غزة - مشروع "كنعان" التراثي يواجه الرواية الصهيونية: آثارنا هويتنا+ فيديو

لكن عمليات البحث والترميم توقفت فعلياً منذ 15 عاماً، بعد أن أحجمت المؤسسات الدولية عن دعم القطاع التراثي، في أعقاب فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006.

هذا الواقع الراكد حركته مبادرة شبابية أطلقت على نفسها اسم "كنعان" نسبة إلى الكنعانيون القدماء، الذين سكنوا بلاد الشام وبنوا مدينة غزة وسكنوها قبل 15 قرناً قبل الميلاد.

وتهدف المبادرة إلى توثيق المعالم الأثرية في قطاع غزة كمرحلة أولى، عبر تطبيق الكتروني يوفر معلومات وصور تفصيلية عن كل موقع على حدى، تشرح ميار حميد وهي واحدة من مبادرات "كنعان": يوفر كنعان تطبيق رقمي متاح عبر الأجهزة الذكية، وموقع الكتروني يقدم المعلومات التفصيلية لموقع كل بناء أثرى، وتاريخه وملاكه الأوائل".

وتضيف حميد لـ "تسنيم": استطعنا حتى اللحظة توثيق أكثر من 300 موقع أثرى، ونتطلع إلى توسع المشروع ليشمل مدن الضفة الغربية والداخل المحتل".

بدورها أكدت وزارة السياحة والآثار في قطاع غزة، أن أهمية مشروع "كنعان" تكمن في أنه يساهم في دحض الرواية الصهيونية التي تدعي أن فلسطين هي أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.
وقال جمال أبو ريدة المتحدث باسم (الوزارة) لمراسل "تسنيم" أن الواقع التراثي في قطاع غزة يعيش تحديات كبيرة، حيث تفتقر مشاريع التنقيب والترميم للتمويل اللازم لاستكمالها.

ومن الجدير بالذكر أن الكيان الصهيوني يمول حملة كبيرة تهدف إلى تهويد الهوية الفلسطينية عبر سرقة التراث الشعبي الوطني المعنوي والمادي، إذ يشير الدكتور محمد البوجي، إلى أن كيان الاحتلال سجل أكثر من أربعة آلاف مثل شعبي فلسطيني، باسمه في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة "يونسكو"، فضلاً عن قيام الاحتلال بطمس المعالم الأثرية وتغير أسماء الشوارع إلى أسماء عبرية.

يضيف البوجي في حديث هاتفي أجراه معه مراسل "تسنيم"، أنه إلى جانب طمس الآثار الفلسطينية وتهويدها، فإن (إسرائيل) تقوم باصطناع تاريخ مزور لها في الأرض الفلسطيني، إذ تدفن عشرات القطع الأثرية المزورة في باطن الأرض، وتنقب عنها بعد بضعة سنوات، ثم تدعي أنها تعود لعصور قديمة جداً.

/ انتهى/