خبير عسكري سوري لـ"تسنيم": لصبر القيادة السورية حدود.. الرد على الاعتداءات الاسرائيلية قادم
رأى الخبير العسكري السوري العقيد المتقاعد "كاسر العدوج"، أن الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة على سوريا هي استكمال لقانون قيصر الأمريكي، مؤكدا ان الرد السوري قادم على تلك الاعتداءات.
وكالة تسنيم الدولية للأنباء - تصدت الدفاعات الجوية السورية مؤخرا لسلسلة اعتداءات إسرائيلية طالت عدداً من مواقع الجيش العربي السوري في منطقتي السلمية والصبورة في ريف حماه الشمالي سبقها بوقت قصير اعتداءات في بادية السخنة بريف حمص الشرقي وفي أجواء تل الصحن بريف السويداء وكباجب في ريف دير الزور، وتعليقاً على هذه الاعتداءات قال الخبير العسكري السوري العقيد المتقاعد "كاسر العدوج" في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان هذه الاعتداءات هي استكمال لمشروع الهيمنة والغطرسة التي ينفذها الكيان الصهيوني بدعم من الاستكبار الامريكي ودعم وتواطؤ من قبل الاعراب وخونة الداخل واستكمال للمشروع الأمريكي المسمى بـ"قانون قيصر".
واضاف، ان توقيت هذه الاعتداءات يأتي مع تشديد العقوبات الأمريكية على سوريا وفي ظل بداية تطبيق قانون قيصر المشؤوم، ما يوضح اهداف الاعتداءات حيث جاءت للمشاركة في زيادة العبء والضغط على سوريا قيادة وجيشاً وشعباً، باعتبار بداية تطبيق هذا القانون يؤثر سلباً وبشكل كبير جداً على الحالة العامة في سوريا.
وتابع، ان الهدف من هذه الاعتداءات هو زيادة الضغط من قبل الكيان الصهيوني على سوريا من خلال الضغط على القيادة السورية وتأليب الشعب عليها في محاولة ربما لدفعه ضدها ومن اجل ان يوهموه بأنهم قادرين على الوصول الى اي نقطة على مساحة الوطن السوري.
واكد العقيد كاسر ان الرد السوري قادم وربما يكون قد جرى دون الاعلان عنه ، قائلا، ان الجيش العربي السوري صامد وملتف حول قيادته ولا يمكن لمثل هذه الحركات ان تزعزع ثقة الجنود البواسل بقيادتهم الحكيمة.
كما اكد الخبير العسكري السوري ان الكيان الصهيوني هو ضعيف لأنه يستغل مواجهة سورية لقانون قيصر والذي يتكامل مع تحركات الخونة بالداخل والخارج ويستغل انشغال القيادة في ايجاد الحلول لمواجهة القانون المشؤوم.
ونوه العقيد كاسر إلى أن الهدف من هذه الاعتداءات الصهيونية المتكررة هو الضغط على القيادة السورية وخاصة هذه الظروف الصعبة التي يتزامن فيها محاربة المجموعات الإرهابية المسلحة ومواجهة بعض التحركات في الداخل التي يقوم بها التجار وضعف الموارد المعيشية للمواطنين، مؤكدا ان الهدف من وراء هذه الاعتداءات اضعاف القوة العسكرية السورية، مشيرا الى ان المناطق التي يتم استهدافها من قبل الكيان الصهيوني هي مناطق مشتركة بين الجيش العربي السوري والحلفاء.
واعتبر الخبير العسكري السوري ان هناك حد لصبر القيادة السورية، قائلا، لقد تم الرد على الاعتداءات السابقة ولكن لا يتم الاعلان ولا يستطيع الكيان الصهيوني ان يذكر ذلك، مضيفاً، ليس هناك مجال للاستمرار في الصمت عن هذه الاعتداءات لأن القانون الدولي يعطي سوريا الحق في الرد ولا يسمح بتلك الاعتداءات.
واكد العقيد كاسر ان استهداف إسرائيل لمراكز المقاومة في سوريا ، هو عمل غير قانوني لأن هذه القوات موجودة بناء على طلب الحكومة السورية ومن اجل محاربة الإرهاب، مبيناً ان استهداف هذه المراكز تحت ذريعة وجود قوى المقاومة على الأراضي السورية هو بمثابة عمل غير شرعي وانتهاك لسيادة بلد مستقل.
واضاف، في الحقيقة، ان الكيان الصهيوني يستهدف كل ما يمت للمقاومة بصلة و كل ما يمثل أي دعم للمقاومة، وتعتبر سوريا والجيش العربي السوري من النقاط المهمة للمقاومة في المنطقة لذلك هو يستهدف اي موقع يساهم في ارساء الامن والاستقرار في سوريا ويساهم في تحرير الاراضي من رجس المجموعات الارهابية المرتزقة.
وتابع، من الممكن ان يكون أثناء استهداف هذه المناطق، اصدقاء أتوا بناء على طلب من القيادة السورية، لذلك ليس لهم الحق بتنفيذ تلك الضربات.
واختتم الخبير العسكري مؤكداً ان الكيان الصهيوني يهدف من وراء تلك الضربات الى اخراج كل من ينتمي الى المقاومة خاصة الاشقاء الإيرانيين وحزب الله المقاوم من سوريا، قائلا، ان الجيش العربي السوري هو عدو أساسي للكيان الصهيوني والكيان لا يحسب حساباً لأي جيش في العالم إلا للقوى التي تقف في الصف الأول للمقاومة.
/انتهى/