"سحر خواني".. موروث رمضاني مستمر بقوة في مناطق مختلفة من إيران
يعتبر المسحراتي جزءا من موروث كل دولة إسلامية في شهر رمضان المبارك، وكذلك في إيران كانت مهنة وتقليد المسحراتي التي تسمى بعادة "سحر خواني" منتشرة وضاربة في عمق تاريخها.
وكان المسحراتي يقوم بإيقاظ الناس في أسحار شهر رمضان إما بالمناداة أو قرع الطبول ودق الأبواب أو العزف على المزامير، وعادة ما يكون النداء مصحوباً ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية.
إلا أنه مع تقدم الزمن وتطور التكنولوجيا، بدأت هذه المهنة بالانقراض، واختفى المسحراتي من معظم الحارات والأحياء، بعدما كانت مشهورة ومتزاولة بقوة في مناطق مختلفة من إيران، من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى غرب البلاد.
المسحّراتي صورة لا يكتمل شهر رمضان بدونها، وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بتقاليدنا الشّعبية الرّمضانيّة، فقبل الإمساك بساعتين يبدأ المسحّراتي جولته الّليلية في الأحياء الشّعبية موقظاً أهاليها للقيام على ضرب طبلته وصوته الجميل يصدع بأجمل الكلمات مما يضفي سحرا خاصّا على المكان،
وأحيانا كان يردد المسحراتي المناجاة والأناشيد الدينية.
ولا زال يحتفظ بعض مناطق إيران بما فيها قرى ومحلات في محافظات مازندران والمركزي وخراسان وسيستان ولرستان على مهنة وتقليد المسحراتي كموروث رمضاني يأبي الاندثار.
/انتهى/