ممثل حركة الجهاد لـ" تسنيم": الذين راهنوا على المفاوضات لم يحققوا شيئاً..المقاومة الحل الوحيد لهزيمة المشروع الصهيوني

وأشار  أبو شريف في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للانباء الى ان الذي حافظ على يوم القدس العالمي وملكيته وبقاءه الى هذا اليوم اولا القدس مازالت الى اليوم محتلة وقضيتها ما زالت ساخنة وتشكل القضية الاولى للعالم الاسلامي وهي مقدس اساسي لكل المسلمين وما دامت محتلة سوف تظل فاعلة وستظل قضية تشغل الامة كلها ومن ناحية اخرى ايضا وجود من يحرك الفاعليات باتجاه القدس يوم القدس هو يوم الثورة الاسلامية هو يوم الجمهورية الاسلامية هو يوم حركات المقاومة من اجل تصحيح البوصلة باتجاه القدس فما دامت القدس محتلة وما دام هذا الخط الثوري المؤمن الذي يرى بالقدس قبلة له قائما سوف يظل هذا اليوم ديناميكيا وسوف تظل القدس قبلة للمسلمين ليس في ساعات محدودة يوم القدس ويوم الجمعة من كل سنة او الجمعة الاخيرة من كل رمضان في كل سنة القدس يجب ان تكون هما يوميا لكل المسلمين وخصصا اولئك الذين يحملون هم القدس بشكل حقيقي من المؤمنين بخط عزة الامة الاسلامية وبخط الثورة الاسلامية.

ونوه الى ان جزء من الدول العربية وهي السائدة حاليا تحاول ان تجعل من القضية الفلسطينية وقضية القدس مجرد اداة لتحسين موقعها عند الادارة الامريكية ومن اجل صرف انظار شعوبها عن القضايا الداخلية سواء الاقتصادية او الاجتماعية او الحريات لذلك لا تشكل القضية الفلسطينية اي اهمية الى تلك الدول وتحاول ان تشير الى ان الشعوب العربية تؤييد مثل هذا الخط التطبيعي مع الكيان الصهيوني نحن نؤكد وبكل وضوح ان الشعوب العربية والاسلامية بمجملها ترفض اي علاقة مع الكيان الصهيوني وترفض الوجود الصهيوني على الارض الفلسطينية وتعتبره وجودا غاصبا للقدس وغير شرعي وغير معترف به.

وأضاف، لذلك الاشارة الى ان المجتمعات العربية تريد العلاقة مع اسرائيل وتريد التطبيع كل هذا تزوير للحقيقة وتزوير للرأي العام العربي كما في كل المجالات الاخرى يزويرون كل شيء ويحاولون ان يخلقوا اتجاهات جديدة لكن لكن هذه موضوع ديني مذهبي عروبي و وطني لذلك الشعوب لن تقبل بهذا الخط وسوف تنعكس على الذين يقومون بهذا الامر مستقبلا وسوف يرمون في مزابل التاريخ .

ولفت الى ان الحركة الصهيونية كان لديها مشروع منذ اليوم الاول وهو اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين التاريخية لكن هذه المشاريع كانت تعاق بفعل المقاومة الفلسطينية والشعوب الاسلامية من هذا الوجود الصهيوني لذلك تم تنفيذه على مراحل منذ عام 1948 في البداية استصدروا قرار بلفور في احدى الدول العظمى في ذلك الوقت بعد ان فشلوا في استصدار مثل هذا قرار من الدولة العثمانية بعد ح ع 1 كانت مرحلة التنفيذ لاقامة مشروع اقامة الدولة اليهودية على ارض فلسطين طبعا ووجهت بمقاومة فلسطينية شديدة بالرغم من ان الفلسطينيين لم يكن لهم اي ادوات لمواجهة هذا المشروع لكن برسائلهم البسيطة وقفوا في وجه هذا المشروع سنة 1948 كإحدى محطات تنفيذ المشروع تم طرد ثلثي الشعب الفلسطيني من ارضه و تم الاستيلاء على كل حدوده وقراه هناك اكثر من 530 مدينة وقرية تم الاستيلاء عليها وتدمير جزء منها وهناك قرى صغيرة اكثر من 660 قرية صغيرة تم الاستيلاء عليها وبالتالي كانت اولى المراحل الكبرى في انشاء الدولة اليهودية عام 1967 تم احتلال الجزء الاخر من فلسطين والقدس المحتلة وبعد ذلك تم ضم القدس الى الكيان الصهيوني وتمت الضفة وقطاع غزة تحت الاحتلال الان المرحلة مواتية من اجل استكمال المشروع الصهيوني من خلال ضم جزء من اراضي الضفة الى الكيان الصهيوني بصفة رسمية يعني تصبح اراضي اسرائيلية ويرفع عليها العلم الاسرائيلي بشكل كامل وهي منطقة الاغوار والمستوطنات في الضفة الغربية وتشكل حوالي 30 % من مساحة الضفة الغربية بالاضافة الى تهويد القدس الخطوة التي تساندها امريكا كدولة عظمى غاشمة تساند القوى الظالمة في مواجهة حق الشعب الفلسطيني في مقدساته .

واوضح ان مشروع المفاوضات بالرغم من عدم جوازه دينيا ورفضه وطنيا وقوميا لا يمكن القبول بهذا الكيان الصهيوني مهما حصل لكن للاسف الشديد تحولت منظمة التحرير الى احد الانظمة وقبولها لهذه الحلول الجزئية للقضية الفلسطينية كان خطوة اسوأ من وعد بلفور طبعا الذين راهنوا على تحقيق شيء من خلال هذه المفاوضات لم يتحقق شيء لكن الكيان الصهيوني استغل هذه الفترة من اجل تثبيت وجوده في الضفة الغربية وتعزيز وجوده ونقاط قوته حل الدولتين اصبح خلف ظهور الجميع ولا يمكن تطبيقه بفعل السياسات والاجراءات الصهيونية على الارض محاولة ضم اكثر من 30% ومن اراضي الضفة الغربية سوف يشطب تماما فكرة حل الدولتين حل الدولة الواحدة لا يمكن ان تقبل به اسرائيل لانه لا يمكن ان يحولوها لدولة ثنائية القومية العرب يشكلون فيها حوالي 50 % من مجموع السكان لذلك المرحلة القادمة ستشهد على تضييق على الفلسطينيين وتضييق لمجموعات سكانية ضيقة في الضفة الغربية وفي المدن الكبيرة والقرى الكبيرة وبقية الاراضي بيد اسرائيل لدفع اكبر عدد من الفلسطيينيين لمغادرة اراضيه باتجاه الخارج.

واضاف، لذلك الحل الوحيد هو المقاومة لهذا المشروع مقاومة وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا المشروع وحجب طاقات الامة خلف هذا المشروع في مواجهة الكيان الصهيوني اولا من خلال رفضه رفضا قاطعا كمشروع احتلالي اجرامي غير انساني وايضا من باب ان هذا حق للشعب الفلسطيني الذي سلب ارضه و طرد سكانه من بلاده لذلك نكرر ان الطريق الوحيد هو المقاومة وجمع الامة بهذا الاتجاه وهذا الاتجاه الصحيح والذي نؤمن به كحل نهائي هو طريق المقاومة حتى ننتصر على المشروع الصهيوني وندمره كما هو مذكور في القرأن الكريم.

/انتهى/