خبير لبناني لـ"تسنيم": المثلث الذهبي "الجيش والمقاومة والشعب" تم الحفاظ عليه عبر تشكيل الحكومة اللبنانية
رأى رئيس مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية السيد فادي السيد ان المثلث الذهبي "الجيش والمقاومة والشعب" تم الحفاظ عليه عبر تشكيل الحكومة اللبنانية.
وفي حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء أشار رئيس مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية السيد فادي إلى ان الحكومة التي ولدت في الأمس هي حكومة تكنوقراط وحكومة اختصاصيين من أجل معالجة الازمة الاقتصادية في البلاد.
واضاف، هناك بعض الاطراف التي تعارض المشاركة في الحكومة تسعر نار التظاهرات والاحتجاجات من اجل المزيد من الفلتان الامني لكي تضغط اكثر فاكثر على الاطراف الاخرين لاسيما محور المقاومة والممانعة وتابع، هؤلاء الفرقاء هم تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري وحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب، واعتبر سماحته إن الحكومة التي شهدناها اليوم هي ليست سياسية لتصفية الحسابات وإنما تم تشكيلها من اختصاصيين لمعالجة الازمة الاقتصادية ولوضع حد للأزمة المالية ايضاً لاسيما تثبيت سعر صرف العملة.
وأوضح السيد فادي السيد ان الجهات التي تدعم الحكومة هي رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله وحركة أمل وتيار المردة وطلال ارسلان أيضاً، قائلا، ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ايد اليوم تشكيل الحكومة لأنه يعتبر ان اي حكومة افضل من المخاطر التي تلوح بالأفق كما يوجد ايضا اطراف داخلية اخرى تدعم تشكيل الحكومة وتساند محور المقاومة والممانعة.
وحول عدم مشاركة 14 آذار من تشكيل الحكومة وتأثير ذلك على عملها في حل المشاكل الاقتصادية، قال الخبير اللبناني، اولا سعد الحريري هو الخاسر الاكبر من هذه المعادلة ولرئاسة الحكومة الجديدة لعدة اعتبارات، الاعتبار الاول هو ان الجهات الدولية اصبحت غير معنية بالحريري وحتى اغلب الدول العربية اليوم بدأت تتململ من سلوك الرئيس سعد الحريري وهذا مؤشر يؤكد ان الحريري واعوانه كانوا يراهنون على شيء والواقع شيء اخر، لذلك خسر في الداخل والخارج.
وأضاف، عندما يتحدث الامين العام للأمم المتحدة ويؤكد دعمه لرئيس الحكومة الجديدة من اجل حل الازمات السياسية والاقتصادية هذه اشارة اضافية تثبت ان الموقف الدولي هو مؤيد لتشكيل الحكومة وهو داعم لهذه الحكومة وعلى رأسها حسان دياب.
وتابع سماحته ان الحريري اليوم لم يعد يمتلك ادوات من اجل العرقلة والضغط في الداخل ، سوى ورقة الشارع وحتى هذه اصبحت محصورة في مناطق سيطرة حزبه فقط لكن هذه الورقة بعد تشكيل الحكومة تختلف عما قبل الحكومة.
وبشأن موافقة حزب الله على حكومة تكنوقراط، قال، في البداية لم يكن حزب الله موافقاً على حكومة تكنوقراط وانما كان الهاجس لدى الحزب بأن الرئيس الحريري كان يريد حكومة تكنوقراط للنيل من محور المقاومة بضغط من قبل الولايات المتحدة الامريكية والسعودية بشكل خاص والامارات ايضا لكن عندما وجد بأن حسان دياب والاشخاص الذين سيأتون الى هذه الحكومة لا يتجاوزن الخطوط الحمراء خاصة عدم الطعن بالمقاومة بالظهر والحفاظ على المثلث الذهبي الجيش والمقاومة والشعب ولا احد يمس بها فهنا اختلف موقف الحزب عن السابق. وبهذا الموقف ظهر حزب الله بانه ينظر الى لبنان بشكل مسؤول وبشكل يريد حل الازمة المتفاقمة والتي تنخر بكاهل الشعب اللبناني وهذا ينم عن مستوى المسؤولية التي يتحملها حزب الله في معالجة المسائل الداخلية والمخاطر التي تداهم لبنان من قبل الكيان الاسرائيلي والتهديدات الامريكية الاخيرة للبنان.
/انتهى/