وليد الأشقر لـ "تسنيم" حول العقوبات الأمريكية على جبران باسيل: الهدف هو الضغط في ملف ترسيم الحدود البحرية

ولید الأشقر لـ "تسنیم" حول العقوبات الأمریکیة على جبران باسیل: الهدف هو الضغط فی ملف ترسیم الحدود البحریة

قال عضو المجلس السياسي في ​التيار الوطني الحر​ وليد الأشقر ان أمريكا تهدف من وراء فرض العقوبات على الوزير السابق جبران باسيل، "تقويض رئيس الجمهورية بهدف الضغط في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية".

واوضح عضو المجلس السياسي في ​التيار الوطني الحر​ وليد الأشقر في حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء حول العقوبات التي فرضتها أمريكا مؤخرا على وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل، ان الهدف الاساسي من هذه العقوبات هو: تقويض رئيس الجمهورية بهدف الضغط في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية (بين لبنان والكيان الإسرائيلي). مؤكدا ان "الرئيس عون ثابت في موقفه ولا يتزحزح حول المطالبة بحقوق لبنان كاملة في مياهه الإقليمية".

وحول موقف حزب الله الذي اعلن خلاله رفضه الكامل لهذه العقوبات الأمريكية والتي تستهدف جبران باسيل، قال الأشقر: لم نستغرب موقف حزب الله في شجب القرار الأميركي تجاه باسيل، وهذا يؤكد على ثبات العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله خصوصاً حين يتعلق الأمر بقضايا سيادية من هذا النوع.

وفي مايلي نص الحوار مع عضو المجلس السياسي في ​التيار الوطني الحر​ وليد الأشقر مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء:

تسنيم: كيف يمكن تفسير العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على السيد جبران باسيل وهل القانون الدولي يسمح لأمريكا بفرض مثل هذه العقوبات على شخصية سياسية لها وزنها في لبنان ام ان الاجراء الأمريكي ياتي خارج اطار القانون الدولي ويعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي اللبناني؟

الأشقر: واشنطن لم تكترث يوماً للقانون الدولي. اذا كان القانون الدولي لصالح أهدافها فتكون اول من يستعمله؛ اما اذا كان يتعارض مع أهدافها فهي لا تكترث له. وهذا ما حصل في حالة فرض عقوبات على الوزير باسيل. وهنا، من الملاحظ أن واشنطن التي كانت تعزز قراراتها بدلائل وقرائن (بغض النظر عن صحتها ام لا) اصدرت قرارها بحق الوزير باسيل دون أي دليل حسي على تهمة الفساد المزعومة، وهذا دليل على فراغ القرار من اي مضمون.

تسنيم: ما هو الموقف الوطني المطلوب اتخاذه من قبل القوى والتيارات السياسية اللبنانية لدعم جبران باسيل باعتباره مسؤولا ومواطنا لبنانيا بعيدا عن الانتماءات الحزبية والمفارقات السياسية؟

الأشقر:من المستبعد ان يكون هناك موقف وطني جامع متضامن مع الوزير باسيل، اذ ان عدد من القوى السياسية تدور في الفلك الأميركي. وهي تهلل سراً او علناً للقرار الأميركي. ونحن لا نعوّل أساساً على اي موقف لهذه القوى.

تسنيم: ما الهدف الاساسي الذي تطمح اليه أمريكا اساسا من فرض مثل هذه العقوبات على جبران باسيل؟

الأشقر: الهدف بسيط وواضح: تقويض رئيس الجمهورية بهدف الضغط في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. اذ ان الرئيس عون ثابت في موقفه ولا يتزحزح حول المطالبة بحقوق لبنان كاملة في مياهه الإقليمية. لكن اميركا أخطأت في العنوان، فهذا سيزيدنا تشبثاً بموقفنا.

تسنيم: هل يمكن اعتبار هذا القرار الأمريكي في اطار محاولة واشنطن لتعقيد الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان خاصة بعد انفجار ميناء بيروت لصالح مشاريع الكيان الإسرائيلي تجاه لبنان والمنطقة؟

الأشقر:أعتقد ان المسألة الاهم هي النفط والغاز لصالح اشراك الشركات الأميركية في ملف التنقيب، وفي تأمين مصالح حليفتها إسرائيل في هذا الملف.

تسنيم: كيف تصفون موقف حزب الله الرافض للقرار الأمريكي تجاه باسيل وهل ستؤثر من هذه القرارات الأمريكية على تحالف التيار الحر وحزب الله ام انها عديمة التاثير؟

الأشقر:لم نستغرب موقف حزب الله في شجب القرار الأميركي تجاه باسيل، وهذا يؤكد على ثبات العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله خصوصاً حين يتعلق الأمر بقضايا سيادية من هذا النوع.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة