مصطفى البرغوثي لتسنيم: ما حصل في بطولة كأس العالم في قطر, اظهر فشل التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي
الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي قال إن هذا العام هو خطير على كل الفلسطينيين وليس فقط الأسرى، فنحن نتحدث عن حكومة الاحتلال بقيادة نتنياهو أكثر عنصرية وفاشية ربما في تاريخ المنطقة.
وأكد البرغوثي في حوار خاص مع وكالة تسنيم للأنباء أن ذلك "ليس لأن الحكومات السابقة في كيان الاحتلال لم تكن عنصرية ومجرمة، ولكن هم جاؤوا هذه المرة بالعنصرية، وهم أشخاص كانوا مصنفين حتى داخل "إسرائيل" بأنهم إرهابيين مثل بن غفير وسموتريش".
وأشار البرغوثي، أن حكومة الاحتلال السابقة كانت الأكثر شراسة مع الشعب الفلسطيني حيث أعداد الشهداء هو الاعلى خلال عام 2022 منذ عام 2005، حيث بلغ عددهم 223 شهدياً في الضفة وغزة وآلاف الجرحى وكذلك الاف الأسرى، حيث سجلت حالات الاعتقالات الأعلى مقارنة بالأعوام السابقة، عدا عن مشاريع التوسع الاستيطاني التي التهمت الأراضي الفلسطيني بصورة أكبر.
ويعتقد البرغوثي أن الشعب الفلسطيني بغالبيته الساحقة أدرك ان هذا الاحتلال لا يملك الا لغة القوة وأنه لا يمكن المساومة مع الاحتلال وأدرك أيضا أن اتفاق أوسلو والمراهنة على المفاوضات مع الاحتلال هي سراب خادع، وانتظار المعونة من الولايات المتحدة هي مراهنة على وطن آخر، فمت شاهدناه هذا العام من خلال الجيل الشاب هي قيم شعبية حملتها الانتفاضة الأولى بمقاومة شاملة للاحتلال بكافة أشكالها، وربما ما نعيشه منذ عام 2015 هي انتفاضة ثالثة تسير بموجات متعددة.
ويرى البرغوثي بأن الحكومة الجديدة بقيادة نتنياهو متشابهة في العنف مع الحكومات السابقة ولكنها ستكون اكثر شراسة وفاشية في التعامل مع الشعب الفلسطيني، وأكثر ما نخشى عليه هو القدس والداخل، حيث يشرعون اتفاقات للتسهيل على اليهود شراء أراضي الجليل والنقب والمثلث الفلسطيني بأسعار زهيدة، أي أن هذه الحكومة ستكون تطبيق لقانون القومية اليهودي الذي يقول بحق اليهودي في هذه الأرض، عدا عن استفزازات بن غفير داخل الأقصى في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني في الأقصى، وهذا ما سيكون سبب انفجار المنطقة.
وأكد على أن التطبيع مع الدول العربية كان أحد أهداف نتنياهو بهدف عزل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي والإسلامي، ولكن عام 2022 أظهر أن التطبيع فشل، وكان أبرز مثل على فشله ما حصل في بطولة كأس العالم في قطر، حيث أن الشعوب العربية بما فيها الدول المطبعة مع الاحتلال، رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورفضوا الإعلام العبري.
/انتهى/