نائب أمين عام حركة العمل الإسلامي لـ" تسنيم" : التحركات الشعبية في البحرين لم تتوقف منذ انطلاق ثورة 14 فبراير
اكد نائب أمين عام حركة العمل الإسلامي في البحرين الشيخ عبد الله صالح ان التحركات الشعبية في البحرين لم تتوقف منذ انطلاق ثورة 14 فبراير وهناك كل يوم تحركات شعبية للتخلص من الديكتاتورية.
وقال الشيخ عبد الله صالح في مقابلة مع وكالة تسنيم الدولية للانباء : ان التحركات الشعبية حقيقتا لم تتوقف منذ انطلاق ثورة 14 فبراير حتى الان، وان وجد بعض الضعف بالزخم العام بسبب اعتقال بعض النشطاء الشباب التي طالت اكثر من 70 الف مواطن مما أضعف الحراك لكنه لم يتوقف ، وهناك كل يوم تحركات شعبية ونحن اصحاب حق ومن حق شعب البحرين ان يستخدم كل الوسائل المتاحة امامه للتخلص من الديكتاتورية.
واضاف: لكن شعب البحرين بطبيعته وطبيعة جغرافيا البحرين يطرح مسالة الاصرار والصمود والصبر على المطالب التي نرفعها لكن الشعب يمتلك الاحقية باستخدام كل ما يراه مناسبا لتحقيق مطالبه.
واشار نائب أمين عام حركة العمل الإسلامي الى التحديات التي تواجهها الثورة الشعبية في البحرين وقال : أهم التحديات التي تواجهها الثورة الشعبية في البحرين هي الديكتاتورية والاستبداد والقمع الخليفي والخليجي السعودي والاماراتي الذي عمل ضد ثورتنا بكل ما تحمله الكلمة من معنى من اجل تثبيت الديكتاتورية والاستبداد، ومنه تتفرع مجموعة من التحديات ومنها اعتقال الرموز القادة والشباب المقاوم والنشطاء والحقوقيين.
وتابع: بالاضافة الى تحديات الصمود والصبر لعوائل الشهداء والسجناء خاصة ان السلطة تقوم بكل ما يمكنها بغية قتل والقضاء على شخصياتهم ان لم تتمكن من قتلهم جسديا فعلى الاقل معنويا وايضا الاحكام الطويلة والغرامات الباهظة التي تفرض على السجناء وعلى الشهداء وعلى كل من يعتقل خاصة ان شعب البحرين شعب فقير، فضلا عن التحديات الامنية ايضا حيث ان هناك جهات امنية كبرى تعمل في البلاد مثل الامريكان والبريطانيين الصهاينة والمخابرات الاردنية والباكستانية.
واستطرد قائلا: أعتقد ان الثورة تجاوزت مرحلة الثبات بعد عقد من الزمن رغم كل القمع التي وجه به شباب وقيادات الثورة ولا زالوا باقين في الساحات والميادين ولذلك من المعروف ان الثورة كانت في مرحلة الثبات ولكن الان هي في مرحلة الحصاد خاصة بعد الفترة المظلمة التي كان رئيسها ترامب الذي دعم الطغاة والديكتاتوريين ويغض الطرف عن ممارساتهم الفظيعة ضد الشعب اعتقد ان الفترة القادمة هي فترة استحقاقات وانفرجات.
ومضى قائلا : ونحن نوصي بان لا يقبل شعبنا بانفراجات بسيطة وان لا ينسى المطالب الاساسية التي خرج من اجلها وهي القضاء على الديكتاتورية وحكم القبيلة والانتقال الى حكم الارادة الشعبية وان الشعب هو مصدر السيادة وان لا يقبل باقل من ذلك.
واردف بالقول: مع الاسف لا توجد اي استجابة من قبل سلطات ال خليفة للمطالب الشعبية لسببين الاول هو انهم عاجزون عن الاستجابة لهذه المطالب لانهم لا يملكون القرار فهم عملاء للاجنبي في الاصل والسبب الثاني هو ان القرار اليوم في البحرين هو قرار ال سعود وال نهيان وخاصة ال سعود لذلك لا يمكنهم الاستجابة للمطالب الشعبية .. فالشعب احرص على سيادة البلاد وكون ال خليفة عملاء فهم يبيعون البلاد للاجانب.
ولفت الى وضوح حراك الجماهير والمعارضة البحرينية وقال : اعتقد ان حراك الجماهير والمعارضة البحرينية في منتهى الوضوح فهناك سقفان سقف المملكة الدستورية وبلا شك لن نقبل الا ان يكون يحقق الارادة الشعبية وحكم الشعب لنفسه وتحقيق هذه المعادلة المهمة بان الشعب هو مصدر السلطات كلها من حيث الانتخابات والديمقراطية والمراقبة والمحاسبة وغيرها وان يكون الشعب هو الفيصل فيها.
واضاف: والسقف الاخر هو تغيير السلطة الخليفية وصياغة نظام جديد يقبله الشعب البحريني وهذان الافقان هما من يحكم تحرك المعارضة وهناك افق ثالث ايضا يدعمهما وهو الافق الحقوقي الذي يطالب بتحسين الاوضاع والحد من الانتهاكات التي تمارس ضد ابناء الشعب وهذا ما يأطر تحرك المعارضة بشكل عام.
وعن الخطوات التالية للمعارضة الشعبية قال: المقاومة والصمود والاستمرار على المطالب البحرينية للشعب وهي مطالب حقة وعادلة فنحن نطالب بديمقراطية عادلة وانتخابات شاملة وصياغة نظام ديمقراطي عادل يساوي بين المواطنين وينال موافقة شعبية.
/انتهى/