خبير في القانون الدولي لـ "تسنيم ": الاعتداء الامريكي على الطائرة الايرانية يمكن تصنيفه جريمة وفقا لاتفاقية مونتريال

وقال نعيم أقبيق في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء: إن ما جرى من اعتداء أمريكي واضح وصريح على طائرة الركاب الإيرانية هو خرق لكل الاتفاقيات والبرتوكلات الدولية المتعلقة بسلامة الطيران المدني لما في هذا الفعل من تعريض لأرواح المدنيين لخطر شديد قد يصل إلى فقدان حقهم في الحياة، وبالتالي يمكن تصنيفها جريمة وفقاً لاتفاقية مونتريال لعام 1971 وتهديد لسلامة الركاب وأموالهم وهنا لا بد لمنظمة الطيران المدني "إيكاو" (ICAO)  حتى دون وجود طلب إيراني أن تفتح تحقيق شفاف ومستقل لكشف ملابسات حادثة الاعتراض الخطيرة وعرض نتيجته على الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمعاقبة الفاعلين ولمنع تكرار هذه الأفعال مستقبلا.

وأضاف أقبيق أن قواعد الطيران المدني وضعت باتفاقية في الولايات المتحدة عام 1947 وتسمى "اتفاقية شيكاغو"، والتي رسمت خطوط الطيران المدني "الكوريدور" أو الدهليز الذي تمر عليه الطائرات التجارية وتعلن للعلن، أي لا توجد جهالة بأن هذه الطائرة صديقة تجارية أو مدنية تسير على ارتفاع معين، وهناك برامج بالعمليات الجوية من قبل منظمة الطيران العالمية، التابعة للأمم المتحدة التي تشرف على سلامة الطيران المدني وعدم تعرضه لحوادث، وتنظيم ارتفاع الطائرات ببرنامج سنوي".

وتابع: "تعلم أمريكا تماماً بأنها تمارس إرهاب دولي عندما تتعرض إلى طائرة تجارية تسير في طريق جوي معروف عالميا بخرائط عالمية، هنا جريمة إرهاب دولة وهنا يحق لإيران أن تشتكي أولا عبر منظمة الطيران المدني إلى مجلس الأمن، وأن يكون هناك شكوى واضحة لاختراق قواعد الطيران المدني العالمية، كما يحق للإيرانيين أن يتجهوا لمحكمة العدل الدولية من أجل الحصول على تعويض عادل على ما أصاب الركاب من ذعر وهلع.

خاتماً أن الولايات المتحدة ارتكبت جريمة حرب، جريمة ضد الإنسانية لأنها أدت إلى فزع وهلع ركاب الطائرة، وهي أيضا جريمة إرهابية، وهي صورة واضحة متكاملة للجريمة الإرهابية اذا ليس لها أي تعريف استنادا إلى اتفاقية مونتريال واتفاقية لاهاي واتفاقية طوكيو".

/ انتهى/