لو كانت السعودية والإمارات ضد الاخوان فلماذا تقومان بدعمهم في سوريا واليمن؟


قال السفير الايراني السابق في ليبيا حسين أكبري، ان تدخل الرياض وأبوظبي في ليبيا هو مشروع أمريكي.

وأشار السفير الايراني السابق في ليبيا حسين أكبري في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء الى أن تدخل الرياض وأبوظبي في ليبيا هو مشروع أمريكي لأن السعودية والإمارات ليس لديهما استراتيجية مشخصة ليقال ان استراتيجية السعودية هي بهذا الشكل او تريد القيام بهذا الامر، هذان البلدان يقومان بما يخدم مصالح الغرب.

ونوه الخبير في تطورات شمال أفريقيا الى أن الرياض وأبوظبي لا يبحثان عن حقوق الانسان ولا يسعيان وراء نشر القيم الاسلامية.

 

وأضاف، لو كانت السعودية والامارات ضد الاخوان المسلمين فلماذا تقومان بدعم الاخوان في سوريا واليمن؟ اذن هما ليستا ضد الاخوان، في الحقيقة ان السعودية والامارات لاعبان متأثران يتحركان وفق مصالح الأمريكيين.

وأوضح السفير الايراني السابق في ليبيا أن الاخوان المسلمين يقولون بأن أنصارهم في ليبيا لا يتجاوزا الالفي شخص فلا داعي لترسل مصر والسعودية والامارات كل هذا السلاح الى ليبيا لمحاربة الاخوان.

وتابع، لطالما أن ليبيا لا تستسلم لغرب فيجب ابقاء الوضع الداخلي في هذا البلد في حالة من الفوضى لأن ليبيا لديها القدرة لكي تتحول الى لاعب مستقل في شمال أفريقيا وان تعمل خارج إرادة وسياسة الغرب.

ولفت الاستاذ الجامعي الى تدخل الدول العربية في ليبيا، قائلاً، إنهم يخشون من أنه اذا ما سادت الديمقراطية في ليبيا وشعبها تمكن عبر الانتخابات ان يشكل حكومة خاصة به والمصادقة على دستور للبلاد فإن هذه القضية من شأنها ان تخلق تحدياً ديمقراطياً لجميع الدول العربية غير الديمقراطية.

واضاف، ان سياسة الغرب هي أنه اذا لم تستسلم ليبيا لهم فإن اوضاعها الداخلية يجب ان تبقى قي حالة من الفوضى، ففي اطار هذه السياسة تسهم بعض الدول العربية في أوضاع ليبيا.

وبيّن السفير الايراني السابق في ليبيا أن كلما اقترب الليبيون من السلام قادهم اللاعبون الاجانب نحو مزيد من الحروب، فلم يكن قد بقي على عقد اجتماع غدامس إلا 3 ايام حتى بدأت حرب طرابلس.

ورأى ان الدول المحايدة في الحرب الليبية يمكن في الوقت الراهن وأكثر من أي وقت مضى ان تلعب دوراً مهماً، قائلاً، ان الجمهورية الاسلامية يمكنها تقديم مقترح ينقذ ليبيا من الظروف الراهنة.

واشار السفير الايراني السابق في طرابلس الى ان الدول التي لم تتدخل في الحرب الليبية سيصغي إليها الليبيون، قائلاً، اذا أرادت منظمة الأمم المتحدة اثبات حسن نيتها فيجب أن تدعم حلول الدول المحايدة في الحرب الليبية، لا يوجد حل سوى هذا الامر.

وأضاف، ان خيار دخول دول محايدة في المعادلات الليبية سيكون الحل الوحيد لإنهاء الازمة في هذا البلد.

/انتهى/