وزير الكهرباء السوري لـ تسنيم: العقود التي أبرمناها مع الشركات الإيرانية لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية ستنعكس إيجابا على قطاع الكهرباء
تحدث وزير الكهرباء السوري غسان الزامل عن الاسباب الكامنة وراء تردي الواقع الكهربائي في سوريا وزيادة ساعات التقنين في الفترة الماضية مؤكدا أن عشر سنوات من الحرب الظالمة على سوريا أثرت بشكل كبير على المنظومة الكهربائية.
وقال الزامل لوكالة تسنيم الدولية للأنباء إن كميات الكهرباء المولدة زادت بعد تأهيل جزء من المنظومة الكهربائية في سوريا, لكن إعادة افتتاح عدد لا بأس به من المعامل في المناطق الصناعية في البلاد أدى إلى زيادة في الطلب على الطاقة الكهربائية لتحريك عجلة الاقتصاد مما أثر بالطبع على زيادة ساعات التقنين.
وأكد الوزير السوري أن الإجراءات القهرية القسرية أحادية الجانب أثرت بشكل كبير على امدادات الكهرباء للقطاعات الحيوية التي تلامس حياة المواطن السوري كالمستشفيات والمستوصفات ومراكز الخدمة العامة.
وكشف الزامل أن الحرب الارهابية التي تعصف بالبلاد منذ2011 دمرت محطات توليد وخربت ما نسبته خمسون بالمئة من البنية التحتية لقطاع الكهرباء وبلغت القيمة الدفترية لهذه الخسائر حوالي خمسة تريليونات ليرة سورية, مردفا أن جزء جيد من البنية التحتية لقطاع الكهرباء تم تأهيله لكن الأمر بحاجة إلى وقت أكبر لتأهيل ما تبقى من المنظومة التي دمرها الإرهاب.
وأضاف أن استطاعة التوليد في سوريا قبل الحرب بلغت أكثر من 6 آلاف ميغا واط لكن بعد الحرب وبسبب الحصار خرجت عدد من محطات التوليد من الخدمة وتأخر إجراء الصيانة للبعض الآخر بالإضافة إلى النقص في المشتقات النفطية التي تحتاجها محطات هذا ادى الى انخفاض التوليد الى حدود 2200 ميغا واط.
وأثنى وزير الكهرباء السوري غسان الزامل على التجربة الإيرانية في مجال الطاقة, مؤكدا أن التعامل الكامل مع الشركات الإيرانية وأن هناك العديد من العقود التي أبرمت مع الشركات الإيرانية لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية في سوريا للاستفادة من تجارب شركات الجمهورية الإسلامية في إيران وخبراتها وخاتما بالقول: إن هناك العديد من المشاريع التي تم مباشرتها مع إيران أخرها عقد إعادة تأهيل محطة حلب الحرارية وبالتأكيد سيكون لهذا التعاون مع إيران في مجال الطاقة الكهربائية انعكاس ايجابي على قطاع الكهرباء في سوريا.
/انتهى/