قبل ترامب وألا يجعل ضغط ترامب مفيدا لكيان الاحتلال الصهيوني".
وعن أساليب المواجهة التي تمتلكها سوريا وحلفاؤها ضد أي تهديد، قال العبود: "المواجهة تكون عن طريق ابطال مفعول الأدوات التي تُستخدم ضدنا، وكمثال على ذلك؛ عندما أسقطنا طائرة "إف 16" "الإسرائيلية، لم يعد يجرؤ كيان الاحتلال على التحليق، ونعمل على تحييد هذه الأذرع النارية للأعداء."
وقال : "باعتقادي ان كل مايفعله ترامب هو من اجل منع الايراني والسوري من ان يردوا على الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت التيفور".
وأضاف: "إن احتمال أن يشن ترامب عدواناً على سوريا هو أمر وارد، لان الأمريكي لا يمتلك سوى هذه الأداة وهذه الطريقة كي يأخذنا إلى طاولة المفاوضات و لكي يكون مساهما في التسويات والخرائط الكبرى التي يريد من خلالها حماية الإسرائيلي، فمنذ ايام قال ان القوات الأمريكية ستخرج من الأراضي السورية وانهم نجحوا في محاربة الإرهاب، واليوم المتغير كان إسرائيلياً، فالاسرائيلي طلب منه أن يضغط للعودة عن قراره وبقائه ضمن قواعد الاشتباك السابقة".
وحول تصريحات محمد بن سلمان بأن السعودية يمكن أن تشارك بعمل عسكري ضد سوريا، قال البرلماني السوري خالد العبود: "هناك رجاء من ابن سلمان ان تُضرب سوريا ولكن السعودية غير قادرة على ضرب سوريا لكنها تتمنى، وهناك فرق بين امكانية الضرب وبين التمني، ولذلك هي (السعودية) ستدفع فاتورة كل الصواريخ التي يمكن أن تسقط على اهداف سورية".
وتابع العبود: "الحوثيون لوحدهم استطاعوا ان يلحقوا الهزيمة بها واليوم تدك عاصمة آل سعود بصواريخ من اهالي اليمن الأبطال فما بالنا بحلف قوي يضم إيران وسوريا"
مشدداً: "إن السعودية تتمنى وستطلب وستدفع الفاتورة لكنها غير قادرة على القيام بأي عمل عسكري ضد حلف المقاومة".
/انتهى/