الإمام الخامنئي: الانتخابات القوية والحماسية هي أحد ركائز الإدارة السليمة للبلاد
أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء، أن الانتخابات القوية والحماسية هي أحد ركائز الإدارة السليمة للبلاد.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قائد الثورة الإسلامية استقبل جمعاً من الناخبين لأول مرة وأسر الشهداء اليوم الأربعاء في حسينية الإمام الخميني (رض) بطهران وذلك عشية إجراء انتخابات الدورة الثانية عشرة لمجلس الشوري الإسلامي، والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة.
وخلال هذا اللقاء أشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن إحراق الضابط الأمريكي لنفسه هو نتيجة السياسات الغربية المخزية في قضية غزة.
ووصف سماحته قضية غزة بأنها قضية أساسية في العالم الإسلامي، معتبرا بأنها قدمت الاسلام للعالم وبيّنت بأن الإسلام والايمان والعقيدة هو سبب اقتدار الشعب ومقاومته وصموده أمام كل جرائم الصهاينة.
وأضاف، إن هذه القضية قد اظهرت للعالم حقيقة الثقافة والحضارة الغربية، وأصبح من الواضح أن سياسيي هذه الثقافة ليسوا على استعداد حتى للاعتراف بالعمل الصهيوني في إبادة الفلسطينيين، ورغم بعض الاقاويل التي يطلقونها إلا أنهم عمليا يمنعون وقف الجرائم من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
واعتبر سماحته أن احراق ضابط في سلاح الجو الأمريكي نفسه احتجاجا على جرائم الكيان الصهيوني علامة على ذروة فضيحة سياسات أمريكا المعادية للإنسان والثقافة الغربية الفاسدة والقمعية، موضحا أن حتى هذا الشخص ومن نشأ في الثقافة الغربية فهم عمق فضيحة هذه الثقافة، وأعرب عن أمله في تحقيق النصر التام للإسلام والمسلمين وغزة.
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن الانتخابات القوية والحماسية هي أحد ركائز الإدارة السليمة للبلاد. أحد الركائز الأساسية للتقدم هو تذليل العقبات التي تعترض التقدم.
وأضاف، يجب أن تكون الانتخابات حماسية والمشاركة فيها كبيرة. لأن مشاركة الشعب في صناديق الاقتراع هي علامة على مشاركة الشعب في المراحل المهمة من إدارة البلاد.
وتابع، إذا استطعنا أن نظهر للعالم أن الشعب حاضر في المشاهد المهمة والمصيرية للبلاد، فقد أنقذنا البلاد ودفعنا بها إلى الأمام.
وأشار الى عدم مبالاة البعض بالانتخابات، وأوضح أنه لا يتهم أحداً ولكنه يذكر الجميع بأنه يجب النظر الى الانتخابات من منظور المصلحة الوطنية وليس من منظور فئوي وجماعي، لافتا إلى أنه على من يحب إيران وشعبها وأمنها يجب أن يعلم أنه إذا كانت الانتخابات ضعيفة فلن يستفيد احد وسيتضرر الجميع.
وأضاف ان توجه الناخبين الى صناديق الاقتراع بالحافز والمعرفة والإيمان والتوقعات والأمل، لم يتم تحقيقه بهذه السهولة فقد تم بذل الكثير من الجهود والتضحيات لتحقيق ذلك في هذا البلد، مبيّنا أن الحركة الأساسية للمجاهدين والمناضلين هي في حركة الإمام الخميني (رض) الجليل والحركة الإسلامية، حيث وقف الناس خلف الإمام وانتهجوا طريقه.
وأشار الى معجزة حضور الشعب الإيراني في كافة الساحات والميادين، واوضح أن اعداء ايران يترقبون عن كثب حضور الشعب الايراني لمعرفة ما اذا كان حاضرا ام لا في الساحة الانتخابية.
واعتبر أن القوة الوطنية داعمة الأمن القومي، مبيناً أنه إذا لاحظ الاعداء بأن الشعب الايراني ليس قويا وعاجز عن الحضور فسوف يهدد الامن بكل أنواعه.
/انتهى/