الخارجية الإيرانية تؤكد ضرورة إجراء تحقيق في جرائم الكيان الصهيوني في مستشفى الشفاء بغزة
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، ضرورة إجراء تحقيق في جرائم الكيان الصهيوني في مستشفى الشفاء في غزة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كنعاني قال في منشور على منصة "إكس"، إن الصور المنشورة لمستشفى الشفاء في غزة بعد حصار جيش الكيان الصهيوني الذي استمر أسبوعين، وأقوال شهود عيان والفيديوهات والتقارير الإخبارية المنشورة حول حجم الدمار والتعذيب والقتل وعدد المعتقلين الفلسطينيين في هذا المستشفى، مرعبة وصادمة!
وأكد كنعاني ضرورة اجراء تحقيق دولي، وقال، هل ستقوم المنظمات والمؤسسات الدولية بواجبها؟ وهل سيدعم المتشدقون بحقوق الإنسان المعروفون إجراء تحقيق دولي في أبعاد جريمة الحرب الواضحة هذه، أم ستستمر السلوكيات الانتقائية والتمييزية فيما يتعلق بحقوق الإنسان؟!
وأفاد "المركز الفلسطيني الاعلامي" نقلا عن مصادر أمنية، أن آليات الاحتلال انسحبت من محيط مجمع الشفاء الطبي باتجاه جنوب غرب المدينة.
وحذرت لجان الطوارئ المواطنين من عدم الاستعجال في تفقد اوضاع مستشفى الشفاء خشية وجود كمائن وقناصة في محيط الشفاء ودعتهم لترك المرحلة الأولى لجهات الاختصاص والتزام التعليمات .
وتوجهت قوات الاحتلال جنوبا حيث يوجد معسكر لها تتمركز فيه الدبابات والجرافات في المنطقة الواقعة بين حيي الشيخ عجلين وتل الهوى.
ويأتي الانسحاب بعد عدوان الجيش الصهيوني على المجمع ومحيطه لنحو أسبوعين أدى إلى استشهاد وجرح واعتقال مئات الفلسطينيين.
وأفادت مصادر طبية بالعثور على مئات من جثث الشهداء في مجمع الشفاء والشوارع المحيطة به عقب انسحاب قوات الاحتلال.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أحرقت مباني المجمع الطبي وتسببت في خروجه بالكامل من الخدمة، مؤكدة أن حجم الدمار في المجمع والمباني المحيطة كبير جدا.
وخلال فترة العدوان الصهيوني جرى انتشال بعض الشهداء، فيما بقيت جثث كثيرة ملقاة على الأرض في محيط المجمع والمباني السكنية، سواء في حي النصر أو شارع الوحدة وكذلك في الشاطئ الجنوبي والرمال الغربي، وهي مناطق كانت محاصرة من قبل قوات الاحتلال.
وكان جيش الاحتلال طوال هذه الفترة يعرقل وصول الفرق الإغاثية وممثلي المنظمات الدولية إلى المنطقة للقيام بمهام إنسانية أو عمليات إجلاء، مما أدى إلى أزمة إنسانية وصحية في محيط المجمع.
/انتهى/