معارض سعودي لـ"تسنيم": الانفجار في الشارع السعودي مسألة وقت لا أكثر
طهران / تسنيم // أكد الأمين العام لحزب الأمة الإسلامي السعودي د. "عبد الله السالم"، ان مسألة الانفجار في الشارع السعودي مسألة وقت لا أكثر، قائلا، ان الشعب السعودي لا ينتظر اقامة حفلات غنائية في الاماكن العامة فهو يريد اصلاحات حقيقية تتعلق بالمشاركة السياسية وحق الانتخاب ومحاسبة الحكومة وبرلمان مُنتخب بالكامل.
وفي حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء أكد الأمين العام لحزب الأمة الإسلامي د. "عبد الله السالم" ان الولايات المتحدة منخرطة بشكل كبير في ادارة البلاد وهي من وافقت على محمد بن سلمان ليتسلم ولاية العهد، مشيرا الى ان محاولة الانقلاب التي حدثت قبل أيام في الرياض كانت من قبل الموالين لمحمد بن نايف، ولي العهد السابق.
وفي مايلي النص الكامل للحوار مع الأمين العام لحزب الأمة الإسلامي السعودي:
تسنيم: مالذي يحدث حالياً في المجتمع السعودي تجاه النظام الحاكم، حيث بدأنا نسمع الكثير من الأصوات المطالبة بالتغيير الجذري في نظام الحكم في السعودية وهنالك كلام عن انتشار الفقر بشكل واسع في المجتمع السعودي ومشاكل كثيرة أخرى أصبحت تنشر على نطاق واسع في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؟
السالم: ان الوضع في المملكة العربية السعودية، وضع سيء جداً، الشعب يغلي والغليان يستمر لفترات طويلة، فهناك قبضة امنية شديدة جداً ضد المواطنين، والمشكلة تكمن في التناقضات غير المتوازنة، فالخطاب الحكومي الرسمي في السعودية يخلو من أي طابع سياسي وهو ما يتصور الشارع السعودي، وخصوصاً مع كل أزمة تتعرض لها البلاد، فالبلاد تمر بأزمات وتحتاج إلى خطاب سياسي، والنظام السياسي لا يتفاعل مع هذه الازمات كما ينبغي، فحالة الغليان في الشارع السعودي كبيرة جداً ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بها، ومسألة الانفجار مسألة وقت لا أكثر.
تسنيم: مالذي تقصده بالانفجار هل تقصد انهيار النظام بشكل اساسي؟
السالم: نعم انهيار النظام والشعب مطبق عليه ولا يستطيع أن يتنفس، مُنعت كافة الأصناف الحرة، سُجن العلماء والمفكرون وتم اغلاق كل شيء فاعل في المجتمع، فماذا يُرتجى ممن تؤثر فيه الكلمة، وتؤثر فيه جملة أو أحرف بسيطة على كتب، في الحقيقة ان النظام يتخبط، ولا يتجاوب مع الدعوات المحلية الصادقة ، الداعية إلى حرية التأليف، وصيانة حق التجمعات السلمية التي تنص عليها الشرائع السماوية قبل الأنظمة وهي من أبسط حقوق الانسان، فالخطاب الحكومي حالياً لا يوجد فيه طرح سياسي، وكل ما يحويه الخطاب السياسي اليوم هو تصوير المشكلة على أنها مشكلة اقتصادية وأزمة اقتصادية، وهذا غير صحيح، البلاد لديها ثروات هائلة، فليست المشكلة كما يصورها النظام نفسه، بانها مشكلة ذات جانب اقتصادي، ولكن المشكلة في النظام نفسه، بعدم اعطاء الحريات وحق التعبير وحق المشاركة السياسية، وحق الانتخاب وهذه إحدى المشكلات التي لا يستطيع النظام التعامل معها.
تسنيم: من ينظر إلى المجتمع السعودي من الخارج لعله لا يستطيع أن يرى ما أشرت اليه بوضوح، ومن ضمنه الانتهاكات التي تحدث في مجال حقوق الإنسان، هل باعتقادك التستر الغربي على هذه الانتهاكات والتعتيم الإعلامي هو السبب في ذلك؟
السالم: الحقيقة النظام الحاكم في السعودية هو مرتهن بالكامل للإدارة الأمريكية، وهذا ليس أمراً جديداً، وهذا الجميع يعلمه، حتى أن كافة ثروات البلد يتم نقلها بشكل مباشر إلى الادارة الامريكية، حيث أن الادارة الامريكية ضالعة جداً في الداخل السعودي بشكل لا يمكن أن يتخيله المرء، حتى اذا كان هناك حراسات داخل القصور الملكية هي عقود لصالح شركات أمريكية فالأمر هذا ليس جديداً، والكل يعلم بأن النفوذ الامريكي موجود ليس بوجود جندي أمريكي، وانما هم من يديرون المشهد.
تسنيم: اذاً الولايات المتحدة هي من تدير الامور في المملكة؟
السالم: نعم إن الولايات المتحدة منخرطة بشكل كبير في ادارة البلاد وهي من وافقت على محمد بن سلمان ليتسلم ولاية العهد، بعد أن وضع المليارات على مدار عامي 2017 و 2018 حيث دفع أكثر من ترليون ونصف تقريباً، من أجل الموافقة عليه ولياً للعهد ومن بعدها الملك، وهذه ثروات البلاد ويتم استخدامها بغير مواضعها، لو استخدمت هذه الاموال في الداخل لتم القضاء على كافة الملفات العالقة، ملف البطالة، ملف الصحة وغيرت البلاد، ووضعتها حيث يجب أن تكون، وكانت أدت إلى نقلة نوعية للبلاد.
تسنيم: حصل منذ فترة قصيرة اطلاقاً للنار في محيط أحد القصور الملكية في حي الخزامي بالرياض، ما هي معلوماتك حول هذه القضية؟
السالم: نعم حدث هذا في منطقة الخزامي في الرياض وهي منطقة تمتلئ بالقصور الملكية، وهي منطقة يتواجد فيها الملك وايضاً ولي العهد محمد بن سلمان، والحقيقة هناك اشارة إلى الغضب الشعبي العام الكبير الموجود عند المواطنين، أيضاً هناك تذمر وغضب داخل الاسرة الحاكمة نفسها، في اغلب الاحيان لا تخرج الخلافات بين الاسرة الحاكمة إلى الشارع فهناك حدود تقف عندها، لكن كان هناك فعلاً محاولة انقلابية وهي ليست الاولى، من محمد بن نايف ولي العهد المخلوع السابق وهي بالتأكيد بدأت الساعة السادسة وكان هناك اشتباك واضح ولم يكن الانقلاب بالعدد الكافي لنجاحه، وبالتأكيد لم ينجح الانقلاب كما حدث في الانقلابين السابقين، وهذه محاولة الانقلاب التي حدثت قبل عدة أيام كانت من قبل الموالين لمحمد بن نايف، ولي العهد السابق، والاشتباك بدأ الساعة السادسة واستمر إطلاق النار لمدة ساعة، واخر طلقات تم سماعها الساعة الثامنة مساءً، وبيان الحكومة ليس صادقاً وليس مرحباً به داخلياً، كانت الساعة الحادية عشر مساءً، ورواية الحكومة لم يصدقها الشارع السعودي، فقصة طائرة الدرون التي حاولت السلطة تمريرها على الشعب هي غير صحيحة والجميع يعلم أن طائرة الدرون المخصصة للألعاب، لا تتمتع بالسرعة الكافية حتى اذا اراد شخص ان يرمي حجراً يستطيع أن يصيبها فضلاً عن استخدام الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، وهذا كان واضح للمتابع للحدث بأن الاشتباكات استمرت أكثر من ساعة، أي من الساعة السادسة حتى السابعة، وايضاً سُمع صوت بعض الطلقات الساعة الثامنة، وهي بالتأكيد محاولة انقلابية وباءت بالفشل، ولم يكن عدد العناصر المرتب لها كافي.
وبعد هذه الحادثة بالنسبة لكافة القصور الملكية وبنفس الليلة تم ازالة كافة الحراسات الملكية تم ازالتهم من داخل القصور، وتم تبديلهم بعناصر عسكرية لشركة اسمها "أكاديمي" وهي أمريكية وهي الشركة المعروفة سابقاً باسم (بلاك ووتر)، فعناصر شركة اكاديمي الامنية كلهم داخل القصور يحمونها، لا يوجد حارس ملكي سعودي واحد داخل القصور، أما الحراسات من الخارج التي يراها المواطنون يوجد بعض عناصر الحرس الملكي السعودي، وتم تهريب او مغادرة سلمان بن عبد العزيز إلى القاعدة الجوية لحمياته، لكنه عاد إلى أحد قصور الرياض باليوم الثاني، وهذا بشكل عام ما حدث، والرواية الحكومية غير مرحب بها في الشارع السعودي، وما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي كافياً لشرح الوضع بالكامل، وهذه الرواية ضعيفة اصلاً.
تسنيم: في حال حدوث انقلاب ونجحت عناصر الانقلاب بهذه المحاولة، هل ستسمح أمريكا لهم بتنصيب أنفسهم حكام جدد للسعودية؟
السالم: لابد للمنقلب بأن ينسق مع الادارة الأمريكية وخصوصاً انه من الأسرة، والادارة الأمريكية ادارة براغماتية تبحث عن مصالحها، وبالتالي من يقدم أكثر سوف يحصل، اذا قدم محمد بن سلمان ترليون ونصف الترليون تقريباً، لعل الذي يأتي من بعده يقدم أكثر من ذلك، الادارة الأمريكية لم تضع يدها على الجزيرة العربية أو الخليج (الفارسي) إلا لثرواتها، تريد أن تنهب الثروات فهذا الهدف الاساسي، فمن يدفع أكثر تتعاون معه أمريكا.
تسنيم: من أين أتى محمد بن سلمان بمبلغ ترليون ونصف الترليون وقدمها لأمريكا، هل هي أموال كانت في المصارف وقدمها، ام حول لهم كميات من النفط تعادل المبلغ، كيف تمت العملية؟
السالم: هذه قضية شائكة وطويلة يصعب الشرح فيها، ولكن سأعطي صورة عامة عن ما يجري، أولاً البترول السعودي الذي يُباع هو مقدر بالدولار وهو محفوظ بالبنوك الأمريكية، وبالتالي كافة أموال الدولة هي في أمريكا، حتى لو كان هناك صناديق في أوروبا أو في آسيا او في داخل المملكة، فهي حتى ولو كانت مليارات فهي لا تشكل شيئاً من الثروة الحقيقية الموجودة في امريكا، وبالتالي إن هذه الاموال تحت تصرف السلطات الامريكية. لذلك رأينا اثناء قانون جاستا كان هناك تخوف شديد فكان في ذلك الوقت سبع مئة وخمسين مليار دولار موجودة في البنوك الامريكية، فهذا مؤشر واضح على أن اموال المملكة كلها في أمريكا، فضلاً على أن هناك فرض ضرائب على الشعب السعودي، وهي ايضاً كانت من اسباب الغضب والسخط الشعبي على الحكومة، علماً أن الحكومة باستطاعتها تجنب الضرائب، فهي بطبيعة الحال مبالغ صغيرة، ولا تتناسب مع طبيعة الدخل الهائل للدولة، كل ما يجري هو انه يتم التضيق على المواطن من الناحية الأمنية وايضاً الاقتصادية، وسيتم التضيق من الناحية الاجتماعية، ونتاج ذلك كله يذهب إلى ايرادات الدولة.
تسنيم: هل هناك لدى المملكة خشية من أن يأتي يوما تصادر الولايات المتحدة فيه جميع اموالها؟
السالم: لا هي لا تخشى ذلك، لأنها اداة من ادوات أمريكا بالمنطقة، بينما التخوف هو أن يأتي تغيير شعبي تغيير سياسي شامل، فهم (الأمريكان) يحرصون على أي حكومة تأتي أن تكون مقطعة الاجنحة، لا تملك المال لتسيير البلاد -هذا هو هدف امريكا- لذلك رأينا في الآونة او السنتين الاخيرتين حديث عن دور أسهم شركة أرامكو، فهي شركة ناجحة من الناحية الاقتصادية، ولم ينبغي أن توزع أسهمها في البورصة الأمريكية، لسنا بحاجة لذلك، ولكن الهدف هو أن توضع ثروات البلاد كاملةً تحت تصرف خارجي لا يمت للشعب بصلة، وهذه اشكالية كبيرة، فالحكومة اداة بيد الادارة الامريكية.
تسنيم: هل تقصد أن ما تفعله الولايات المتحدة الامريكية من الناحية الاقتصادية تجاه السعودية، يأتي بسبب التخوف الأمريكي من أن تكون هناك ثورة شعبية في السعودية حيث من الممكن أن يصل قادتها للحكم ولذا هي تحاول أن يكون هؤلاء ضعفاء من الناحية المادية والاقتصادية؟
السالم: نعم هذا كلام صحيح، يجب ان تكون الحكومة الشعبية القادمة ضعيفة، وبذلك يتم تمرير رسالة للشعب انه لا خيار لكم الا حكومة موالية للولايات المتحدة الامريكية، او بقاء هذه الاسرة الحاكمة في سدة الحكم.
تسنيم: اعلن بن سلمان انه يريد القيام بإصلاحات وتغييرات في المجتمع، الامر الذي يحظى بدعم امريكي وغربي، كيف سيكون مستقبل مثل هذا المشروع الإصلاحي المزعوم وهل سيؤدي الى صراع بين الجماعة الوهابية الموالية للحكم والشخصيات الإسلامية خارج دائرة الوهابية؟
السالم: ما تحاول السلطة اليوم بقراراتها أن تقوم به هو يحمل ردود جميلة في اغلب الاحيان، الا ان الشعب يعلم انه لن يرى النور ابداً في ظل الفساد السياسي الذي ترعاه قيادات السلطة ورجالها، سواء كانت قيادات سياسية او قيادات دينية، علماً ان الفساد السياسي لا يحتاج لشرح كثير، فالشعب يعرفه بشكل جيد ولكن الاصلاح الذي تنفذه الحكومة، وابواقها الاعلامية ليس الاصلاح الحقيقي الذي يتصوره الشعب، فالشعب لا ينتظر اقامة حفلات غنائية في الاماكن العامة، الشعب يريد اصلاحات حقيقية تتعلق بالمشاركة السياسية وحق الانتخاب ومحاسبة الحكومة وبرلمان مُنتخب بالكامل، اطلاق المعتقلين والمحاسبة والشفافية، وكل هذا يتم تجاوزه من قبل الحكومة، ويتم التركيز على اشياء بسيطة لا ترقى لمستوى الاصلاحات اصلاً، ويتم تمريرها للعالم على انها اصلاحات كبيرة مثل قيادة المرأة، والسينما التي يتم افتتاحها وما إلى ذلك.
نأتي إلى الجانب الديني، الحقيقة كانت تدفع القيادات السعودية الوهابية لتصل إلى المنبر، وكانت الوهابية اداة من ادوات بقاء المستعمر في المنطقة، ويبدو الامر ان دور المؤسسة الدينية قد انتهى، لذلك رأينا محمد بن سلمان بزيارته الاخيرة إلى أمريكا يقولها صراحةً أنه تم اعتماد الوهابية كمؤسسة من مؤسسات الدولة، بناءً على طلب الغرب وهذه كارثة لوحدها، ويتضح الان ان الهدف من حقيقة الامر هو استبعاد الدين وجعله امر ثانوي، وهي محاولة لسلخ المجتمع عن دينه، وهي فعلاً استراتيجية يعملون عليها حالياً، والمهم الان ان افتتاح السينما والسماح بقيادة المرأة وغيرها ليست اصلاحات حقيقة منتظرة من قبل الشعب.
تسنيم: هل لا يزال الشعب السعودي يقبل بحكم الفرد الواحد او حكم الاسرة الواحدة (آل سعود) التي تحكم منذ زمن بعيد، وتحكم دون مراعاة اصول الديمقراطية، أم ان الشعب اليوم تعب من حكم الفرد الواحد والاسرة الواحدة؟
السالم: سلطة الفرد الواحد، او الملكية المطلقة لم تعد موجودة في كوكب الارض سوى في المملكة العربية السعودية، وكافة الانتهاكات التي تحصل داخل المملكة والازمات التي تفتعلها السلطة داخل وخارج المملكة نابعة من سلطة الفرد الواحد، وكل الانتهاكات التي تحصل هي معروفة لدى الغرب بشكل كامل، ولا يتحركون تجاه أي من هذه الانتهاكات، وذلك لأن المصلحة واحدة والذي يدير المشهد هو الغرب، وليست الاسرة لوحدها، الوضع سيء جداً ولا توجد رغبة شعبية في أن تبقى هذه الاسرة، لكن الشعب يتطلع إلى عدم جر البلاد إلى الحروب والحرب الاهلية، وندعو للتغير السياسي السلمي، والحكومة ترى أنه ليس من مخرج لذلك، نحن نعمل بكافة الطرق السلمية.
تسنيم: في حال حدوث انتخابات نزيهة وشفافة في السعودية وحتى ان كان ذلك لمرة واحدة، ما هي النسبة المئوية التي ستحصل عليها أسرة آل سعود من الاصوات؟
السالم: اعتقد ان الشعب لن يرضى بوجودها بالمنافسة اصلاً، فضلاً عن المشاركة الفعلية بها، بسبب تاريخهم السيء في القمع والقضية الامنية، والانتهاكات التي يطول شرحها وذكرها، لم يكونوا أحد المتنافسين على السلطة، اذا كان هناك عملية شعبية لاختيار الحكومة.
تسنيم: التحالف السعودي يرتكب جرائم بشعة جداً في اليمن حيث قتل عشرات الآلاف من هذا الشعب الفقير، حيث وقعت منذ ايام جريمة اثر قصف احدى الطائرات السعودية لأحد حفلات الزفاف، كمعارضة كيف ترون ذلك؟
السالم: نرى ان الشعب اليمني وقع في حرب طاحنة كان من الممكن عدم الدخول بها بهذا الشكل، وعدم وجود اضرار بهذا الحجم الكبير في كافة ارجاء اليمن، الشعب اليمني تم الالتفاف على ثورته، ثورة فبراير وللأسف كان للسعودية دور كبير بالالتفاف على ثورة الشعب اليمني، ولا ننسى ايضاً الانتهاكات التي تحدث من قبل السعودية ضد الشعب اليمني. نحن نستطيع ان نقول إننا نرفض التدخلات في الشأن اليمني من قبل السعودية او من قبل غيرها، علماً كل ما يحدث من حرب هناك وانتهاكات ومحاصرة اقتصادية مدان من قبل الجميع.
/انتهى/