الخارجية الإيرانية: لن يتم تمديد الموعد النهائي لنزع سلاح الجماعات الإرهابية في كردستان العراق.. تبادل السجناء مع أمريكا قريباً
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي، نحن على اتصال مع مسؤولي كل من أذربيجان وأرمينيا، فيما قال، أنه لن يتم تمديد الموعد النهائي لنزع سلاح الجماعات الإرهابية في كردستان العراق.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كنعاني قال في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، نحن على اتصال مع السلطات في كل من أذربيجان وأرمينيا. وقد أعرب المسؤولون الأرمن عن قلقهم بشأن احتمال نشوب اشتباك، لكن المسؤولين الأذربيجانيين أشاروا إلى أنه ليس لديهم أي نية لذلك وأن عمليات التحرك الأخيرة هي عمل عسكري تقليدي قبل موسم الشتاء. هذه نتيجة محادثاتنا، وإيران تتابع التطورات بجدية ونؤكد أن حدود إيران حدود آمنة وندعم أمن الحدود.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في منطقة قره باغ وحقوق الأرمن وإجراء الانتخابات في هذه المنطقة، قال المتحدث: ان موقف إيران ثابت وواضح. ولا يخفى على أحد موقف إيران من إقليم قره باغ، والذي تم الإعلان عنه بوضوح عدة مرات. قره باغ جزء من جمهورية أذربيجان ويجب تحديد حقوق وأمن السكان في إطار محدد. لقد أكدت إيران دائما على ضرورة احترام سلامة الأراضي وتجنب أي أعمال تثير التوتر. كما أن الاعتراف المتبادل بوحدة أراضي البلدين يعد خطوة مهمة نحو حل النزاعات وتحقيق السلام والأمن. ونعتقد أن أي إجراء يلقي بظلاله على هذه القضية لا نوافق عليه.
وفيما يتعلق بالمناورات الأمريكية الأرمينية، قال كنعاني: نعتبر وجود القوات الأجنبية يشكل تهديدا لأمن المنطقة. لقد أظهرت التجربة أن القوى الأجنبية تسعى إلى تحقيق أهدافها الخاصة، وأن أمريكا لا تسعى أبدا إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ونتوقع أن يتم الاهتمام بالآليات الإقليمية.
قضية الإفراج عن الأصول الإيرانية وتبادل السجناء قضيتان منفصلتان
وفيما يتعلق بتقرير رويترز عن تبادل السجناء، قال كنعاني: إن قضية رفع الحظر عن الأصول المالية لإيران وتبادل السجناءقضيتان منفصلتان. أما فيما يتعلق بتبادل السجناء، فنظراً للطبيعة الإنسانية، نحن مستعدون لتبادل السجناء، وكان من الممكن أن يتم ذلك منذ زمن طويل. ونحن متفائلون بأن عملية تبادل السجناء ستتم في المستقبل القريب.
وفيما يتعلق برفع الحظر المالي، فقد قمنا بذلك أيضًا بناءً على تفاهم وسير الإجراءات التي شهدناها حتى الآن، ونأمل أن يتم الانتهاء من هذا التحويل في الأيام المقبلة. وفيما يتعلق باستخدام الأصول، يمكن لإيران شراء جميع السلع غير الخاضعة للعقوبات بهذه الأصول، وذلك على أساس التفاهم وليس له علاقة بقضايا أخرى.
وفيما يتعلق بالتفاهم بين إيران والولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن هذه القضية تهدف إلى تحرير الأصول الإيرانية ولا علاقة لها بقضايانا الاقتصادية الثنائية مع الدول الأخرى. إن علاقاتنا وتبادلاتنا مع الدول الأخرى تتم بشكل طبيعي ولا علاقة لها بهذا الموضوع.
وقال عن مفاوضات رفع العقوبات: في كل الأحوال، مسار المفاوضات ليس مغلقا وقنوات الاتصال لا تزال متاحة، ولا يستبعد إجراء مفاوضات جديدة. ولا تزال إيران تقول إنها تلتزم بالقنوات الدبلوماسية وتستخدم إمكاناتها لرفع العقوبات الجائرة. فلا طريق المفاوضات التي تتم بالوساطة مغلق، ولا طريق المحادثات الجديدة مغلق.
لن يتم تمديد الموعد النهائي المحدد لنزع سلاح الجماعات الإرهابية في كردستان العراق
وبشأن تواجد الجماعات الإرهابية على حدود العراق، قال كنعاني: بحسب الاتفاق فإن الموعد النهائي المحدد بـ 19 أيلول/سبتمبر لنزع سلاح الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان العراق سينتهي ولن يتم تمديده. لقد تم الإعلان بشكل صريح وتم نقل هذا الأمر إلى السلطات العراقية والحكومة المحلية في الاقليم. ولحسن الحظ، اتخذت الحكومة العراقية أيضا إجراءات جيدة وأكدت أنها ملتزمة بتعهداتها. كما أدلى السيد رئيس الوزراء بتصريحات جيدة مؤخرا. وزيارة أحد مسؤولي إقليم كردستان تأتي في إطار التعاون الإيجابي مع الإقليم ولا علاقة لها بهذا الموضوع.
رد فعل إيران على أنباء تطبيع العلاقات السعودية مع الكيان الصهيوني
وفيما يتعلق بخبر تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني، قال: إن وجهة نظر إيران المبدئية بشأن الطبيعة المزيفة للكيان "واضحة"، فنحن نعتبر الكيان الصهيوني مزيفا. ونحن نعتبر أن التواجد في المحافل الإقليمية هو مكان تحديد الأهداف والمبادئ للتعاون المتعدد الأطراف. وفي جميع الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف، قمنا بنقل وجهة نظرنا فيما يتعلق بطبيعة هذا النظام، كما قمنا بنقل وجهة نظرنا إلى مسؤولي الحكومة السعودية. ويتوقع الشعب الفلسطيني دعما جديا من الحكومات الإسلامية. ومن مسؤولية الدول الإسلامية التمسك بقضية فلسطين.
التعاون بين إيران والوكالة مستمر في إطار البيان المشترك بين الطرفين
وفيما يتعلق باجتماع مجلس المحافظين، قال المتحدث: في اجتماع مجلس المحافظين سيتم مناقشة مسألة الأنشطة النووية الإيرانية في محوري اتفاق الضمانات الشاملة وتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة. والتعاون بين إيران والوكالة مستمر في إطار البيان المشترك بين الطرفين، وقد جرت وستعقد اجتماعات في نفس الإطار. ونأمل أن تتم مناقشة القضايا في الاجتماع القادم بطريقة مهنية وأن يكون مدير الوكالة مهنيا أيضا في مهمته. ولا ينبغي استغلال الوكالة سياسيا لأغراض سياسية للضغط على الدول الأخرى.
المحادثات جارية بين إيران وروسيا لإعداد وثيقة شاملة
وفيما يتعلق بالتعاون بين إيران وروسيا قال كنعاني: لحسن الحظ أن العلاقات الثنائية بين البلدين آخذة في النمو. هناك العديد من القضايا بينها التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والفني والرياضي والسياحي بين البلدين. ولكي تكون لعملية التعاون خطة شاملة وكاملة، وتؤدي المؤسسات مهامها على أساس مستهدف، تجري المباحثات بين البلدين لإعداد وثيقة شاملة. وبطبيعة الحال، وبناء على الإرادة السياسية لقادة البلدين، سيتم التحضير للتوقيع بمجرد الانتهاء من عملية المراجعة.
انتهاء حظر الأسلحة على إيران
وفيما يتعلق بتصريح وزير الدفاع بشأن انتهاء حظر الأسلحة على إيران في المستقبل، قال: فيما يتعلق برفع العقوبات، من المتوقع أن تلتزم الدول بتعهداتها، وفي مقابل الإجراءات غير البناءة، تحتفظ إيران لنفسها بالرد بما يتوافق مع كل إجراء. وفيما يتعلق بحقل آرش النفطي فقد أعلنا أنها مسألة فنية وستتم متابعة هذه القضية في إطار مناقشات الخبراء. القضايا الفنية لها طبيعتها الخاصة.
بحث الحج والعمرة في المحادثات الثنائية بين إيران والسعودية
وعن تواجد سفيري إيران والسعودية في السفارتين وحج العمرة، قال كنعاني: إن موضوع حج العمرة أثير في المباحثات الثنائية بين السلطات الإيرانية والسعودية. وبطبيعة الحال، فإن القيام بذلك يتطلب مناقشات مع المسؤولين في منظمة الحج والزيارة، ولا مانع من إثارة هذا الموضوع.
إيران لا تتحمل أي تصريحات غير مبدئية فيما يتعلق بأراضيها
وعن البيان المشترك للدول العربية واليابان بشأن جزر إيران الثلاث، قال كنعاني: تم إعلان موقف إيران الصريح. إيران لا تتحمل أي تصريحات غير مبدئية فيما يتعلق بأراضيها وترد عليها.
محادثات قنصلية وقضائية بين إيران وتركيا
وفيما يتعلق بالمحادثات القنصلية والقضائية بين إيران وتركيا، قال المتحدث: جرت محادثات ويوجد عدد كبير من السجناء الإيرانيين في تركيا، ونظرًا لحجم حركة تنقل مواطني البلدين، فقد أجريت في السابق عدد من المحادثات. وليس لدي معلومات كافية عن نتائج هذه المحادثات الأخيرة.
طبيعة الكيان الصهيوني طبيعية إرهابية
وفيما يتعلق بتهديد الكيان الصهيوني باغتيال مسؤولين إيرانيين، قال كنعاني: إن مثل هذا الموقف الواضح والإعلان عن النية لاغتيال مسؤولين في دول أخرى يدل على أن طبيعة الكيان الصهيوني إرهابية وأن هذا الكيان لا يتردد في استخدام الإرهاب لتحقيق أهدافه غير المشروعة. لقد أثبتت إيران مرات عديدة أنها لن تتساهل مع أي عدوان، وقد شهد هذا الكيان وذاق طعم صفعات إيران مرات عديدة، عليهم أن يراجعوا مثل هذه التصرفات الغبية. حذرت إيران الدول مراراً من خطورة هذا الكيان.
وعن لقاء الوزير الصهيوني ببعض العناصر المناهضة للثورة قال كنعاني: قلنا مرات عديدة إن جهات خارجية لعبت دورا في إثارة عدم الاستقرار في إيران. ولا شك في تورط بعض الجهات الخارجية في إثارة أعمال الشغب العام الماضي، وقد أعلنا ذلك مراراً وهم ينفون ذلك. وما الاجتماع الأخير في لندن بشأن الدعم المالي الأميركي لهذا الاجتماع إلا جزء صغير من قصة أكبر شهدناها العام الماضي.
وأضاف، إن تصريح وزير الأمن الإيراني بشأن اكتشاف 400 قنبلة يظهر جزءا صغيرا من مخططات الإرهابيين في إيران. وقال وزير الأمن أيضا أن أكثر من خمسين جهاز استخبارات أجنبي عقدوا اجتماعات عديدة وقاموا بتدريب أكثر من مائتي وسيلة إعلام. وهذا يظهر وجهاً آخر للمخططات الأجنبية لخلق حالة من انعدام الأمن في إيران. وطلبنا من سلطات لندن توضيح سبب عقد هذا الاجتماع.
التشاور والتعاون مع الدول الأوروبية
وفيما يتعلق بزيارة الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لشؤون الخليج الفارسي إلى إيران، قال كنعاني إن الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي رغب في زيارة إيران و لدينا العديد من القضايا التي يجب مناقشتها مع الاتحاد الأوروبي، ولطالما أكدنا على أننا نرغب في التشاور والتعاون مع الدول الأوروبية بكل احترام.
وأضاف: لكن من الواضح أن العلاقات يجب أن تقوم على المصالح والاحترام المتبادل، وقد أجرى وزير الخارجية "حسين أمير عبداللهيان" ، ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية "علي باقري" محادثات جيدة مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
التواجد الأمريكي في المنطقة يزعزع الأمن
وفيما يتعلق بتواجد القوات الأجنبية في المنطقة، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: نعتبر تواجد قوات من خارج المنطقة فيها أمرا يزعزع الاستقرار والأمن و بناء على هذا ،علي دول المنطقة أن تضمن أمن المنطقة ووجهة نظرنا بشأن وجود القوات الأمريكية في المنطقة واضحة.
وتابع: القوات الأمريكية لم ترغب أبدًا في ضمان الأمن وحيثما تواجدوا حتى الآن، فقد تسببوا في زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن ومن هذا المنطلق فمن الأفضل لدول المنطقة أن تحل مشاكلها مع بعضها البعض من خلال الحوار والتعاون الإقليمي.
إيران تشيد باستضافة العراق لزوار الأربعين
واشاد كنعاني باستضافة العراق السخية حكومة وشعبا لزوار اربعينية الامام الحسين (ع) واعرب عن شكره وتقديره لحسن الضيافة والاستضافة الكريمة لهذا الشعب والحكومة لزوار الأربعينية.
وأضاف أن الملايين من محبي جميع الأديان والمذاهب شاركوا بشكل سلمي في المراسم وأكدوا على الحفاظ على القيم الإنسانية وهذا مثال واضح على التعاون البناء لعقد مثل هذه المراسم.
نتابع دور أوروبا في التعاون مع صدام ضد الشعب الإيراني
وفيما يتعلق بمتابعة دور بعض الدول الأوروبية في الإجراءات ضد إيران أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: متابعة دور هذه الدول في تزوديد النظام البعثي بالمواد الكيميائية كانت على أجندة إيران خلال السنوات الماضية وهذا الأمر من الملفات الجارية ونحن نتابعه بكل جدية.
وأضاف، ان العمل جار لاستكمال التحقيق بشأن دور بعض الدول والشركات في تزوديد نظام صدام وتستمر المراسلات الرسمية بين الجهاز الدبلوماسي والأطراف ذات الصلة والمعنية و إن حماية حقوق المواطنين الإيرانيين هي إحدى واجبات النظام الدبلوماسي.
تفاصيل الاعتداء على السفارة الإيرانية في باريس
وحول اعتداء شنته مجموعة من العناصر المناهضة للثورة، على السفارة الإيرانية في فرنسا وعملية تعيين السفير الإيراني في باريس، قال كنعاني: ندين العمل المؤسف المتمثل في الاعتداء علي السفارة الإيرانية في باريس. وهذا الإجراء تم عند الباب الخارجي للسفارة ومن الطبيعي أن يكون الاعتداء على القسم القنصلي محاولة وراء تعطيل العمل القنصلي للسفارة وانتهاك حقوق المواطنين الذين يراجعون سفارتنا يوميا للقيام بشؤونهم القنصلية.
وأضاف، أعلنا احتجاجنا إلى السفارة الفرنسية في طهران وسفارتنا في باريس وقبل وقوع هذه الحادثة، لقد حذرنا الحكومة الفرنسية وبعض الدول الأوروبية من ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ علي سفاراتنا بناءً على مسؤولياتهم القانونية في إطار اتفاقية فيينا.
وتابع، من الطبيعي أن تكون الحكومة الفرنسية مسؤولة عن ضمان أمن السفارة الإيرانية في فرنسا في إطار هذه الاتفاقية.
وأضاف، أن مسؤول السفارة الفرنسية في إيران أدان هذا الإعتداء معلنا أن القوات الفرنسية تتابع الموضوع لتحديد هوية المعتدين، مؤكدا أن إيران وفرنسا تتابعان القضية.
وفيما يتعلق بتعيين سفير جديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية في فرنسا، قال : الإجراءات الإدارية لهذا الأمر مستمرة و وستعلن الأخبار اللازمة في الوقت المحدد.
/انتهى/