طارق سلمي لـ "تسنيم": معركة الأسير الأخرس تقول لكل مطبع ان العدو سيقتلكم ببطئ امام العالم
قال المتحدث باسم اللجنة الشعبية لنصرة ماهر الأخرس "طارق سلمي" انه من خلال معركة ماهر الاخرس فهو يقول لكل مطبع ولكل متخاذل ان هذا العدو سيقتلكم بشكل بطيئ امام العالم، وان جميع الادعاءات بوقف ضم الاراضي الفلسطينية من اجل التطبيع عارية عن الصحة.
وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال المتحدث باسم اللجنة الشعبية لنصرة ماهر الأخرس "طارق سلمي" حول اخر التفاصيل التي تتعلق بوضع الأسير الأخرس وموقف الجهاد الاسلامي من هذا التعنت الاسرائيلي الذي يصر على عدم اطلاق سراح الأخرس قال: بالتاكيد ان حركة الجهاد الاسلامي تنظر الى هذا الاعتقال الاداري على انه قرار جائر وظالم يمارس بحق ابناء الشعب الفلسطيني في السجون الاسرائيلية وكما يعلم الجميع ان قانون الاعتقال الاداري لا يقدم لائحة اتهام بحق الاسير ويبقى دون محاكمة ولا يتمكن أيضا من الدفاع عن نفسه امام المحاكم الاسرائيلية لهذا تنظر حركة الجهاد الاسلامي لهذا الامر على انه انتهاك صارخ لجميع الاعراف والمواثيق الدولية التي تنص على حماية ورعاية الاسير داخل السجون الاسرائيلية، ولا يوجد خيار امام الاسير في السجون الاسرائيلية ضد هذه السياسة الا ان يبقى بأمعاء خاوية من أجل اسقاط هذه السياسة، سياسة الاعتقال الاداري.
وعن عدم وجود أي تحرك من قبل المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي لطالما تشدقت بحقوق الانسان ورعايتهم لها قال: حقيقة هناك تواطؤ وتقاطع من قبل هذه المؤسسات مع العدو الصهيوني لقتل الاسير الفلسطيني والاستفراد به وهذا أصبح واضحاً بشكل عملي على أرض الواقع علماً ان هذه المؤسسات تمتلك الادوات لملاحقة العدو الصهيوني وللضغط عليه ولكشف الاجرام الذي يمارس على مدار اللحظة بحق أسرانا الفلسطينيين وعلى وجه الخصوص ماهر الأخرس والمثال على ذلك عندما تم اعتقال الطفلة عهد تميمي قبل شهور فرأينا ان هذه المؤسسات استطاعت ان تقوم بعملها ومؤسساتها تجاه عهد تميمي وخلقت زلزال سياسي آنذاك في المستوى السياسي الاسرائيلي والمنظومة العسكرية وتم انجاز هذه القضية وتنفست نسيم الحرية بعد شهور قليلة لذلك هذه المؤسسات لديها الادوات اللازمة لملاحقة العدو وتستطيع الحد من هذه السياسات التي تمارس ونحن نلاحظ انه في الاونة الاخيرة يتم الضغط على هذه المؤسسات من قبل اللوبي الصهيوني والحكومة الصهيونية التي تسعى بكل جهد وقوة الى الاستفراد بأسرانا وقتلهم بشكل بطيئ وهي تضرب بعرض الحائط هذه المؤسسات وجميع الاعراف والمواثيق الدولية، وهذه المؤسسات حقيقةً اذا نطقت تنطق كفراً تجاه قضية أسرانا بعد هذا الصمت العميق ونحن نتسائل ماذا تنتظر هذه المؤسسات بعد 98 يوم من الاضراب؟ فهل تنتظر ان يخرج ماهر على الأكتاف جثة هامدة من مشافي السجون الصهيونية الى أهله وعائلته؟ وهنا سيسجل التاريخ وصمة عار على جبين هذه المؤسسات التي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان على مدار اللحظة.
وعن الدعوات لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والدول الداعمه له من قبل العالم العربي والإسلامي على قرار مقاطعة البضائع الفرنسية عقب التصريحات الاخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي، لايقاف الجرائم الصهيونية بحق الاسرى والشعب الفلسطيني، قال: نعم بالتاكيد نحن حركة الجهاد الفلسطيني ندعو كل الضمائر الحية وكل احرار العالم لتكثيف الجهود والضغط على العدو الصهيوني لاظهار مدى الاجرام الذي يمارس على الأسرى البواسل وعلى الصعيد الجماهيري يجب ان نطالب الامة العربية والاسلامية بالالتفاف حول هذه القضية العادلة القضية الفلسطينية ونطلب من السلطة الفلسطينية ايضا تفعيل دورها في السفارات الفلسطينية في الخارج ومخاطبة المنظمات الدولية والحقوقية لتفعيل بنود الاتفاقيات الدولية، وأيضاً نطالب ان يتم مقاطعة كل من يسيئ الى مقدساتنا ورسولنا المصطفى (ص) ليس فقط على الصعيد الاقتصادي بل على الصعيد الدبلوماسي ايضا فيجب ان تكون هناك مواقف متقدمة جدا لصد هذه السياسات التي تهدف الى تزييف التاريخ والحضارة، وكل هذا يأتي في سياق ارضاء الكيان الصهيوني المارق والجاثم على أرض فلسطين، لذلك نطالب كل الاحرار بالنهوض بالقضية الفلسطينية ومقاطعة بضائع الدول التي تدعم الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وايضا مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني نفسه.
وحول ادعاء بعض الدول العربية التي استقلت قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني كالامارات والبحرين والسودان وحتى السعودية بان التطبيع يهدف الى ايقاف الكيان من أخذ ومصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية وعن سياسة الاسرائيليين تجاه الشعب الفلسطيني بعد هذا التطبيع المجاني قال: اسرائيل لن تغير سياساتها المتعلقة بالاستيطان وقتل الفلسطينيين وهدم منازلهم وضم الاراضي الفلسطينية، وما يحدث من تطبيع ما هو الا لنهب خيرات الامة وسيقوم بقتلهم بشكل بطيئ على مرآى ومسمع من العالم وهم من أقدموا على ذلك هذه الدول التي ادعت بايقاف الضم من خلال تطبيعها للعلاقات مع الكيان الاسرائيلي ولكن هذا الامر عاري عن الصحة فالعدو الصهيوني يبحث عن تمكين ذاته في المنطقة وفي العمق العربي وفي المستقبل سيجدون أنفسهم هم من يدافعون عن هذا العدو وليس هو من يدافع عن نفسه وهذا ما حذرنا منه كل من طبع مع العدو الصهيوني وأيضاً من خلال معركة ماهر الاخرس فهو يقول لكل مطبع ولكل متخاذل ان هذا العدو سيقتلكم بشكل بطيئ امام العالم كله ولكن سعى العدو هذا لن يثني الفلسطينيين عن المطالبة بحقوقهم والتاكيد على ان الحق لا يسقط بالتقادم وان هذا العدو مهما مارس من عنجهية ومن تطبيع الا ان القضية الفلسطينية ستبقى كما هي وعلى المحتل ان يرحل عن هذه الارض التي يروج الى انه صاحب لها ولكن كل المعطيات تشير الى عكس ذلك.
/انتهى/