ردا على طلب مايك بومبيو.. قيادي في تيار الحكمة لـ تسنيم: علاقتنا مع إيران تاريخية واستراتيجية ولم ننصاع للعقوبات الأمريكية
في رد واضح إزاء مطالبة العراق من قبل وزير الخارجية الأمريكية الالتزام بالعقوبات على إيران، أكد تيار الحكمة أن هناك إرادة عراقية حقيقية، حكومية وشعبية، لتكون علاقتنا مع إيران "قوية ومتينة وان العراق لم ولن يكون جزءاً من منطومة العقوبات الامريكية لأنها احادية الجانب ولاتستند الى أي قرار دولي".
حاوره / سعيد شاوردي
وعن تصريحات وزير الخارجية الامريكي وطلبه من الحكومة العراقية تقليص تعاونها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية خاصة في المجال الاقتصادي، وهل من حق الولايات المتحدة الامريكية ان تطلب من العراق الجار لإيران والذي تربطه فيه علاقة تمتد لألاف السنين هكذا طلب، قال السيد محسن الحكيم في مقابلة خاصة مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء خلال زيارته لطهران، "موقف وسياسة الحكومة العراقية في هذا المجال واضحة جدا، ان العراق لم ولن يكون جزءاً من منطومة العقوبات الامريكية لأنها احادية الجانب لاتستند الى الشرعية الدولية ولا لمجلس الامن الدولي ولا أي قرار دولي، لهذا الامر لا يرى العراق نفسه ملزماً بهذه العقوبات بل هناك نشاط اقتصادي في هذا الجانب وكان التبادل التجاري بين البلدين في السنة السابقة ما يقارب 12 مليار دولار، والمخطط له في عام 2019 سوف يكون هذا التبادل الى عشرين مليار دولار".
وأضاف، العلاقات الموجودة والحدود المشتركة بين البلدين (إيران والعراق) وكل هذه الاواصر والوشائج التاريخية لا يمكن ان يمنعها اي احد وان شاء الله سوف تكون وتبقى دوماً قوية متينة ولايوجد أي قرار في الحكومة العراقية للأنصياع لهذه العقوبات.
وحول مزاعم بعض دول المنطقة واتهامها للجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها تتدخل في الشأن العراقي وتعطل استكمال تشكيل الحكومة الجديدة وعن رؤية تيار الحكمة الوطني لدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق، قال السيد محسن الحكيم، "من دون أدنى شك ان العلاقة التاريخية الموجودة ما بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية العراق، هي علاقة تاريخية، واستراتيجية وعلاقة تمتد لألاف من السنين".
واضاف، هذه العلاقة لم تتأثر وإن كان هناك إرادة من قبل حكام الذين حكموا العراق في السابق- في زعزعة هذه العلاقة الخاصة إلا أنه هناك ارادة حقيقية سواء على الصعيد الحكومي او على الصعيد الشعبي في ان تكون هذه العلاقة علاقة "قوية ومتينة وتمتد الى كل جوانب الحياة" لأن هذه العلاقة هي ديناميكية قوية ديالكتيكية، ولايمكن ان تتفكك او ان يصيبها زعزعة او شيء من هذا القبيل، هذه العلاقة كانت ولاتزال وسوف تبقى ان شاء الله علاقة قوية مهمة وطيدة مؤثرة وهناك مصالح مشتركة كبيرة بين الشعبين وبين البلدين الجارين الشقيقين".
وتابع، "الحكومة العراقية هي عراقية وطنية مستقلة لا تتأثر في أي تدخل ولا هناك تدخل، كل ماهناك هو نوع من التعاطي الايجابي على جميع الاصعدة ما بين العراق وايران ونرى سفر بعض القيادات السياسية الايرانية لاسيما بعض الوزراء والمسؤولين من كلا البلدين، وهي علاقة مهمة ومؤثرة وتؤكد ما نشير إليه".
وبشأن احداث البصرة خلال العام الماضي، وما حاولت الترويج له بعض الجهات من خلال ادعائها ان حرق القنصلية الايرانية يدل على ان الشعب العراقي يرفض الوجود الايراني بالعراق!، وذلك بالرغم من أن المعلومات التي توصلت اليها الجهات المختصة بعد حادث احراق القنصلية تشير الى ضلوع عناصر مدسوسة مرتبطة باجهزة استخباراتية غربية وعربية، اوضح الحكيم ان، الحصانة الموجودة للسفارات والقنصليات في كل العالم هي حصانة دائمة وليس من حق أي احد ان يتعرض لها وكيف اذا كانت قنصلية دولة جارة شقيقة عزيزة، بالتأكيد تجاوزنا هذا الامر، لم ولن يعود ان شاء الله على الاطلاق وهذا ان دل على شىء، يدل على ان هناك عناصر مدسوسة لاترغب في العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين إيران والعراقن ولاتريد الخير والصلاح للشعبين العراقي والايراني ولكن ارادة الشعب وايضاً ارادة الحكومة العراقية وارادة الخيرين والطيبين من ابناء الشعبين سوف تمنع وتقف عائق امام اي محاولات من هذا القبيل.
/انتهى/