لماذا نجحت أمريكا في تفكيك الاتحاد السوفيتي وفشلت أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟
حاولت أمريكا منذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة الإسلامية في إيران في 11 شباط/فبراير عام 1979 العمل على اسقاط نظام الحكم الجديد في إيران ولازالت هذه المحاولات مستمرة منذ ذلك التاريخ حتى اليوم بالرغم من فشل الجهود الأمريكية في هذا السياق.
وليس فقط عملت واشنطن على اسقاط نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي اسسه الامام الخميني الراحل (قدس) في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، بل عملت على الحيلولة دون انتصار الثورة الإسلامية وبقاء نظام الشاه الذي كان يمثل كنزا ثمينا للغرب في المنطقة خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث كانت تسيطر أمريكا على كافة خيرات إيران قبل عام 1979 وجعلت الشاه شرطيا على دول المنطقة لتنسيق سياساتها وفقا للمصالح الأمريكية والغربية وبناء على الاسس التي تخدم اجندة الكيان الإسرائيلي.
ويطرح الدكتور بلال اللقيس مقارنة في معاداة الاتحاد السوفيتي والعمل على انهياره وتفكيكه من قبل أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية وفشلها في هذا المجال تجاه الثورة الإسلامية الإيرانية بالرغم من اتباع واشنطن لجميع المؤامرات ضد طهران بدء من دعم الحرب العسكرية والجماعات المعادية للثورة، مرورا بالعمل على دعم انقلاب عسكري داخل إيران لاسقاط نظام الحكم الإسلامي الفتي، وصولا إلى فرض العقوبات الشاملة غير المسبوقة على طهران لشلها اقتصاديا وتأليب الشارع ضد نظام الحكم في إيران.
ويؤكد الدكتور اللقيس أنه ليس فقط أن جميع هذه المحاولات الأمريكية الهادفة إلى اسقاط نظام الجمهورية الإسلامية في إيران بائت بالفشل على عكس ما حصل للاتحاد السوفيتي، بل أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لازالت مستمرة بشق طريقها نحو مزيدا من النجاح في كافة المجالات وتزدهر يوما بعد يوم أكثر من الماضي.
/انتهى/
