النائب خواجة في لقاء خاص مع تسنيم: الإدارات الأمريكية لا ترى لبنان والمنطقة إلا بالعين الإسرائيلية+ فيديو
أكد النائب محمد خواجة عضو كتلة التحرير للمقاومة أن اللبنانيين ممنونين للجمهورية الإسلامية في إيران بأمرين الأول أنها لا تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي وتفاصيله وهي تدعم وحدته وسيادته واستقلاله والأمر الثاني أنها شريك في الانتصار الذي تحقق على العدو الصهيوني في 2000 و2006 من خلالها دعمها المقاومة اللبنانية وتزويدها بالسلاح وكل ما يلزم لتحقيق الانتصار.
وأضاف النائب الخواجة في لقاء خاص مع وكالة تسنينم الدولية للأنباء أن العامل الداخلي هو الأساس في عدم تشكيل الحكومة اللبنانية حتى الآن مبيناً أن بلد كلبنان مفتوح على العالم الخارجي ومنقسم على ذاته لايمكن أن نمنع التدخلات في تسيير شؤونه ، فضلاً عن الكثير من المصالح والعقبات بين فرقائه كل ذلك يمنع تشكيل الحكومة.
مبيناً أنه خلال الفترة الماضية وبالتحديد في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان متوخف من تشكيل الحكومة وضمها شخصيات مقربة من المقاومة خوفاً من العقوبات عليها وحتى على الرئيس المكلف ولكن اليوم ومع قدوم إدارة بايدن أعتقد أن الظرف مختلف أقله أن الأمريكي ليس معرقل أو معوق للمبادرة الفرنسية وهذه فرصة لتشكيل الحكومة.
وفيما يخص مبادرة الرئيس بري بين النائب خواجة أن مبادرة الرئيس نبيه بري كانت رسالة وجرس إنذار وفي نفس الوقت تقديم حل لتشكيل الحكومة.
فجرس إنذار "أننا استهكلنا الوقت فحكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة دخلت شهرها السابع والبلد مأزوم على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية".
والأمر الثاني أننا نريد حكومة غير الحكومات السابقة بطراز جديد لأنه نحن بالفعل نحتاج إلى حكومة إنقاذية تقود عملية الإصلاح الاقتصادي وإنقاذ البلاد مما هي فيه.
أما من يعرقل تشكيل هذه الحكومة فأكد النائب خواجة أن الحسابات الضيقة للبعض في طلب الثلث الضامن وغيرها من القضايا وهي إن دل على شيء فإنه يدل على ان عقلية البعض والذهنية التي يعمل بها من 1998 ولغاية اليوم أوصلت البلد إلى دين عام وصل إلى 120 مليار دولار وإفلاس المصارف وضياع أموال اللبنانيين.
أما فيما يخص ترسيم الحدود البحرية مع العدو الصهيوني والعملية التي قادها الرئيس بري بين النائب الخواجة أن هذه المفاوضات غير مباشرة بوجود الوسيط الأمريكي كان فيها مشكلة أن الوسيط الأمريكي غير نزيه ويتنبى الموقف "الإسرائيلي" بالكامل وهذا بحد ذاته أمر صعب جداً في المفاوضات فأنت تفاوض عبر وسيط مفترض أن يكون حكم وإذا به خصم.
ولكن الصلابة التي أبداها الرئيس بري أوصلتنا إلى الوصول إلى المفاوضات التقنية التي يقودها الجيش اللبناني حالياً. وحالياً المفاوضات متوقفة بعد الزخم الذي كانت إدارة ترامب تعطيها زخم قبل الانتخابات الرئاسية ولكن الآن بانتظار الإدارة الأمريكية الجديدة وأين هو لبنان في سياق هذه السياسة في الشرق الأوسط. مؤكداً أن كل السياسيات الأمريكية في الشرق الأوسط على اختلاف الإدارات الجمهورية أو الديمقراطيات لا ترى المنطقة إلا بالعين الأمريكية.
/ انتهى/