لماذا وافقت ايران على اطلاق سراح "نزار زكا"؟
وافقت الجمهورية الإسلامية الايرانية على اطلاق سراح "نزار زكا" المواطن اللبناني الذي اعتقل بتهمة التجسس لصالح دول أجنبية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس اللبناني ميشال عون أكد أنه تابع شخصياً ملف اطلاق سراح نزار زكا وتحدث مع نظيره الإيراني في هذا الخصوص وتدخل لاطلاق سراحه، قائلاً، تلقيت كتباً ومناشدات منذ أن أوقف نزار في طهران، والتقيت بعائلته وتابعت مفاوضات كانت تجرى للتبادل ولم تنجح.
واضاف، ولما قدّرت أنه لا يجوز أن تطول قضيته تحرّكت. نزار لبناني قبل أن يكون أميركياً ايضاً ولا يجوز تركه وحيداً. تدخّلت لدى الرئيس حسن روحاني، الذي أبدى تجاوباً. وكلفت المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ليقوم بما يلزم فهو رجل هذه المهمات وسيأتي به الينا، أما كيف ومتى فهو أمر متروك لحينه. ولذلك كل ما كتب وقيل خارج سياق هذه الحقائق لا تأخذوا به فلا أساس له على الإطلاق.
ولكن هناك ملاحظتان مهمتان حول هذه القضية، الاولى، يجب التأكيد على أنه لم يكن هناك اي تبادل او اتفاق ثنائي خلافاً لما يروج في بعض وسائل الاعلام حول ان اطلاق سراح هذا المواطن اللبناني تم في اطار صفقة تبادل.
ثانياً، وافقت ايران على اطلاق سراح زكا بطلب من ميشال عون تكريماً واحتراماً للمواقف المبدئية والحازمة للرئيس اللبناني ميشال عون في دعم المقاومة وتحالفه مع حزب الله وكذلك تكريماً واحترماً لوساطة السيد حسن نصرالله، احتراماً لهاتين الشخصيتين المهمتين والبارزتين في المجتمعين الاسلامي والمسيحي في لبنان.
لذلك تعتبر خطوة الجمهورية الاسلامية الإيرانية في اطلاق سراح زكا، خطوة أحادية وتكريماً لدور ومواقف الرئيس اللبناني المؤثرة في دعم المقاومة واحترام السيد حسن نصر الله من قبل الحلفاء المسيحيين، بالاضافة إلى ذلك ان ايران كانت ولا تزال أهم الداعمين لوحدة والحفاظ على سيادة الاراضي اللبنانية ودعم استقرار وامن هذا البلد وتعزيز حكومته.
/انتهى/