رئيس الاتحاد العالمي لتجمع علماء المقاومة يؤكد على أهمية مهرجان أفلام المقاومة
أكد رئيس الاتحاد العالمي لتجمع علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، على أهمية دور السينما والاعلام في دعم قضايا محور المقاومة، مشيدا بإقامة مهرجان مخصّص لسينما محور المقاومة في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وعرّج الشيخ حمود في حوار أجراه معه مراسل مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته السادسة عشر، على أهمية المهرجان الذي يغطّي العديد من الزوايا الهامة في محور المقاومة، وقال: لاشك في أن الاعلام والسينما بشكل خاص وغيرها من المجالات الثقافية الفنية جزء رئيسي من المقاومة وهنا تكمن أهمية إجراء مهرجان سينمائي للمقاومة في ايران، على سبيل المثال أهم ما حقّقه التصوير السينمائي عندما كانت اسرائيل تنفي وقع قتلى لها خلال عمليات المقاومة ضد العدوان الصهيوني في الثمانينات، الى أن استنبط الأخوة الكرام في المقاومة الاسلامية أن يكون مع المقاومين من يوثّق بالكاميرا، ما رفع النقاب عن الخسائر الكبيرة التي مني بها الاحتلال.
تابع رئيس الاتحاد العالمي لتجمع علماء المقاومة: بعد ذلك رأينا كثيرا من الأفلام الناجحة التي توثّق لفكرة المقاومة أو الاسلام بشكل عام، ولايخفى على ذي لبّ أن النشاط السينمائي مجال رئيسي جدا في نشر الوعي والثقافة الاسلامية، لابد هنا أن ننوّه بالفيلمين اللذين افتتحا هذه المسيرة، فيلما المخرج السوري الشهيد مصطفى العقّاد "الرسالة" و "عمر المختار"، كان هذان الفيلمان في غاية الأهمية إذ تفرّدا بالإنفاق السخيّ والإخراج الذكيّ وبالهدف الكبير، وكان يُفترض أن يصنع العقّاد فيلما عن صلاح الدين الأيوبي وتحرير القدس لكن الشهادة عاجلته.
وأضاف: لنعرّج على مثال سينمائي آخر، وعلى وجه التحديد مسلسل النبي يوسف الذي أنتجته ايران، حيث لاقى نجاحاً منقطع النظير، ويشاهده الواحد منا مرةً ومرتين وثلاثة وعشرة ولا يملّ منه، من شدّة ما كان موفقاً في إخراج الفكرة بشكلها السليم.
وعن أهمية إقامة مهرجان أفلام المقاومة الدولي في الجمهورية الاسلامية في ضوء المنعرج الخطير الذي تمرّ به المنطقة، أكد سماحة الشيخ ماهر حمود على أهمية المشاركة في مثل هذه الفعالية السينمائية التي تسلّط الضوء على زوايا عديدة في محور المقاومة، متمنياً التوفيق والنجاح والتقدّم للمهرجان.
وحول أهمية قسم "المدافعين عن الصحة" في مهرجان أفلام المقاومة الدولي السادس عشر، تابع الشيخ حمود: من المهم جدا أن يكرّم الذين خاطروا بحياتهم وضحوا بأنفسهم لإنقاذ الناس من أهوال جائحة كورونا، في الحقيقة هؤلاء أبطال، من قضى منهم نحبه هو شهيد دون أدنى شكّ، لقد أثّر بي كثيرا رؤية موكب الأطباء الذين انهمكوا بمعالجة بوادر الكورونا في الصين عندما استقبلهم المواطنون لدى خروجهم من منطقة الوباء استقبال الأبطال، محتشدين على جوانب الطرقات وعلى الشرفات يصفّقون لهم، كان مشهداً مؤثّرا جداً، بالفعل يجب أن تكرّم الكوادر الصحّية أو كما يُسمّون الجيش الأبيض بشكل دائم وفي كل مناسبة.
جدير بالذكر أن مهرجان أفلام المقاومة الدولي بنسخته السادسة عشرة ينعقد خلال شهري سبتمبر/أيلول و نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بإدارة "مهدي عظيمي ميرآبادي" في العاصمة طهران، مع اتخاذ التدابير الصحية الكاملة في ظل تفشّي فيروس كورونا المستجد.
/انتهى/