عبر رسالة وجهها لـ ‹‹تسنيم››؛ "خالد الملا" يندد بالحظر على إيران واليمن ويطالب الأمة بنبذ الخلافات والفتن والعمل على افشال صفقة القرن
دعا الشيخ الدكتور خالد الملا الشعوب العربية والإسلامية لاغتنام فرصة شهر رمضان المبارك لنبذ الخلافات والفتن واعتماد آلية الحوار والتقارب في شتى المجالات، خلال رسالة وجهها عبر وكالة تسنيم.
وجاءت كلمة رئيس جماعة علماء العراق الشيخ الدكتور خالد الملا في رسالة خص بها وكالة تسنيم الدولية للأنباء بمناسبة حلول الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، اشار فضيلته خلالها الى ان الأمة شهدت تراجعا في كافة المجالات بسبب غياب الوحدة وكثرة التناحرات.
وندد فضيلته بالحظر غير الانساني الذي تفرضه أمريكا على إيران حكومة وشعبا، مؤكدا على تضامن العالم الإسلامي مع الشعب الإيراني المسلم، والذي وصفه بانه شعب "صبر على الضيم وقارع الاستكبار واسهم في رفد المشروع الاسلامي المقاوم بشتى الوان الدعم والمؤازرة".
وذكّر فضيلة الشيخ الملا العالم الإسلامي والعربي بالقضية الفلسطينية ولزوم العمل على افشال مشروع صفقة القرن الذي تروج له ادارة ترامب بالتعاون مع بعض المطبلين للتطبيع في دول عربية وإسلامية، مع كيان الاحتلال الصهيوني.
وفي سياق متصل استنكر فضيلته مواصلة العدوان والحصار على الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان، مؤكدا ان الشعب اليمني يكابد على مرأي ومسمع العالم، الحصار الجائر والقمع التعسفي والعدوان الاجرامي الذي شن عليه دون اي مبرر.
وفي مايلي نص الرسالة التي خص بها فضيلة الشيخ الدكتور خالد الملا وكالة تسنيم:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق اجمعين محمد النبي الامين واله وصحبه اجمعين
الاخوة الاعزاء
الاخوات العزيزات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتقبل الله اعمالكم وغفر لكم في هذا الشهر المبارك الذي هو افضل الشهور وساعاته افضل الساعات .
اما بعد
يمر علينا الشهر الكريم هذا العام ونحن عند مفترقات شتى وبموازاة تحديات جسيمة ، يتعدى بعضها حدود الامة الى المجتمعات والشعوب الاخرى متمثلا بالوباء الذي تسبب بصدمة وذهول كبيرين في العالم اجمع. فبعض المجتمعات انساها الشيطان ذكر ربها فطغت عن امره وانغمست في حياتها اليومية كيفما اتفق حتى جاءت لحظة الانتباه من الغفلة ولات حين مندم.
لقد ضربت المجتمعات الاسلامية اليوم المثال الاروع في التضامن والتازر والوحدة بين افرادها لتجاوز المحنة التي تمر بها، رغم شعورنا اننا بحاجة ماسة الى المزيد من تلك الوحدة. لكن على نطاق اخر يتعدنا لافراد ليشمل المجتمعات والشعوب والبلدان.
فيكفينا خلافات واختلافات وفتن وتراجع في كافة المجالات بسبب غياب الوحدة وكثرة التناحرات وهذا شهر الله الذي يجب ان يكون لنا فيه المواقف الوحدوية التي تؤسس للاتفاق وتنبذ الفرقة والاختلاف وتحث على المزيد من التقارب والحوار في شتى المجالات.
ولطالما حثنا الرسول الكريم (ص) على ان نغتنم كل الفرص ومنها شهر رمضان لنقترب الى بعضنا ونتشارك العبادات لتكون قلوبنا عامرة بالموقف الاسلامي والانساني النبيل.
في هذا الشهر الفضيل نجدد استنكارنا للحصار الجائر المفروض على الشعب الايراني المسلم الشقيق الذي صبر على الضيم وقارع الاستكبار واسهم في رفد المشروع الاسلامي المقاوم بشتى الوان الدعم والمؤازرة. نعلن من جديد عن تضامننا وتعاطفنا معه ونشد على اياديه لانه اكثر الشعوب صبرا وجلدا واخلاصا في قضاياه المشروعة.
في هذا الشهر المبارك نجدد العهد للاخوة الصابرين الصامدين في فلسطين الحبيبة السليبة انها ستبقى قضيتنا الاولى والمحورية ولن نتنازل عنها باي حال من الاحوال او نركع او نراهن او نداهن. فالاقصى في القلوب والاعين على القدس الاسلامية العربية عاصمة للدولة الفلسطينية دون مواربة او مراوغة.
لن تمر صفقات التخاذل والذل والهيمنة وهو عهد علينا اننا سنبقى في طليعة المدافعين عن قضيتنا الكبرى والاولى والمركزية فلسطين الحبيبة.
كما ونجدد تضامننا مع اهلنا وشعبنا في اليمن العزيز المنصور بالله الذي يكابد على مرأي ومسمع العالم باجمعه، شتى الوان الحصار الجائر والقمع التعسفي والعدوان الاجرامي بلا مبرر ولا ذنب او جريرة.
نؤمن بان هذا الشهر الفضيل سيكون بوابة للخلاص من كل ماعلق في القلوب خلال الشهور الماضية المنقضية وان القادم هو الافضل حين ننفض عن نفوسنا كل تردد وقلق ونوقن ان النصر مع الصبر.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين.
/انتهى/