الخارجية الإيرانية: الصهاينة لا يلتزمون بأي قانون.. على المجتمع الدولي وقف الجرائم في غزة


الخارجیة الإیرانیة: الصهاینة لا یلتزمون بأی قانون.. على المجتمع الدولی وقف الجرائم فی غزة

دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي للتحرك لوقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كنعاني هنأ في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، المسيحيين بعيد الميلاد، وقال: ان قلوب أتباع الديانات السماوية هذه الأيام مع الشعب الفلسطيني ويصرخون دفاعا عن الشعب الفلسطيني باتباعهم تعاليم الديانات السماوية وخاصة الديانة المسيحية في كل مكان في العالم. وحتى في بيت لحم، مهد المسيح، أوقف المسيحيون احتفالات عيد الميلاد لإظهار التعاطف مع الشعب الفلسطيني.

وأضاف: من المؤسف أن الصهاينة لم يتوقفوا عن جرائمهم في هذه الأيام واستمروا في قتل شعب فلسطين الأعزل، وفي ليلة ميلاد المسيح شاهدنا نشر صور مؤلمة لقتل الفلسطينيين في مخيم المغازي، وسط القطاع. لقد استشهد في هذه الليلة أكثر من 70 مواطنا فلسطينيا، نحن ندين بشدة هذه الجريمة. وهذا يدل على أن الصهاينة لا يلتزمون بأي قانون دولي وأنه من الضروري أن يتجاوز المجتمع الدولي بشكل عملي وجدي مرحلة إصدار البيانات ويمنع اعتداءات الكيان الصهيوني الغاصب.

وفيما يتعلق بمشاورات إيران لوقف جرائم الصهاينة ومؤتمر طهران، قال المتحدث: للأسف، في القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن يوم الجمعة، ظهر دور الدعم الكامل للحكومة الأمريكية للكيان الصهيوني. ونتيجة معارضة الولايات المتحدة، لم يتم تضمين أي بند في هذا القرار وقف هجمات الكيان الإجرامية ضد الأبرياء.

وبين كنعاني أن الحكومة الأميركية منعت إدراج مثل هذا البند وامتنعت عن التصويت على القرار، وقال: إن البند الأساسي في هذا القرار يشمل إرسال المساعدات الإنسانية. والحقيقة أن أمريكا صوتت على مواصلة الحرب وأظهرت أنها مع الكيان الصهيوني وجزء من الحرب على قطاع غزة.

وأضاف: أوضحنا وجهة نظرنا فيما يتعلق بإرسال المساعدات إلى غزة. كما أن وجهة نظر فصائل المقاومة والأمين العام للأمم المتحدة واضحة أيضاً. كيف يمكن إرسال المساعدات في ظروف الحرب والقصف؟ إن هذا القرار يخلو عمليا مما ورد في أحكامه.

وأشار المتحدث إلى أن هذا القرار لا معنى له وغير قابل للتنفيذ، وقال: إن ما فعله مجلس الأمن ليس ما يحتاجه الفلسطينيون. وأظهر المجتمع الدولي إرادته في الجمعية العامة للأمم المتحدة وطالب بوقف الهجمات. كما أظهرت شعوب البلدان ذلك في التجمعات بالشوارع. إن رغبة المجتمع الدولي واضحة، لكن هذا القرار ليس رغبة المجتمع الدولي.

وأضاف كنعاني: أمريكا أظهرت أنها لا تزال تريد مواصلة جرائمها واعتداءاتها. لقد بذلت إيران جهودها منذ البداية، وفي جميع المنظمات الدولية حيث أمكن إثارة القضية، بذلت إيران جهودها، وآخرها استضافة مؤتمر طهران حول فلسطين، حيث رفع المجتمع الدولي صوته مرة أخرى في هذا الاجتماع لإنهاء هجمات الكيان.

وتابع: من الضروري أن تزيد دول العالم كافة جهودها وتزيد الضغط على الكيان حتى وقف الجرائم.

رد إيران على الاتهام الأمريكي بشأن الهجوم على سفينة شحن في المحيط الهندي

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول الادعاء الأمريكي بشأن الهجوم بطائرة مسيرة على سفينة في المحيط الهندي ونسبته إلى إيران: إن اتهامات الولايات المتحدة لا نهاية لها. أكبر متهم هي حكومة الولايات المتحدة، التي هي عمليا جزء من جرائم الحرب والمسؤول الأول والأخير عن بدء الهجمات. بالأساس أمريكا ليست في وضع يمكنها من توجيه الاتهامات لأطراف أخرى، ونحن نرفضها.

واعتبر كنعاني أن مثل هذه الادعاءات تهدف إلى اسقاط  التهم والتغطية على الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، وقال: إن الحكومة الأمريكية بتصرفاتها ودعمها للكيان جلبت لها كراهية شعوب العالم. واتهام إيران مرفوض.

وأضاف: فيما يتعلق بالأمن البحري في المنطقة، كانت إيران جزءًا من توفير الأمن في الممرات المائية الدولية ولعبت دورًا مهمًا في الأمن البحري والتجارة الدولية وتصرفت دائمًا بمسؤولية. الحكومة الأميركية ليست في وضع يسمح لها بتوجيه اتهامات ضد إيران.

على بريطانيا أن تجيب على ممارساتها في الماضي وفي الوضع الحالي، وألا تتهم إيران

وفيما يتعلق بادعاءات وزير الخارجية البريطاني ضد إيران، قال المتحدث: إن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ومتكررة، وتأتي هذه الادعاءات في سياق دعم الحكومة البريطانية للكيان الصهيوني. ان مسؤولوي الكيان الصهيوني ذكروا كاميرون على أنه أفضل صديق للكيان، وهذه الاتهامات ليست غريبة وغير متوقعة، وتطرح ما يتوقعه الكيان منه.

وتابع كنعاني: بريطانيا دولة ذات مسؤولية دولية وهي في موقع المتهم في غزة ولا يجوز وضعها في موقع المدعي. إن دور النظام البريطاني في ترسيخ الهوية الإرهابية في المنطقة والدعم اللامحدود لهذا الكيان الشرير، وكذلك الدور البريطاني في دعم هذا الكيان، هو أحد الأمثلة الواضحة على الدعم البريطاني لانعدام الأمن في المنطقة.

وأضاف: بريطانيا مسؤولة ويجب أن تحاسب على أفعالها في الماضي وفي الوضع الحالي، وهي ليست في وضع يسمح لها بتوجيه الاتهامات للأطراف في المنطقة.

نعتبر الادعاءات الواردة في البيان المشترك لروسيا والدول العربية ضد سيادتنا

وفيما يتعلق بتصرف روسيا تجاه إيران وبيان المغرب، قال كنعاني: لقد أعربنا عن موقفنا في هذا الصدد، والادعاءات الواردة في البيان المشترك لروسيا والدول العربية بشأن الجزر الإيرانية الثلاث تعتبر أعمالا ضد السيادة ووحدة الأراضي الإيرانية. وهذا غير مقبول بالنسبة لإيران.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الإدعاءات الواردة في هذا البيان تعد انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي فيما يتعلق باحترام سيادة الدول، وقال: لم ولن نجامل أي طرف فيما يتعلق بوحدة أراضي إيران، وأعلنت إيران بصراحة ووضوح احتجاجها الشديد ورفضت مضمون البيان.

وتابع: إن اجراءات إيران وردود أفعالها وإجراءاتها الدبلوماسية تتم في إطار الاهتمام الجاد والرعاية تجاه سيادة إيران على أراضيها وفي إطار المصالح الوطنية لإيران.

الحرب في غزة كانت خطأً استراتيجياً للكيان الصهيوني

وتابع: في كل يوم يواصل فيه الكيان العدوان، فإنه لا يدق مساميرًا جديدة في نعش جنوده فحسب، بل أيضًا في نعش الكيان الصهيوني. إن الكيان الصهيوني ليس أمام خيارات جيدة، وقد أخطأ استراتيجياً في اختيار استراتيجية الحرب، كما ارتكب خطأ استراتيجياً أكبر في استمرار الحرب.

وبين كنعاني أن الوقت ليس في صالح هذا الكيان وأنه ليس في وضع يسمح له بوضع الشروط، وقال: على الكيان أن يفهم ما حدث في لبنان عام 2006 حيث تحولت المقاومة إلى قوة حاسمة في لبنان وهذا الامر سيحدث في غزة وستخرج المقاومة  مرفوعة الرأس.

إيران ومصر تسيران على طريق جيد لفتح صفحة جديدة من العلاقات

وعن العلاقات الإيرانية المصرية قال المتحدث: من الطبيعي أن تحدث أشياء كثيرة في المستقبل. وبناء على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين وزيري خارجية البلدين في نيويورك وخريطة الطريق بين البلدين والمحادثات بين الرئيسين في الرياض، فإن البلدين يسيران على طريق جيد لفتح صفحة جديدة من العلاقات البناءة.

أولوية إيران هي إنهاء جرائم الحرب في غزة

وعن المحادثات بين تركيا وقطر مع حماس بعد الحرب، قال كنعاني: نحن على تواصل مع كافة الأطراف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وفيما يتعلق بالوضع الراهن في فلسطين، فإن الأولوية الأولى هي إنهاء جريمة الحرب ضد غزة. إن التعامل مع القضايا الثانوية هو حياد عن القضية، خاصة الحلول التي تقترحها الولايات المتحدة.

وأضاف: المسؤولون عن الحرب يتحدثون عن مرحلة ما بعد الحرب خارج المنطقة. الأولوية الأولى لإيران هي وضع حد لجرائم الكيان الصهيوني وتوفير إمكانية إرسال المساعدات على الفور. لا أحد غير الشعب الفلسطيني يستحق أن يتخذ القرار نيابة عنه.

اجتماع أستانا المقبل

وعن مشاورات نائب وزير الخارجية التركي في إيران حول اجتماع أستانا، قال كنعاني: لا أعلم على وجه التحديد ما إذا كان قد تم تحديد الموعد الدقيق أم لا، لكن هذا أحد مواضيع تبادل وجهات النظر المستمرة بين إيران وتركيا.

تزايد القاعدة الشعبية للمقاومة الفلسطينية بعد هجمات العدوان الصهيوني

وفيما يتعلق بالمحادثات بين مسؤولي حماس ومصر، قال: يتم نشر أخبار مختلفة تتعلق بالتفاعلات السياسية، والتي بطبيعة الحال قد لا تكون دقيقة للغاية. ما هو واقع، فإلى جانب عدوان الكيان على غزة، تجري محادثات سياسية ويتبادلون معنا التفاصيل فيما يتعلق بالأطراف الفلسطينية، وهناك مشاورات وثيقة.

وتابع كنعاني: إن أي جهد يساعد على وقف هجمات الكيان الصهيوني فهذه هي الأولوية الأولى. وفي ما يتعلق بالعملية السياسية فإن الشعب الفلسطيني هو شعب حكيم. وتؤكد كافة استطلاعات الرأي أن الاعتداءات الوحشية على المدنيين في غزة لم تقلل من شعبية المقاومة فحسب، بل زادت من القاعدة الشعبية للمقاومة. وقد اكتسبت المقاومة قاعدة شعبية وشعبية أكبر قبل بدء هجمات الكيان الصهيوني.

لا نتدخل في شؤون العراق الداخلية

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن الانتخابات العراقية: إنها شأن داخلي للعراق وليس لنا أي دخل في هذا الشأن. الاستقرار السياسي قائم في العراق.

مصالح إيران وأفغانستان مرتبطة ببعضها البعض

وعن زيارة المشرف على الخارجية الافغاني أمير خان متقي،إلي ايران قال إن مصالح إيران وأفغانستان مرتبطة ببعضها البعض وإن ما يحدث في أفغانستان له تأثير مباشرعلى الوضع في إيران والأمن على الحدود.

وقال إن إيران لطالما حاولت وستحاول دائما لحل المشاكل في أفغانستان. وتابع: لقد كانت ولا تزال هناك اجتماعات ثنائية وفي إطار الآليات الإقليمية فيما يتعلق بأفغانستان. كما أتت زيارة السيد متقي إلى طهران في إطار المشاركة في مؤتمر طهران الدولي حول فلسطين.

وفيما يتعلق ببناء السدود في بعض دول المنطقة وخطط إيران قال كنعاني: إن مسألة الموارد المائية والأنهار الحدودية المشتركة لطالما كانت موضع نقاش على مستويات مختلفةو. لقد تلقينا إجابات إيجابية في المحادثة مع السلطات التركية في هذا الصدد. و هذه القضية تستغرق وقتا وهي مدرجة على جدول أعمال الدبلوماسية.

وفيما يتعلق بنتيجة الاجتماع بين المدعين العامين في إيران وأذربيجان قال: إن المحادثة تأتي في إطار جهود البلدين لحل القضايا المتبقية في عملية العلاقات بين البلدين وقضية السفارة الأذربيجانية في طهران. وكانت العملية إيجابية حتى الآن وتم الانتهاء من العديد من جوانب هذا الملف.

وأضاف، تم وضع خارطة طريق لإعادة فتح السفارة الأذربيجانية والجهود سارت بشكل جيد. كما شهدنا أحداثا طيبة في مجالات أخرى من العلاقات بين البلدين. ولقد جرت محادثات جيدة في مجال التجارة.

نفضل ألا يتم الحديث في الإعلام عن اجراءاتنا بشأن حقل غاز أرش

وفيما يتعلق بحقل غاز أرش، قال المتحدث: نفضل أن يتم طرح هذا الموضوع خارج الإطار الإعلامي بين البلدين. وفي اللقاءات بين وزيري خارجية البلدين تم طرح هذا الموضوع وفي جنيف تم طرح هذا الموضوع أيضاً بين وزيري خارجية البلدين وقمنا بمتابعته.

وأضاف كنعاني: لقد أكدنا دائما على سياستنا الثابتة في تطوير العلاقات مع جيراننا. إن طرح القضايا التقنية والمتخصصة على الساحة الإعلامية لن يكون له نتيجة سوى التعقيدات. لقد تم إجراء مناقشاتنا الفنية في مرحلة ما. وفي هذا السياق لدينا اعتبارات فنية وقانونية وسنستمر في هذا الإطار.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة