سور جرجان العظيم.. ثالث أكبر سور في العالم + صور

لمحة عن مدينة جرجان

جرجان أو كركان (بالفارسية: گرگان) - وكانت قديماً تسمّى أستراباذ أو أستراباد - إحدى المدن الشهيرة في إيران. وتقع في شمالي إيران حالياً وكانت جرجان مركز منطقة استرآباد. وإليها ينتسب الشريف الجرجاني والميرداماد الحسيني الفيلسوف والمير فندرسكي واللغوي النحوي علي الفصيحي وكذلك الأمين الأسترابادي، والمؤرخ حمزة السهمي صاحب كتاب تاريخ جرجان.

عُرفت گرگان Gorgan بالفارسية القديمة باسم «فركانا» Varkana، وبإسم «هركانية» Hyrcania في اليونانية القديمة وقد أصبحت هركانيا جزءاً من الامبراطورية الفارسية في عهد كوروش الأكبر قمبيز الثاني (559-530 ق.م.) - أول الأباطرة على أول امبراطورية فارسية - أو في عهد قمبيز (530-522 ق.م.). وكانت گرگان في العهد الساساني ولاية ثغرية تصد عادية البدو الذين كانوا يغيرون على أراضي الدولة من الشمال، وقد شُيّد حصنا شهرستان يزد جرد وشهر فيروز لرد بدو سهوب دهستان، وبُني سور طويل على امتداد حدودها الشمالية للدفاع عن أراضيها.

سور جرجان "الأفعى الحمراء"

يُشار إلى هذا الجدار في الوثائق التاريخية مثل سد إسكندر وسد أنوشيروان وسد فيروز وقيزل آلان. يتعلق هذا الجدار بأواخر العصر الساساني الذي تم بناؤه لمنع غزو الأعداء الشماليين للمناطق الجبلية والسهول في القرن الخامس والسادس.

كان للسور العظيم العديد من الهياكل ذات الصلة عبر طريقه مثل الخندق وأفران الطوب والسد وقناة توجيه المياه وسلسلة من القلاع (القلاع المرتبطة بالجدار وقلاع المدن الصغيرة المجاورة والبلدات الكبيرة)، وهي أطول النصب المعمارية والعسكرية والدفاعات الإيرانية التي دمرت وقد بقيت أجزاء صغيرة منه حتى الآن. وهناك أرقام مختلفة حول طول هذا الجدار، تبدأ من خمسة إلى مائة وثمانين ميلاً، والتي قد تكون بسبب تدمير أجزاء من الجدار، وكذلك لكونه مقطع في الكثير من أجزاءه.

كان هذا جداراً دفاعياً فريداً تم فيه إنتاج المواد المحلية المأخوذة من الجدار المجاور في الماضي، والتي بناها المهندسون المعماريون الإيرانيون. يميل لون معظم الطوب المستخدم في هذا الجدار إلى أن يكون شيئاً ما بين اللون الذهبي الشاحب والأحمر. ويعتبر سور جورجان العظيم أحد أهم المراكز السياحية في إيران بناءً على مروره من بندر تركمن  وعقالة كنبد قابوس وكلالة (تركمان الصحراء).

/انتهى/