وزير الخارجية الإيراني يلتقي نظيره الأردني
التقى وزير الخارجية الإيراني، في جنيف، اليوم الإثنين، وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الخارجية أعرب خلال هذا اللقاء عن ارتياحه لهذا اللقاء وشكر الأردن على الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب على غزة، واعتبر أن الوضع في فلسطين مقلق.
وشرح الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها إيران لوقف الحرب على غزة، وأشار إلى اقتراح إيران عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي وجهود الأردن في هذا الاتجاه، معربا عن أمله في أن يعقد هذا الاجتماع في أقرب وقت ممكن.
وأشار وزير الخارجية إلى اجتماعه الأخير مع قادة المقاومة الفلسطينية في بيروت والدوحة وخطتهم السياسية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، وأكد على ضرورة دعم المجتمع الدولي للحل الفلسطيني الفلسطيني لإدارة غزة والضفة الغربية بعد الحرب.
واعتبر وزير الخارجية أن استمرار دعم أمريكا للكيان الصهيوني وعدم استعداد هذا لإنهاء الحرب إلى جانب رغبة نتنياهو بمواصلة الحرب هو السبب الرئيسي لاستمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وأكد على ضرورة استمرار جهود المجتمع الدولي، وخاصة الدول الإسلامية، لإنهاء الإبادة الجماعية.
بدوره أعرب وزير الخارجية الأردني، عن ارتياحه لهذا اللقاء وشكره للجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران لوقف الحرب على غزة، وقال إن قضية فلسطين تمثل أولوية قصوى بالنسبة للأردن و سنواصل جهودنا لإنهاء الحرب على غزة.
ووصف الوضع في فلسطين بالصعب والمعقد، موضحا الجهود السياسية الجارية لتحقيق وقف إطلاق النار، وقال إن الوضع في الضفة الغربية صعب أيضا وأوضاع القدس والمسجد الأقصى عشية شهر رمضان المبارك عرضة لتحديات وأزمات جديدة، وسيواصل الأردن جهوده لوقف الحرب على غزة وإدارة الأزمة.
وأوضح وجهات نظر بلاده بشأن الحل السياسي للأزمة الفلسطينية. كما أكد على معارضة الأردن القاطعة لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى الدول المجاورة.
واعتبر وجهات نظر الأردن وإيران حول ضرورة إنهاء الحرب على غزة في أسرع وقت ممكن وجهة نظر مشتركة، وأكد على مواصلة الجهود في هذا الاتجاه.
كما جرى خلال هذا اللقاء بحث بعض القضايا الثنائية والإقليمية.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قد التقى في جنيف، وزير خارجية فيتنام.
وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا الثنائية والدولية، والوضع في فلسطين وأزمة غزة.
وأشار أمير عبداللهيان إلى زيارته السابقة إلى هانوي، واعتبر أن خمسين عاما من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين رصيد ثمين للبلدين، وأعرب عن ارتياحه للتعاون والدعم المتبادل في المحافل الدولية، وأكد رغبة إيران في مواصلة هذا التعاون متبادل المنفعة.
وأشار إلى الاتفاق السابق بين البلدين على مستوى الرئيسين بشأن زيادة حجم التجارة بين البلدين إلى 2 مليار دولار، وأكد على ضرورة تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بما يتناسب مع التعاون السياسي والدولي والبرلماني بين البلدين.
واعتبر وزير الخارجية وجود اللجنة الاقتصادية المشتركة ولجنة المشاورات السياسية والقنصلية بين البلدين أطراً مناسبة لدفع التعاون، وأعلن استعداد إيران لعقد الاجتماع المقبل للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي.
كما اعتبر أنه من المهم جعل القطاع الخاص أكثر نشاطا في العلاقات بين البلدين، وقال إنه ليس لدينا أي قيود على تطوير العلاقات مع فيتنام.
كما أشار وزير الخارجية إلى الأوضاع المثيرة للقلق في فلسطين وغزة، وأوضح مواقف إيران تجاه فلسطين وغزة،.
واعتبر السياسات الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر والهجوم على اليمن سببا في تصاعد الأزمة في المنطقة.
وأكد أمير عبداللهيان أننا نعمل في جهودنا الدبلوماسية والدولية على إنهاء الإبادة الجماعية في غزة والحرب، وأشار في هذا الصدد إلى اقتراح إيران عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الإسلامية.
ودعا أمير عبداللهيان نظيره الفيتنامي لزيارة إيران الأمر الذي رحب به نظيره الفيتنامي.
بدوره أعرب وزير خارجية فيتنام عن ارتياحه لهذا اللقاء، وأعرب عن ارتياحه للمشاورات رفيعة المستوى بين البلدين، وأشار إلى الدعوة، ورحب بزيارة إيران في الوقت المناسب.
وفيما يتعلق بزيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، أكد رغبة بلاده في هذا الأمر، وقال إنه من الضروري تسهيل وتوفير الظروف لذلك.
وكان التعاون في مجالات الصناعة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا وتعزيز التعاون التجاري وتنشيط القطاع الخاص في البلدين من بين القضايا الأخرى التي أكد عليها وزير خارجية فيتنام.
كما أعرب عن استعداد بلاده لمواصلة التشاور حول القضايا الدولية والدعم المتبادل في المحافل الدولية.
كما أوضح وزير خارجية فيتنام موقف بلاده بشأن فلسطين وغزة، وأعرب عن قلقه إزاء الأزمة الإنسانية في فلسطين، وأكد ضرورة إنهاء الحرب والتوصل إلى حل سياسي وارسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، وأعلن استعداد بلاده لمواصلة المشاورات والتعاون مع إيران.
ووصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على رأس وفد دبلوماسي إلى جنيف للمشاركة في الاجتماع الرفيع المستوى للاجتماع السنوي لمجلس حقوق الإنسان ومؤتمر نزع السلاح رفيع المستوى في مقر الأمم المتحدة.
وسيشرح وزير الخارجية الإيراني في كلمة في الاجتماعين رفيعي المستوى مواقف ووجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن جدول أعمال هذه الاجتماعات.
كما سيشارك أمير عبداللهيان في الاجتماع الفرعي بشأن فلسطين ويشرح مواقف ووجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن فلسطين والأزمة المستمرة في غزة والضفة الغربية.
ويتضمن جدول أعمال زيارة وزير الخارجية الإيراني لقاء و اجراء مباحثات ثنائية مع وزراء خارجية بعض الدول المشاركة وكذلك كبار المسؤولين في الأمم المتحدة.
/انتهى/