عودة برهم صالح إلى بغداد، هل الانفراجة السياسية قادمة؟
ذكرت وسائل اعلام عراقية أن الرئيس العراقي برهم صالح عاد اليوم إلى بغداد قادماً من السليمانية وسيستأنف مهامه والعمل على ملف رئاسة الوزراء.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس العراقي برهم صالح كان قد أعلن في رسالة إلى البرلمان العراقي عن استعداده للاستقالة حيث أثار خبر الاستقالة ومغادرة بغداد، انتقادات كبيرة بين الأوساط السياسية في العراق.
رأت بعض التيارات السياسية أن رئيس الجمهورية قد انتهك الدستور واليمين الدستوري من خلال امتناعه عن تقديم مرشح الكتلة الأكبر وفي المقابل تدافع بعض التيارات الأخرى عن أداء رئيس الجمهورية وترى أنه لا توجد كتلة أكثرية في البرلمان خلافاً للدورات السابقة و ان انتخاب عادل عبد المهدي رئيس الوزراء المستقيل كان نتيجة اتفاق بين التيارات السياسية وليس عبر كتلة الاكثرية.
وفي هذا السياق دعا النائب عن كتلة سائرون بدر الزيادي، الكتل السياسية لإعطاء رئيس الجمهورية برهم صالح، فرصة اختيار رئيس وزراء مستقل. وقال الزيادي، "ادعو الكتل السياسية أن يتحلوا بالحكمة وإعطاء فرصة لرئيس الجمهورية لاختيار شخصية مستقلة لرئاسة الوزراء"
كما أعلن عدد من نواب البرلمان العراقي ان كتلة البناء بقيادة هادي العامري ستقدم لرئيس الجمهورية، قريبا وخلال الاسبوع الجاري، مرشحاً جديداً لمنصب رئيس الوزراء.
هذا وكشف أحد اعضاء كتلة سائرون عن قرار تحالف البناء بشان تقديم شخصية مستقلة لتشكيل حكومة عراقية جديدة. حيث قال عضو مجلس النواب عن كتلة سائرون أمجد هاشم العقابي: إن "تحالف البناء بصدد طرح شخصية مستقلة بعيدة عن أي تأثير حزبي لتسلم منصب رئيس الوزراء".
وتوقع "وجود زيارة مرتقبة للتحالف لرئيس الجمهورية برهم صالح لتقديم مرشحهم استعداداً لطرحه في مجلس النواب".
من جهة أخرى توقع عضو مجلس النواب عن كتلة الحكمة جاسم البخاتي "حصول انفراج في الأزمة السياسية القائمة خلال الاسبوع الحالي".
وأضاف، "جهود تبذل من (عقلاء القوم) باتجاه عودة رئيس الجمهورية الى بغداد بتقليل عملية الاحتقان الحاصلة بينه وبين بعض الكتل السياسية"، وتابع ان "السيد عمار الحكيم بدأ بتحركات شملت إجراء اتصالات مع رئيس الجمهورية وأصحاب العقل، لأجل حلحلة أزمة رئيس الحكومة والتوصل الى اختيار شخصية مقبولة للجميع".
وكانت كتلة البناء قد قدمت حتى الآن ثلاثة أشخاص (السوداني والسهيل والعيداني) لتسلم منصب رئيس الوزراء حيث لم يتمكن أي منهم من تحقيق ثقة المحتجين. حيث يطالب المحتجون العراقيون بشخصية مستقلة وبعيدة عن اي تبعية سياسية ويؤكدون على ألا يكون المرشح لهذا المنصب يتقلد مناصب رئيسية او حساسة.
على أي حال ينبغي انتظار هل سيعود الاستقرار السياسي الى العراق بعودة برهم صالح إلى بغداد وستتكل المشاورات السياسية لاختيار خليفة لعادل عبد المهدي بالنجاح أم لا؟ التطورات التي ستحدث خلال الايام القادمة ستكون كفيلة بتقديم إجابة واضحة على هذا السؤال.
/انتهى/