كاظمي قمي لـ"تسنيم": امريكا تسعى لفرض هيمنتها على العراق وسوريا
اشار السفير الايراني السابق في بغداد حسن كاظمي قمي الى الاعتداء التي قامت به المقاتلات الامريكية على منطقة البوكمال بالقرب من الحدود السورية العراقية وقال : إن امريكا تسعى الى فرض هيمنتها على حكومتي بغداد ودمشق ، وهذه أحدى الأهداف التي كانت واشنطن تسعى اليها منذ البداية .
وقال حسن كاظمي قمي في مقابلة مع وكالة تسنيم الدولية للانباء، إن "البنتاغون والرئيس الامريكي ووزيرخارجيته ربطوا هذا القصف، نوعا ما بالهجوم الأخير على القاعدة الامريكية في إقليم كردستان، إنهم يعتبرون بان الضربات الجوية في منطقة البوكمال الحدودية تأتي ردا على هجوم شن على قاعدتهم في اقليم كردستان العراق، واشنطن تريد ان تقول من خلال هذا الهجوم باننا نراقب الاوضاع ونرد بشكل مناسب ضد من يتصرف ضد مصالح امريكا.
واشار السفير الإيراني السابق في بغداد مزاعم البيت الأبيض بشان الهجوم على القاعدة الأمريكية في إقليم كردستان العراق من قبل قوات المقاومة وقال: "هذا الادعاء غير صحيح وكاذب ،المنطقة التي استهدفتها المقاتلات الأمريكية تقع على الحدود العراقية السورية ، والأضرار التي لحقت بالمجموعة العراقية تفند هذا الادعاء. في الحقيقة أن مواقف العراقيين كانت على عكس ما ادعاه الامريكان.
وردا على هذا السؤال "ما هو هدف امريكا من مهاجمة منطقة الحدود العراقية السورية ؟" وقال إن "امريكا تدرك جيدا أن منطقة البوكمال الحدودية هي مكانا للتبادل التجاري و التعاون و تبادل الزيارات بين العراق و سوريا . من هذه النقطة الحدودية ، تتم نوعا من التعاون الاقتصادي. لطالما سعى الأمريكيون للسيطرة على مثل هذه المناطق الحدودية، الغرض من هذه السيطرة هو الضغط على العراق وسوريا ، وبهذه الطريقة يمكنهما وقف التعاون بين البلدين. تحاول امريكا فرض هيمنتها على حكومتي بغداد ودمشق ، وهذه احدى الأهداف التي كانت واشنطن تسعى وراءها منذ البداية.
وحول الدعم الأمريكي لداعش ، قال كاظمي قمي : " قامت واشنطن بنقل عدد من عناصر داعش الذين تم اعتقالهم وكانوا تحت تصرف القوات الكردية المعارضة لحكومة دمشق " قسد" ، الى قاعدة التنف لاستخدامهم في العمليات المستقبلية أو في الوقت الذي كانت داعش تلفظ انفاسها الاخيرة قام الامريكان بنقل قادة داعش إلى ليبيا وأفغانستان واليمن.
واستطرد قائلا : ان واشنطن تفعل كل ما في وسعها للبقاء في العراق. كما تعلمون أعلنت الناتو مؤخرا أنها تعتزم زيادة قواتها في العراق، البيت الأبيض رحب بهذا القرار. وان مضمون هذه الخطوة الأمريكية أنها تريد استمرار وجودها العسكري في العراق في إطار قوات الناتو. في الحقيقة ان هذا الاجراء الامريكي يتناقض مع قرار البرلمان العراقي الذي طالب بانسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد.ان هدف امريكا هو إلغاء قرار البرلمان العراقي عمليا.
واشار إلى مساعي واشنطن لإضعاف قوات الحشد الشعبي مبينا ان امريكا تهدف من خلال اضعاف الحشد الشعبي ان تجعل الحكومة بالعراقية تابعة لها في المجال الدفاعي وان يشعر العراقيون بانهم بحاجة الى التواجد العسكري الامريكي.
واختتم قائلا : "إذا تجاهلت واشنطن قرار البرلمان العراقي بشان انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد ، فإنها بالتأكيد ستواجه المقاومة الشعبية ، وفي هذه الحالة ستكون مرغمة على سحب قواتها من العراق، كما انه في عام 2010 ارغمت على سحب 160 الف جندي من العراق.
انتهى/